الامم المتحدة.: الفوضى تلوح في دارفور مع انهيار القانون والنظام
سودانيزاونلاين 12/7 2:02ص
الامم المتحدة - رويترز يقول تقرير للامم المتحدة انه على الرغم من اتفاقات السلام فان منطقة دارفور بالسودان تهوي في غمار الفوضى اذ أن المتمردين يشنون هجمات على مراكز الشرطة والحكومة تتجاهل رجال القبائل الذين كانت تسلحهم في وقت من الاوقات. وقال تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان نحو 3ر2 مليون نسمة في حاجة ماسة الى معونات اغاثة اي اكثر من ثلث سكان دارفور الذين يقدر عددهم بستة ملايين. غير ان المعونات الغذائية في المناطق الريفية لم تصل الا الى نحو 60 في المئة من المحتاجين في اكتوبر تشرين الاول بسبب الهجمات على قوافل المساعدات. واصبح 22 في المئة من الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية بينما لا يجد نصف كل العائلات ما يكفيهم من الطعام. وقال التقرير الذي سيناقشه مجلس الامن اليوم الثلاثاء //في دارفور تلوح نذر الفوضى مع انهيار الامن والنظام. واضاف قوله //انهيار النظام والقانون مستمر مع تفشي اعمال قطع الطرق ونهب الماشية وحوادث الخطف. وبعد سنوات من المناوشات بين بدو عرب ومزارعين اغلبهم من الافارقة بشأن الموارد الشحيحة في دارفور القاحلة حمل المتمردون السلاح اوائل العام الماضي متهمين الخرطوم بتجاهل الاقليم والاستعانة بميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد لنهب وحرق القرى غير العربية. وتعترف الخرطوم بتسليح بعض الميليشيات لمحاربة المتمردين لكنها تنفي اي صلة لها بالجنجويد وتصفهم بانهم خارجون على القانون. مهما يكن من أمر فان تقرير الامم المتحدة قال ان السودان لم يفعل شيئا لنزع سلاح الجنجويد او اعتقال قادتها. وقال ان هناك //مزاعم متزايدة// لم تتأكد بعد بان //بعض العناصر في الخرطوم تواصل تسليح الجنجويد. وتجري جماعتا التمرد الرئيسيتان في دارفور وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان محادثات مع ممثلين عن حكومة الخرطوم في ابوجا بنيجيريا. وأدت تلك المباحثات الى اتفاق هدنة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني تجاهلته جميع الاطراف. وقال التقرير ان جماعتي التمرد وفئات اخرى لا تشارك في مباحثات ابوجا شنت هجمات على رجال قبائل عرب مسلحين ومراكز للشرطة في مدن رئيسية في محاولة لاجتذاب انظار العالم الى دارفور. وهم يقومون أيضا ببناء هياكل سياسية داخل المخيمات ويحاولون الاستيلاء على اكبر قدر ممكن من الارض. وقال التقرير انه فيما يتعلق بالحكومة وحلفائها فان قوات حكومية طردت عنوة بعض النازحين من المخيمات وتتجاهل الشرطة تقارير عن اغتصاب نساء افريقيات ويقوم رجال قبائل عرب باحراق قرى في غرب دارفور. وبالاضافة الى ذلك فان الجيش السوداني يقوم بغارات قصف جوية ربما بدون علم الخرطوم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
