أمنت اتحادات عمال دارفور الكبرى ، على أن الحل السلمي هو الأمثل لحل قضية دارفور ، ورأت عبر المنبر النقابي العمالي الذي انعقد بمدينة الفاشر امس أن الحل لن يتأتي إلا بالتنمية الشاملة والتوصل الي اتفاقيات سلام مقنعة ورتق النسيج الاجتماعي والقضاء على التأثيرات السالبة التي أفرزها الصراع . وقال الشرتاي إبراهيم عبد الله محمد ، نائب والي ولاية شمال دارفور وزير التربية والتعليم لدى مخاطتبه المنبر أن شريحة العمال تستطيع بفضل حيدتها وعدم إنتمائها لأي تكتلات حزبية أو قبلية المساهمة الفاعلة في الجهود المبذولة لحل الأزمة .
مشيرا الي الدور الكبير الذي ظلت تلعبه الاتحادات العمالية في تاريخ السودان السياسي. من جانبه وصف النور محمد إبراهيم وزير الشئون الاجتماعية والثقافية الأمين العام للمؤتمر الوطني بالولاية قيام المنبر النقابي لدارفور بأنه اضافة حقيقة لجهود التسوية ، داعيا الي التمسك بوحدة السودان. وقدم الأمير عبدالرحمن التجاني على دينار رئيس اتحاد عمال ولاية شمال دارفور ورقة سياسية تناولت الابعاد التاريخية لأزمة دارفور مقدما جملة مقترحات للحل السياسي أبرزها فرض هيبة الدولة على كافة المستويات والعودة الطوعية للنازحين ومعالجة آثار الحرب .
ونادي بضرورة مشاركة القيادات النقابية في المفاوضات الرامية لحل المشكلة مشددا على ضرورة نزع السلاح غير المرخص من كافة الفصائل. من جانبه قدم المهندس تاج السر مصطفى رئيس اتحاد عمال ولاية جنوب دارفور ورقة اقتصادية تضمنت الابعاد الاقتصادية والتنموية ودور الإعلام في البناء. ونادت الورقة بضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية وتمويل مشاريع التنمية ورفع الطاقة الإنتاجية للكهرباء في ولايات دارفور واعادة تعمير القرى المتأثرة وتجميعها حتى يسهل تقديم الخدمات لها. وقدم رئيس اتحاد عمال ولاية غرب دارفور ورقة اجتماعية ركزت على ضرورة نشر ثقافة السلام واشاعة التعايش السلمي بين القبائل وتنفيذ المشاريع الاجتماعية التي تساعد على التماذج القبلي مثل الزواج الجماعي.