ابرزت قضية دارفور وجهاً مشرقاُ من اوجه التعاون والتضامن العربي وذلك عبر الخدمات الانسانية الكبيرة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزوولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز من خلال منظمة الهلال الاحمر السعودي واستطاعت المنظمة عبر مكتبها الاقليمي بمدينة الفاشر اعطاء نموذجاُ فريداً في كيفية تضامن الاقطار العربية وقت الازمات . ومن يوليو 2004م ساهمت المنظمة في تقديم مساعدات انسانية واستراتيجية مهمة اذ ساهمت في انشاء خمسة مراكز صحية في كل من معسكري ابوشوك وزمزم للنازحين ومركز صحي الزهراء لمدينة الفاشر ومركز صحي مليط ومركز صحي طويلة الذي توقف عن العمل الآن بسبب الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة .
واشار علي العشري أحد مسئولي الهلال الاحمر السعودي بمدينة الفاشر الي ان عدد مراجعي هذه المراكز الصحية من المرضي يتراوح مـا بين 230 ـ 310 مريضاً يومياً مبيناُ ان المراكز الصحية مزودة بمختبرات وصيدليات ويشرف عليها طبيب متخصص ومساعد طبيب بجانب الكوادر الطبية الاخري
كما تشمل خطة المنظمة في مجال الصحة دعم المؤسسات الصحية في ولاية شمال دارفور بكافة المستلزمات الطبية .
وفي المجال التعليمي تعمل المنظمة علي اعادة تأهيل عدد من مدارس الفاشر وصيانتها صيانة كاملة كما قامت المنظمة بتوزيع حقائب مدرسية مكتملة الي 186 طالبا من جملة العدد المستهدف البالغ 5 الاف طالب وطالبة .
وفي مجال الغذاء قدمت المنظمة مواد غذائية متنوعة الي ألاف المحتاجين وتشير الارقام الي ان متوسط ما تقدمه المنظمة خلال الشهر يبلغ 20 الف كيلو ارز ، 5 الاف واربعمائة لتر حليب سائل ، 4 الاف سلة غذاء متعددة المحتويات ، 6 الف لتر زيت .
كما دعمت المنظمة عدد من الجمعيات الخيرية بالولاية بمواد غذائية وملابس ومستلزمات لفصل الشتاء
اما في مجال المياه فقد قام الهلال الاحمر السعودي بتأهيل اربعة محطات مياه داخل الولاية ولاتزال تعكف المنظمة علي اجراء مسوحات ميدانية بالتعاون مع هيئة مياه الريف لاستكشاف المواقع المناسبة لحفر آبار سطحية جديدة .