اخر الاخبار من السودان

وقائع الندوة السياسية الكبرى التى تحدث فيها زعيم المعارضة السودانية السيد الميرغنى بلندن

سودانيزاونلاين
12/29 9:30ص

فى ندوة بلندن شهدت حضورا كبيرا
الميرغنى :التجمع انجاز سودانى فريد وتجربة جديرة بالاستمرار
لا ابحث عن سلطة او منصب واعمل لمصلحة المواطن والوطن
طرق ابواب الحرية يبدا بتحديد موعد اجراء الانتخابات
الاتفاقيات السياسية لا تعبر فوق الجرائم ولابد من المحاسبة القضائية العادلة
التجمع لا يقبل المشاركة الشكلية فى اجهزة الحكم الانتقالى والاجماع الوطنى هام
ارتريا بقيادة افورقى ظلت وفية للشعب السودانى
مصر لم تكن بعيدة عن مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية والامة لايزال ملتزما بها

لندن

اكتظت امس القاعة الرئيسية بفندق هيلتون بادنجتون الكائن فى قلب العاصمة البريطانية لندن بجموع غفيرة من السودانيين من مختلف الاحزاب السياسية وسط حضور متميز لممثلى اجهزة الاعلام المختلفة وعلى مدار اربعة ساعات متواصلة من غير استراحة واصل الحضور الاستماع الى الى السيد محمد عثمان الميرغنى زعيم المعارضة السودانية وقائد التجمع الوطنى الديمقراطى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى يزور بريطانيا هذه الايام فى اعقاب زيارة رسمية وهامة للولايات المتحدة الامريكية ورغم تردد السيد الميرغنى المتكرر على العاصمة البريطانية لندن الا انه مقل فى عقد اللقاءت والندوات السياسية لدرجة ان لقاء الامس يعد الثانى للميرغنى خلال اكثر من عقد من الزمان ولذلك تدافعت الجماهير لمشاهدته والاستماع اليه وقد دخل السيد الميرغنى الى قاعة اللقاء واستقبل بتصفيق حار وكان محاطا ومصحوبا بوفد رفيع من قيادات التجمع جلسوا معه فى المنصة الرئيسية محاطا بثلاثة من اليمين هم الدكتور الشفيع خضر عصو هيئة قيادة التجمع والدكتور عادل سيداحمد رئيس فرع التجمع ببريطانيا وغرب اوروبا وحاتم السر على المتحدث الرسمى باسم التجمع وجلس على يسار الميرغنى كل من احمد ابراهيم دريج والتجانى الطيب وهاشم محمد احمد اعضاء هيئة قيادة التجمع . قام بافتتاح الندوة حاتم السر على مرحبا بالحضور ومشيرا الى الندوة جاءت فى توقيت مهم للغاية حيث انها عقدت قبل ايام من توقيع اتفاقية السلام كما اتت فى ظل تحديات جسام يواجهها السودان حاليا اذ يمر بمفترق طرق حقيقى يتطلب وعيا وحضورا من القوى السياسية السودانية كافة وشكر السر فرع التجمع الوطنى الديمقراطى بالمملكة المتحدة وايرلندا وغرب اوروبا الذى نظم هذه الندوة وقدم رئيسه الدكتور عادل عبدالهادى حيث القى كلمة رحب فيها بالسيد الميرغنى وقيادات التجمع مشيدا بدور الميرغنى فى قيادة المعارضة معددا انجازاته التى حققها و تقدم بالتهنئةالحارة للاخوة المسيحيين بمناسبة حلول اعياد الميلاد المجيدة وحيا جماهير شعبنا الصامدين الصابرين الذين يناضلون من اجل ان يحرروا الوطن من اغلال القهر والقمع مهما عظمت التضحيات . كما حيا ذكرى شهدائنا الابرار الذين بذلوا ارواحهم فى سبيل الوطن ومن اجل مبادىء الحرية والديمقراطية.
واكد تاييد فروع التجمع بغرب اوربا لسياسات التجمع ولمواقفه واعلن استعدادهم لتقديم كل ما يطلب منهم مشيرا الى وجود رصيد كبير من ذوى التخصصات الدقيقة والخبرة فى مجالات متعددة واعلن استعدادهم لوضع خبراتهم وامكانياتهم تحت تصرف التجمع وقال ان هذه المرحلة الجديدة والحاسمة من تاريخ نضالنا الوطنى تتجه فيها انظار الشعب السودانى الى التجمع الوطنى الديمقراطى لتنظر اليه ماذا سيفعل وكيف سيحسم قضيته التى حمل لواء نضالها لاكثر من عقد من الزمان مجددا الثقة فى قيادة التجمع ستقوم بدورها نحو استكمال مهام المرحلة على النحو الذى يحرر وطننا من ظلم القهر وحكم الطغيان .

مسيرة السلام

واستعرض الميرغني في حديثه الذي استمر زهاء الساعتين مسيرة السلام منذ اتفاقية (الميرغني قرنق) عام 1988 التي ايدتها القوى السياسية وعطلها انقلاب 1989، وما تلاها من دخوله السجن . وتحدث عن تجربة دخوله السجن بعد انقلاب الرئيس البشير في العام 1989، وقال ان مسؤولا سودانيا زاره في السجن وقال له ان اتفاقية السلام التي ابرمها مع قرنق.. استسلام و ضد الاسلام، وقال "قلت له ما شانك انت بالاسلام فليأت علماؤكم لإقناعي بذلك". وأوضحت له انى أجريت مشاورات قبل لقاء قرنق مع علماء الاسلام بالسودان والمشايخ واستشرت شيخ الازهر والقساوسة"، وان المسؤول السوداني أكد له بعد اللقاء ان اقامته في السجن "ستطول اذن". وقال انهم اتفقوا في السجن على ميثاق التجمع واعلان تكوينه ، مشيرا الى انه هو الذي اختار الاسم الحالي. وقال انه جاء بعد الانقلاب الى لندن للعلاج اثر الافراج عنه وقال ان الضابط الذى كان مسؤلا عن مراقبته كشف له وهو فى طريقه الى المطار للمغادرة ان امر الافراج عليه مؤقتا على ان يعود بعده الى السجن او الاعتقال التحفظى فى المنزل. واوضح ان السفارة السودانية في لندن رفضت تجديد جواز سفره عندما اراد التوجه الى دول خليجية. وتابع "السفارة قالت لي لا بد من عودتك الى الخرطوم لتجديد الجواز، لكنني رفضت وقلت لهم انني سأسافر بجوازي هذا الى أي بلد أريد". وأضاف "وبالفعل سافرت به الى عدد من الدول رغم ان المسؤولين في هذه البلدان يعلمون حقيقة الجواز". وتناول مسيرة السلام السودانية معددا كل محطاتها الهامة ابتداءا من المسعى الارترى مرورا بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة وكشف الميرغني ان العقيد الليبي معمر القذافي طلب منه خلال لقاء في طرابلس في العام 1999 العودة الى السودان. وقال "قلت للقذافي هناك اشياء كثيرة يجب ان تنجز للوطن والمواطنين، لا نريد ان نذهب للخرطوم للعراك هناك". واضاف "طلبت من القذافي ان يضع يده مع الرئيس المصري حسني مبارك لحل مشكلة السودان. وبعد اللقاء دعانى الاخ القائد القذافى الى العشاء وقال لي انه سيلتقي الرئيس المصري في مرسى مطروح، وكان مولد المبادرة المصرية الليبية المشتركة" حول السودان. واعرب الميرغني عن امتنانه للدور الكبير الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الراحل، وقال ان الشيخ زايد عرض على استضافة لقاء رباعي بينى وبين السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة و الدكتورقرنق والرئيس البشير، وقال "جميع الاطراف وافقت بدون تحفظات لكن الحكومة رفضت" اللقاء. واشار الى ان موافقة قرنق كانت فورية بقوله ان "الشيخ زايد رجل كبير وحكيم ولا بد من الاستماع له". ثم تعرض فى معرض حديثه لاتفاق جدة الاطارى انتهاءا بمناير القاهرة ونيفاشا وابوجا واستعرض وقائعها بتواريخها وتفاصيلها ووضح الدواعي التي اضطرت قيادة التجمع لفتح الجبهة الشرقية بعد أن أعلنت الحكومة انها لا تفاوض الا من يحمل السلاح وبعد ان دعتهم الى النزال.وأكد الميرغني أن التجمع الوطني انجاز سوداني كبير وأن عضويته لم تمنع الاحزاب من العمل في اطار ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية، مشيراً الى لقاء السيد الصادق المهدي بالدكتور حسن الترابي في عام 1999 في جنيف، وان التجمع اجاز نتائج اللقاء رغم بعض التحفظات، كما اشار الى مذكرة التفاهم بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي وما اعقبها من نداء السودان بين حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي. ثم اعلان القاهرة بين الميرغنى وقرنق والمهدى. و أكد الميرغني على وحدة السودان وفقا لما جاء في ميثاق اسمرا وان الوحدة هي موقف الحركة الشعبية رغم اقرار القوى السياسية كافة بحق تقرير المصير. وحول اتفاق السلام أشار الميرغني الى زيارته نايفاشا ولقاءه الدكتور جون قرنق والاستاذ علي عثمان محمد طه وتأكيده للطرفين انه لم ياتي باحثاً عن كرسي ثالث، بل انه مستعد للمساهمة في حل اية صعوبات تعترضهما. وقال أن المهم في اتفاق السلام هو التحول الديمقراطي، حيث تزعم الحكومة أنها تمثل الشعب ومن جهتها تزعم المعارضة القيام بالدور نفسه، الا أنه آن الآوان لأن يرد الحق الى أهله وأن يقول الشعب كلمته الفصل في انتخابات حرة نزيهة (حسب تعبيره).

ازمة دارفور

وتحدث الميرغنى عن ازمة دارفور مبديا اسفه للمعاناة التى يتعرض لها المواطن فى دارفور وكشف عن الجهود التى قام بها لاقناع جهات دولية عديدة لتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين وقال ان التجمع لم يكن بعيدا عن دارفور مشيرا الى وجود التحالف الفدرالى فى صفوف التجمع منذ وقت مبكر واشار الى قبول التجمع لعضوية حركة تحرير السودان فى صفوفه وقال انها ادت فى مرحلة سابقة الى توقف المفاوضات وتجميد اتفاق جدة بين الحكومة والتجمع وأفسح الميرغني المجال للاستاذ احمد دريج لشرح موقف التجمع حول أزمة دارفور، وقد أكد دريج أن المشكلة كانت تاريخياً بين رعاة ومزارعين ولكن الحكومة السودانية مسوؤلة عن تحويل الصراع الى فتنة بتسليح القبائل وهي التي كان ينبغي أن تكون مسوؤلة عن الجميع. وعقب الميرغني أن احد الفصيلين الرئيسين في مفاوضات ابوجا حول ازمة دارفور (حركة تحرير السودان) عضو في التجمع الوطني وملتزم مواثيقه.

زيارةالميرغنى لامريكا

وقد تعرض الميرغي الى زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ومقابلته وزير الخارجية الامريكي كولن باول وابان انه طرح خلال لقائه مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول اخيرا في واشنطن مسألة عودة الديمقراطية في السودان وقال "قلت له ان بوش وبلير يتحدثان دائما عن فلسطين ديمقراطية.. واسرائيل ديمقراطية.. وعراق ديمقراطي.. ونحن نتطلع الى ديمقراطية في السودان". و أوضح أنه قد طرح عليه بوضوح موضوع الاحتكام الي الشعب وضرورة مشاركة القوى السياسية في عملية التداول السلمي للسلطة، وأوضح أن الوزير باول قد أمن على مواقفة الداعية الى ضرورة تامين اجراء انتخابات حرة نزيهة في الفترة الانتقالية التي تعقب التوقيع على اتفاق السلام وضرورة شمولها كل المستويات الاقليمية والتشريعية والرئاسية. كما أشار الى مقابلته السيناتور دانفورث المندوب الامريكي لدى الامم المتحدة والمبعوث السابق للسودان، والتي ابدى خلالها اعجابه بقيادة الميرغني لأكثر من 16 فصيلا في التجمع الوطني لمدة ستة عشر عام وأن هذه تجربة جديرة بالاستمرار حتى بعد السلام.

الدور الارترى فى سلام السودان

وقال الميرغني ان الرئيس الاريتري أسياس أفورقي طلب منه عدم تصعيد المعارك في شرق السودان، و نصح بالجلوس مع الحكومة السودانية لحل القضايا العالقة عن طريق الحوار السلمي. وقال "أفورقي أكد لي انه ليس لديه أية نوايا للإطاحة بالنظام السوداني، كما يشاع في الخرطوم.. وقال لي.. هذه قضيتكم انتم السودانيون.. وعندما تحلونها فان المشاكل بين الخرطوم وأسمرة ستتلاشى". وعبر الميرغني عن امتنانه لمواقف اسمرة تجاه المعارضة السودانية. واوضح في اللقاء الذي شارك فيه عدد من مسؤولي التجمع في لندن والقاهرة، ان "الجبهة الشرقية السودانية هادئة الان وستظل هادئة، طالما هناك حوار مع الحكومة.. ونتمنى ان لا يطول الزمن، أو تنهار المفاوضات بين التجمع والحكومة وحينها لا ندري ماذا سيصير". وأشار الى وجود اتفاق "جنتلمان" مع الخرطوم كي تظل الأمور كما هي عليه طالما هناك حوار جار و أكد الميرغني أن اريتريا بقيادة الرئيس أفورقي ظلت وفية للقضية السودانية وأنها لا تتدخل فى شئوننا، بل أنها شجعت على لسان رئيسها الحوار بين المعارضة والخكومة ورعت اول لقاء بينى والرئيس البشير. ووجه السيد محمد عثمان الميرغني نداءاًُ عاماً لأصحاب الخبرات والتجارب كافة و للاجئيين بالعودة حال توفر الظروف (المناسبة) للمساهمة في اعادة الاعمار وبناء السودان.

المصالحة والمحاسبة

وشدد الميرغنى على مبدأ العفو والتسامح واكد على عدم الرغبة في التشفي والانتقام في المرحلة المقبلة أسوة بما حدث في بعض التجارب مثل جنوب افريقيا موضحاً أن العفو السياسي لا يطال الجرائم والجنايات التى ارتكبت في حق الخاصة، فهنالك الفصل في المحاكم والقضاء، أما تجريم الكافة فغير وارد وقال السيد محمد عثمان الميرغني زعيم تجمع المعارضة السودانية ان اتفاقات الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان "لن تحول دون تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني الى القضاء حتى لو تضمن ذلك في بنود الاتفاقات". وقال الميرغني ان "اتفاقات السلام والاتفاقيات السياسية لن تعبر فوق الجرائم"، لكنه اشار الى صعوبة محاكمة نظام بأكمله، وقال "لا نستطيع محاكمة النظام كله، اما اذا اردنا التخصيص، بمحاكمة افراد محددين فذلك مكانه القضاء..

الانتخابات ومشاركة التجمع فى السلطة ومفاوضات القاهرة

وكشف في لقائه ان زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق أطلعة في اتصال تليفوني ان المفاوضين السودانيين في نيفاشا الكينية توصلوا الى اتفاق حول تحديد موعد الانتخابات العامة، وهو المطلب الاهم بالنسبة للتجمع، كما قال. وأضاف "ستتم انتخابات محلية وإقليمية وتشريعية خلال السنوات الثلاث الاولى من توقيع الاتفاق، كما ستقام انتخابات رئاسية في السنة الرابعة". وأكد الميرغني ان هم التجمع الاول هو تحديد موعد للانتخابات، مشيرا الىان باب الحرية يطرق من خلال الانتخابات وقال انه طلب من طرفي التفاوض في نيفاشا مرارا انه "ليس لديه أي اعتراض على أي اتفاق يتم، ولكن همه هو تحديد موعد للانتخابات العامة والتحول الديمقراطي". وأضاف "صبرنا سنوات عديدة في انتظار التحول الديمقراطي وسنصبر لثلاث أخرى". واوضح الميرغني ان مفاوضات القاهرة بين التجمع والحكومة التي توقفت منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي واجهت عقبة تحديد موعد الانتخابات، وقال "الحكومة تريد منا سلاما دون استحقاقات، وكنا نريد تحديد موعد للانتخابات والتحول الديمقراطي، لا نريد سلاما في الخارج ثم نعود للقتال من جديد في الداخل". واشار الميرغني الى ان التجمع يضع كل ثقله في الانتخابات، وانه طرح هذا الموضوع في لقاءاته مع جميع المسؤولين السودانيين، ومضى "عندما التقيت الدكتور ابراهيم احمد عمر (الامين العام المؤتمر الوطني الحاكم) قلت له انكم تقولون انكم تعملون من اجل مصلحة المواطنين ونحن نقول الشيء نفسه فلماذا لا ندع هؤلاء المواطنين يعبرون عن ارائهم حولنا عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة".وقال ان الرجل سالنى عن موقف الحركة الشعبية من الانتخايات فاكدت له موافقة قرنق على اجرائها فقال لى نحن فى الحكومة سنوافق على ذلك فاعتبرت تلك عقبة قد ازيلت من طريق مفاوصات القاهرة. وحول مشاركة التجمع فى اجهزة السلطة الانتقالية اكد الميرغنى ان التجمع يرفض المشاركة الشكلية ولا يقبل بالتهميش ورفض الخوض فى التفاصيل مكتفيا بالقول ان التجمع لديه موقف تفاوضى به نسبة مقترحة للمشاركة ولا نريد ان نستبق المفاوضات لنقطع براى نهائى فى هذا الامر .
وثمن الميرغني اعلان الرئيس السوداني عمر البشير ووعوده بالغاء الطوارئ عقب اتفاق السلام في الجنوب، وقال "هذا شيء ضروري وأساسي في طريق اطلاق الحريات واستعادة الديمقراطية، ولا بد لهذه القوانين ان تذهب، ولا بد من فتح المجال للعمل الجماهيري الواسع".

خروج حزب الامة من التجمع

وتحدث الميرغني عن ملابسات خروج حزب الامة من التجمع بعد توقيع مذكرة التفاهم في جيبوتي بين الامة والخرطوم، التي وقعها مبارك الفاضل عن حزب الامة وكان يشغل وقتها الامين العام للتجمع. وقال "قلت للمهدي في لقاء أخير في القاهرة ما كان يجب عليكم الخروج من التجمع.. مبارك الفاضل أخرجكم من التجمع، وخرج عليكم (بتكوين حزب متوالى)، وأُُخرج من السلطة (كان مساعدا للرئيس)". وتحدث الميرغني ايضا عن مفاوضات اقترحها الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني وقال "اقترح موسيفيني رعاية مفاوضات بين الخرطوم وقرنق والميرغني والمهدي، لكن الحكومة رفضت وقالت انها لا تريد التفاوض مع جماعة لا تحمل السلاح". كما تحدث ايضا عن اعلان القاهرة الذي وقعه مع الحركة الشعبية وحزب الامة. وأكد "الاتفاق لم يكن موجها ضد أحد". وقال ان "الرئيس البشير رحب به في البداية لكن مظاهرات خرجت في الخرطوم ضد الاتفاق قالت ان البند الذي ينص على قومية العاصمة، يعني علمانيتها". واستنكر الميرغني ذلك بقوله "اذا كانت كلمة قومية تعني علمانية فذلك يعني ان الجبهة القومية الاسلامية يمكن ان تفسر ايضا على انها الجبهة العلمانية الاسلامية".وكشف الميرغنى عن وجود تنسيق بين التجمع وحزب الامة وقال ان لقاءاته مع السيد الصادق لم تنقطع واكد ان حزب الامة ما يزال ملتزما معنا بمواثيق ومقررات اسمرا للقضايا المصيرية

هذا وقد احال السيد الميرغنى بعض اسئلة الحضور الى اعضاء هيئة القيادة حيث اجاب الاستاذ التجانى الطيب على الاسئلة المتعلقة بالجوانب التنظيمية للتجمع وعقد المؤتمر الثانى للتجمع وخوض التجمع للانتخابات القادمة فى السودان بقائمة موحدة كما اجاب الدكتور الشفيع خضر على الاسئلة المتعلقة بمفاوضات القاهرة واحتمالات نجاحها وضمان تنفيذها وموقف التجمع التفاوضى واستحقاقات مرحلة ما بعد السلام اما المهندس هاشم محمد احمد فقد اجاب على الاسئلة المتعلقة بدور النقابات فى مرحلة مابعد السلام وطبيعة مشاركتها فى الفترة الانتقالية هذا وقد نال اللقاء رضا الجميع وترك اثرا طيبا لدى الحضور واكدوا انهم الان اصبحوا على يقين من موقف التجمع ورؤيته للاحداث وقراءته للتطورات واشادوا بالجهود التى بذلها فرع التجمع بغرب اوروبا لتنظيم مثل هذا اللقاء الهام
لندن 29 ديسمبر 2004م


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved