منذ اندلاع الـحرب بولايات دار فور. يحاول أبناء دار فور بمختلف انتماءاتهم استشعارا منهم بالمسئولية التاريخية تجاه وطنهم وأهليهم بعقد لقاء جامع للتفاكر حول ما يجري بالإقليم لتفويت الفرصة علي النظام الحاكم الذي يعمل ليل نهار علي شق صف أبناء دار فور و مكوناته الاجتماعية بزرع الفتن و الدسائس و تجيش بعض ضعاف الأنفس من أبناء دار فور ليكونوا أبواقا للنظام .. بل شركاء في إبادة الأبرياء و حرق قراهم و تدمير النسيج الاجتماعي لمكونات المجتمع الدافوري , دون ادني وازع للمسئولية الوطنية والتاريخية التي يمليه الواجب لتنهض الدولة بحماية شعبها و تحقيق أمنهم و طموحهم في حياة كريمة بدلا من ذلك، قامت الحكومة باستئجار عتاة المجرمين و الدفع لهم من أموال الشعب ليرتكبوا إبادة حقيقية في حق اخوتهم الذين يشاركونهم الأرض و التاريخ و المصير .. و يتباهي قادة مجرمي الجنجويد بما فعلوه من جرائم أيقظت ضمير العالم كله لانهم يحظون بحماية النظام الرسمية!!.
لذلك كانت محاولة عقد هذا اللقاء الجامع ضرورة حتمية و لاستحالة عقد مثل هذا اللقاء داخل السودان لعدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحه ولعدم توفر الرغبة من النظام الحاكم أصلا في عقد مثل هذه اللقاءات.. حيث يقوم النظام بالمضايقات وحملات الترهيب و التخويف لإجهاض فكرة هذا اللقاء. لان مجرد التقاء أبناء دار فور للتفاكر حول ما يدور بالإقليم و وضع استراتيجية مشتركة لمواجهته يعتبر نصرا لوحدتهم و هزيمة حقيقية لكل من يحاول زرع سياسة فرق تسد بين شرائح مجتمع دار فور لذلك يعتبر عقد هذا اللقاء خارج السودان ضرورة لضمان نجاح هذا الملتقي.
فقد قامت الجماهيرية الليبية مشكورة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الذي سيضم ممثلين عن كافة شرائح دار فور قبل نهاية العام الحالي. و كنا علي يقين من إن النظام سوف يعمل بكل ما يملك لافساد هذا المؤتمر خاصة في هذه المرحلة التي قللت المجتمع الدولي من ضغطه علي نظام الخرطوم.
فاستنتج النظام صمت المجتمع الدولي عما يدور بدار فور علامة رضا و إشارة ضمنية لصرف الأنظار عما يدور علي الأرض من إبادة جماعية و قصف عشوائي يستهدف ألا برياء وتطهير عرقي فسعي يتبجح في منابره الإعلامية عن نجاحات وهمية في المحافل الدولية. فبدا بحشد الجيوش و الجنجويد في مدن دار فور لاسترداد الأراضي التي يسيطر عليها الثوار ناكثا كل العهود و الاتفاقيات التي أبرمت في كل من ابشي، انجمينا و ابوجا. و استمر قادة النظام في نهجهم الدائم في التنكر و التراجع عما يقطعونه لانفسهم من عهود و مواثيق.
وفي محاولة للتنصل عن وعوده للقيادة الليبية بالسماح لأبناء دار فور بالحضور لعقد مؤتمرهم بليبيا، منع النظام في آخر لحظة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالداخل من السفر إلى الجماهيرية فتم إنزالهم بصورة مهينة من الطائرة بحجة انهم ممنوعون من السفر لأسباب أمنية.
إننا و إيمانا منا بأهمية عقد هذا المؤتمر نناشد القيادة الليبية علي المضي قدما في عقد هذا اللقاء حتى لو تعزر حضور وفد اللجنة التحضيرية بالداخل، نظرا لأهمية هذا اللقاء في إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة جماعية لمشكلة دار فور تحقق الاستدامة و الاستقرار لأي سلام دائم أو اتفاق مرتقب.
رابطة أبناء دار فور بكندا Tel. 905 528 1785
Tel . 613 3622 89486 رابطة أبناء دار فور باستراليا
Tel. 905 935 1790منظمة أبناء دار فور بالشتات