وفي ظل هذه المناسبات يؤكد الحزب الاتحادي الديمقراطي بواشنطن مرة أخرى دعمه وتأييده المطلق لاتفاق السلام القادم، ومساندتنا غير المحدودة لموقف التجمع التفاوضي مع الحكومة في القاهرة. وقد أكد السيد رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في جميع الأوقات والمناسبات على دعمه لكل المساعي الجارية من اجل الحل السلمي لازمة الحكم في السودان، وإحلال السلام مؤكدا على ضرورة مشاركة كافة القوى السياسية فيه لضمان تنفيذه واستمراره. ونؤكد إن موقف السيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي هو موقف أصيل وصلب ومشهود محليا وإقليميا ودوليا، وينم عن فهم عميق لمعاناة الشعب السوداني في الشمال والجنوب، ويدل على إيمان لا يداخله شك بضرورة إعادة الحقوق المسلوبة لأهلها، وتأييد وحدة السودان، وتكريس الحياة الديمقراطية فيه.
وقد حظي فرع الحزب بواشنطن بالزيارة التاريخية التي قام بها السيد/ مولانا محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي للولايات المتحدة بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية، حيث التقى فيها بالسيد/ كولن باول وزير الخارجية، كما عقد أربعة اجتماعات مطولة مع المسئولين في الخارجية الأمريكية، ثم اجتمع مع مستشارة الرئيس بوش للشؤون الأفريقية بمجلس الأمن القومي، كما ألقى محاضرة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وعد من اللقاءات في بعض مراكز صنع القرار في بواشنطن. وقد أكد مولانا الميرغني في جميع هذه اللقاءات على حرصه ودعمه للعملية السلمية في السودان، وانه يعمل بالتنسيق الكامل مع دكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية ويتشاور معه لحظة بلحظة من اجل إنجاز العملية السلمية.
وقد جاءت الزيارة ناجحة بكل المقاييس حيث تلقى مولانا السيد/محمد عثمان الميرغني ضمانات وتأكيدات من الإدارة الأمريكية على دعم المفاوضات التي يقوم بها التجمع الوطني مع الحكومة في القاهرة، ودعمها الكامل لفكرة المؤتمر الجامع من اجل الحصول على إجماع شعبي وتأييد كافة القوى السياسية لاتفاقية السلام، وضرورة تحديد موعد قاطع للانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة لا تقبل التأويل. وقد رافق مولانا الميرغني في هذه اللقاءات والاجتماعات الرسمية عدد من قيادات الحزب بالولايات المتحدة وفرع الحزب بواشنطن.
إن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في هذا الوقت الحساس من تاريخ الأزمة السودانية، وقد أكدت حرص مولانا الميرغني وإيمانه العميق بضرورة تحقيق السلام والتعايش السلمي والديمقراطية في السودان. وقد حرص مولانا الميرغني رغم ازدحام جدوله اليومي أثناء زيارته على الالتقاء بقيادات العمل السياسي والوطني بواشنطن. حيث التقى بمقر إقامته بفندق ريتز كارلتون بواشنطن بقيادات التجمع الوطني الديمقراطي بواشنطن حيث أطلعهم على أهداف زيارته وتفاصيل اللقاءات التي أجراها. كما أكد على أهمية التمسك بصيغة التجمع الوطني الديمقراطي والمحافظة على وحدته وتوسيعه للتأكيد على استمرار السلام وإنجاز قضايا التحول الديمقراطي. وفي نفس السياق التقى مولانا الميرغني باللجنة التنفيذية لحزب الأمة بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أشركهم فيما تم من اجتماعات مع الإدارة الأمريكية، كما التقى ببعض الشخصيات الوطنية ومجموعة من الخبراء بالمنطقة.
وعلى الصعيد الحزبي افرد مولانا الميرغني اجتماعين لفرع الحزب الاتحادي بواشنطن حيث تم انعقاد الأول بمقر إقامته فور وصوله، وتم ترتيب الثاني على مأدبة عشاء أقامها الأستاذ/ عاصم عطا رئيس فرع الحزب بواشنطن حيث تم تبادل وجهات النظر في الاجتماعين. وقد ناقش مولانا مع أعضاء اللجنة التنفيذية بواشنطن مهام الحزب في المرحلة القادمة وضرورة الاستعداد لها بالداخل، مؤكدا على أهمية الأعمال التي تقوم بها لجنة الحزب على صعيد تطوير العلاقة بالإدارة الأمريكية ومؤسسات صنع القرار في واشنطن.
وختاماً، لتكن ذكرى أعياد المسيح رسول المحبة والسلام هذه المرة مقدم خير وبركة بحلول موعد توقيع اتفاقية السلام، ولتكن ذكرى الاستقلال نبراسا يضيء طريقنا نحو السلام والوحدة الطوعية والديمقراطية التعددية، ولتكن إطلالة العام الجديد بداية الشروع في إعادة بناء السودان على أسس جديدة.
وعاش نضال الشعب السوداني.
الحزب الاتحادي الديمقراطي بواشنطن