الأمــم المتحدة تتحـــدث عــن خـــروقات جديدة للنظــام السوداني في إقليم دارفـــــور
سودانيزاونلاين 12/4 4:43ص
القاهـــرة : عبد الناصـــر الضـــوي أكد مصدر دبلوماسي رسمي اليوم بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن وجود خروقات جديدة للنظام السوداني في إقليم دارفور في غضون اليومين الماضيين وقال انه على الرغم من عرقلة جهود فرق الحماية المتنقلة التابعة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين من جراء استمرار الحوادث الأمنية فإنها تعكف في الوقت الراهن على العمل في إقليم دارفور بالقرب من الحدود السودانية التشادية لمراقبة عمليات النزوح الداخلي كما تقوم برسم خريطة للقرى التي هجرها سكانها والمدمرة وتقييم حالتها ويعد هذا العمل أمرا حيويا في المساعي المبذولة لمساعدة مزيج معقد يضم النازحين داخليا والعائدين مؤخرا من تشاد، وحتى اللاجئين التشاديين الذين مازالوا يقيمون في دارفور. وأكد أن فرق المفوضية عثرت مؤخرا على عشرات الأشخاص الذين فروا في وقت سابق من دارفور إلى تشاد ثم عادوا إلى السودان على أمل العودة إلى قراهم حيث عاد العديد منهم من تشاد وتمكن البعض من العودة إلى ديارهم إلا أن الآخرين مازالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب استمرار المخاوف الأمنية,وقال في أماكن أخرى من غرب دارفور سمعنا عن دواعي قلق أمنية مماثلة تسود صفوف المدنيين بسبب هجمات المليشيا والقوات الحكومية بين الحين والأخر وكذلك عن رغبتهم في إقامة وجود دولي وفى قرية بن جديد التي تبعد مسيرة ساعة عن شمال غرب الجنينة أورد شيوخ القرية أنباء عن وقوع حوادث الأسبوع الماضي في القرى المجاورة شملت السطو على الماشية من جانب أبناء القبائل الرعوية وهجوم رجال مسلحين على امرأة وقال أهالي القرية إن المفوضية هي الوكالة الدولية الوحيدة التي زارتهم وأكدوا أنهم يشعرون بقدر أكبر من الاطمئنان فيما يتعلق بالناحية الأمنية نتيجة توفير الوجود الدولي,وأضاف أن النازحون داخليا الذين قابلتهم المفوضية في المخيم قالوا للموظفين الدوليين إنهم يغامرون مجددا بالسير بعيدا عن المخيم لمسافة طويلة لجمع الحطب وهو شيء كان يعد ضربا من المستحيل حتى شهر مضى نظرا لاحتمال التعرض لهجمات ميليشيات الجانجويد والتي أكدوا بالقول أنها مازالت مستمرة حتى اللحظة وأكد أحد الزعماء الرئيسيين للمخيم أن ميليشيات الجانجويد شنت هجمات منتظمة في المخيم خلال الفترة القليلة الماضية ووصف الجناة بأنهم رجال يرتدون زيا عسكريا ويمتطون صهوات الخيول والجمال قاموا بالإغارة على المنازل وسرقة الممتلكات. وفى قرية مانجارسا التي تبعد 30 كيلومترا جنوب هبيلة أتلفت ماشية القبائل الرعوية 10 حقول كما أورد شيوخ قرية بن جديد أنباء عن تعرض محاصيل في المنطقة للتدمير قائلين إنه في غضون السنتين الماضيتين بدأ بعض أبناء القبائل العربية في الظهور بملابس عسكرية حاملين معهم أسلحة ووصلوا وبصحبتهم ماشيتهم على أفواج يتضمن كل منها أربعة أو خمسة أشخاص مهددين من يعترض طريقهم من أهالي القرى بتدمير محصولاته كما وردت أنباء إلى المفوضية عن تدمير محاصيل في ماسترى في غضون اليومين الماضيين.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com