أكد السودان ضرورة التنسيق والتعاون الوثيق بين دول حوض النيل في تنفيذ مشروعات الرؤية المشتركة ومشاريع الاحواض الفرعية للنيل – جاء ذلك في اجتماع الهيئة السودانية المصرية لمياه النيل التي بدأت امس في الخرطوم .وأكد رئيس الجانب المصري المهندس عبد الفتاح مطاوع ان اجتماعات اللجنة تدعم التعاون بين البلدين في تحقيق الاستخدام الامثل للموارد المائية لنهر النيل والمضي قدما في تحقيق مشروعات طموحة ، وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الري المهندس محمد بحر الدين .
من جهة اخري عبرت القافلة الطبية المصرية عن استيائها من عدم تعاون السلطات الصحية بولاية البحر الاحمر معها ، وأكد رئيس القفلة د / محمد شحاتة ان السلطات لم تستقبل القافلة بل زادت عليها رسوم الكشف الطبي من دولارين الي ثمانة دولارات رغم ان القافلة تقدم خدماتها الطبية للمواطنين مجانا وليس لها هدف سوي تقديم الخدمات الصحية للمرضي .مؤكدا ان القافلة خمسة وثلاثين طبيبا واستاذا جامعيا من مستشفي القصر العيني بالقاهرة استفاد من خدماتها أكثر من ثلاثة آلاف مواطن وتم الكشف علي اكثر من خمسين من حالات القلب واجريت اربعين عملية جراحية ومائة وعشرين من عمليات القلب المفتوح .
وأشار د/ شحاتة الي ان القافلة تكفلت بإجراء عمليات قلب مفتوح لسبعة اطفال تتم بالقاهرة ، مضيفا ان القافلة بالرغم من الظروف التي واجهتها في بورتسودان اجرت الكشف الطبي علي خمسة وعشرين الف مواطن .
وعلي صعيد آخر بحث الامين العام لجامعة الدول العربية د/ عمرو موسي أمس مع فردجوف سور كلدوسون نائب وزير خارجية النرويج والمشرف علي مؤتمر المانحين الدوليين لسودان تطورات الاوضاع السياسية في السودان علي ضوء استئناف مباحثات الجولة الاخيرة لسلام السودان النهائي والتي بدأت بالفعل في اليومين الماضيين بالعاصمة الكينية نيروبي .
وأكد المسئول النرويجي ان اللقاء تناول سبل تقديم العم والعون اللازمين للسودان عقب التوقيع النهائي لاتفا السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وقد اطلع الامين العام علي نتائج الاجتماعات الماضية للمؤتمر والنتائج التي خرج بها في آخر جلساته والتي أقر بموجبها تقديم الدعم الكامل للسودان في المرحلة القادمة .
وأكد حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية ان عمرو موسي ابلغ المسئول النرويجي بوجهة نظر الجامعة العربية في هذه الموضوعات المهمة وبوجهة نظرها في تحقيق سلام عادل وشامل يرضي تطلعات كل ابناء الشعب السوداني في ارجاء السودان ، وتمني الامين العام من المجتمع الدولي وكل الحادبين علي المصلحة السودانية تقديم الدعم والعون اللازمين له وتمكينه في إقرار الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بصفة رسمية نهائية هذا الشهر ، كما أكد ان القاء تناول عدة موضوعات بينها الازمة في اقليم دارفور والتطورات الاخيرة في الاقليم وخروقات وقف اطلاق النار المستمرة ، حيث اكد ان الامين العام ابدي انزعاجه التام لهذا الموضوع المؤسف والمتكرر بين الحين والاخر والذي من شأنه ان يؤدي الي اشتعال الازمة وتجددها بصورة واضحة بعد ان بذلت فيها مجهودات أكبر من حجمها بكل المقاييس .
تفاؤل بتحقيق السلام
استؤنفت امس بضاحية نيفاشا الكينية جولة مفاوضات السلام الاخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحقيق السلام لجنوب السودان بلقاء تشاوري ضم علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني وجون جارانج رئيس الحركة الشعبية من اجل التوقيع علي السلام النهائي قبيل الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعت بين الحكومة والحركة ابان انعقاد مجلس الامن بنيروبي . وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان ان زعيمي الوفدين اتفقا في لقائهما التشاوري علي جدول اعمال المفاوضات . واعلن مسئول وسيط في المفاوضات تفاؤل الجميع بتحقيق سلام دائم في السودان والذي يتوقع ان يتم التوقيع عليه خلال الايام المقبلة .
من جانبه عقد د/ نافع علي نافع الوزير بديوان الحكم الاتحادي عضو الوفد المفاوض مؤتمرا صحفيا اكد فيه جدية الحكومة في الوصول الي سلام نهائي في هذه الجولة وقال ان اخواننا في الحركة الشعبية يحملون نفس الشعور . ووصف الجولة الحالية بانها حاسمة بإعتبار ان طرفي التفاوض التزما للمجتمع الدولي بتحقيق السلام قبل نهاية العام الحالي واذا ظهرت اي معوقات ستعالجها .
اطلاق سراح ثمانية من الاسري
اطلقت السلطات المختصة بولاية شمال دارفور ثمانية من الاسري تم توقيفهم ميدانيا في وقت سابق يتبعون لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان . وقال عثمان يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور ان هذه الخطوة تأتي تأكيدا لالتزام الحكومة ومسئولياتها عن امن واستقرار مواطنيها . وذكرت مصادر مطلعة ان العملية تجئ دعما لمواقف الوفد المفاوض في جولة المفاوضات التي ستعقد في العاشر من الشهر الجاري . وكانت السلطات قد اكملت اجراءات اطلاق سراح الاسري ومنهم براءات تعفي ايا منهم من المساءلات في هذا الشأن .
دعوي للسلام
وصف د/ ابراهيم احمد عمر الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الحديث حول ما يسمي بالمؤتمر الدستوري او المؤتمر الجامع او اي من المسميات بما يشير الي ان هناك مراجعة للاتفاقيات التي يتم التفاوض حولها في كل من نيفاشا وابوجا والقاهرة بأنه يثير الشكوك حول تلك الاتفاقيات مما يعطل عملية السلام ، وأوضح في تصريحات صحفية ان الحكومة بذلت من الجهود بما يكفي لاقناع الاطراف المتفاوضة بجديتها في التوصل للسلام مشيرا اليان المفاوضات في كل مساراتها بحثت كافة القضايا بتفاصيلها نافيا بشدة وجود اي حديث صادر عن الحكومة او المؤتمر الوطني بأن هذه الاتفاقيات ستعرض علي مؤتمر دستوري بغرض مراجعتها .
ودعا الامين العام للحزب الحاكم كافة القوي السياسية للمضي قدما نحو توقيع السلام والالتزام بما يتم التوصل اليه من اتفاقيات مؤكدا التزام الحكومة بأي اتفاق توقعه مع اي جهة تسعي لاكمال السلام وتقمها للامام . من جانبه وصف د/ حسين ابو صالح رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن التصريحات التي اطلقها التجمع الوطني المعارض يؤكد فيها تأييد الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون جارانج بدعمهم لقيام المؤتمر الدستوري بأنها مجرد مواقف مخادع ويسعي جارانج من ورائها لكسب ميزات ليس لها معني باعتبار ان قيام هذا المؤتمر ووفقا لما تم الاتفاق عليه في بروتوكولات نيفاشا لا تمنح قيام هذا المؤتمر حق اجازة الاتفاقية النهائية للسلام او مراجعتها او تعديلها وقال ان هذا الحق مكفول فقط للمجلس الوطني والحركة الشعبية .
ودعا د/ ابو صالح القوي السياسية الي ضرورة الاستفادة القصوي بما تم في نيفاشا واعتباره مرجعية وحافزا لتجنيب السودان مخاطر التمزق والاحتراب وقال ان السودان الان في اشد الحاجة لتحقيق السلام .
مذكرة للامم المتحدة
يتقدم المحامون العرب بمذكرة لممثل الامين العام للامم المتحدة بالخرطوم مطالبين فيها بالحياد تجاه قضية السودان خلال مسيرة كبيرة تنطلق عقب اجتماع المكتب الدائم والذي يعقد هذه الايام بالخرطوم . كما يطالب المحامون الامم المتحدة ان يكون لها دور في قضية احتلال العراق والتهديدات الصهيونية لسوريا ولبنان .
وفي سياق متصل يختتم المكتب الدائم للمحامين العرب اعماله اليوم وقال فتحي خليل نقيب المحامين السودانيين ان المكتب ناقش امس التقرير السياسي وتضمن التقرير المسائل المتعلقة بما يواجهه العالم العربي من تهديدات لدول سوريا وابنان واضاف في تصريحات صحفية ان اعضاء المجلس قرروا عقد مسيرة لمكتب الامم المتحدة بالخرطوم . وقال خليل ان المكتب ناقش دستور المكتب الدائم وناقش القضية العراقية مضيفا ان رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين ، زياد قمعاوي سيتقدم بمذكرة ايضا للامم المتحدة تتعلق بعدم شرعيتها .
منظمة الصحة العالمية تعتذر
اعتذرت منظمة الصحة العالمية والامم المتحدة عن نشرهما معلومات مغلوطة حول عدد الوفيات في دارفور وبررت المنظمة الدولية ما حواه تقريرها الذي زعم وجود " 70 " الف حالة وفاة بولايات دارفور بأنها هدفت منه تلقي مزيد من الدعم . وقال وزير الصحة د/ احمد بلال ان وزارته تلقت اعتذارين من رئاسة منظمة الصحة العالمية و الامم المتحدة عبر مبعوثها الخاص يان برونك . واكد بلال ان المنظمة اقرت بأن الرقم الذي نشر غير حقيقي وقصد منه استدرار مزيد من الدعم . وقال بلال ان برونك اكد علي ان التقرير لم يهدف لتشويه سمعة السودان وانما كان سعيا لاستقطاب العون . واوضح بلال ان اتفاقا تم بين الطرفين علي عدم نشر اي تقرير دون علم وزارة الصحة وبالاتفاق مع مكتب المنظمة في السودان .