أكد د.منصور خالد مستشار زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان أن حركته ستوقع غدا الجمعة 31-12-2004 مع الخرطوم اتفاق السلام النهائي في ضاحية نيفاشا قرب العاصمة الكينية نيروبي.
وأضاف خالد أن لجانا مختصة تعكف حاليا على مناقشة القضايا العالقة كافة وخصوصا اتفاق الترتيبات الأمنية.وكانت مصادر دبلوماسية سودانية أكدت لـ"العربية.نت" في وقت سابق أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق سيختتمان جولات المباحثات بشأن السلام بتوقيعهما غدا على الاتفاق النهائي في أعقاب تجاوزهما اليوم النقاط الأخيرة العالقة ولا سيما وقف اطلاق نار دائم قبل ابرام الاتفاق الشامل.
وأكدت هذه المصادر أن حفلا خاصا لهذه المناسبة سيقام في 10 يناير المقبل في القصر الرئاسي الكيني في نيروبي بحضور الرئيس السوداني عمر البشير والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول. واستبعدت أن يتوجه الرئيس السوداني غدا لحضور التوقيع النهائي.
وتمثل هذه الخطوة الفصل الأخير في واحدة من أطول الحروب التي شهدتها إفريقيا استمرت 20عاما متسببة بمقتل 2 مليون وتشريد 4 ملايين آخرين علاوة على الدمار الذي ألحقته بالاقتصاد السوداني.
لكن الخرطوم تواجه من جانب آخر أزمة حادة تمثلت بالحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في دارفور (غرب) حيث تشن 3 حركات هناك هجمات على الجيش الحكومي. وتمارس الأسرة الدولية ضغوط كبيرة على الجانبين لوقف العنف الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 100 ألف وفقا لتقديرات المنظمات الدولية ونزوح حوالي مليون من السكان المحليين.
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9149