أطراف محادثات دارفور ترفض عرضا ليبيا بنقل المحادثات إلى طرابلس
سودانيزاونلاين 12/21 12:31ص
أبوجا - د ب أ رفضت الاطراف المشاركة في محادثات السلام السودانية بشأن أزمة دارفور الاثنين عرضا من الرئيس الليبي معمر القذافي بنقل المحادثات من أبوجا إلى طرابلس. وكان القذافي أرسل مستشاره الخاص علي التريكي إلى محادثات السلام وإلى رئيس الاتحاد الافريقي رئيس نيجيريا أولوسيجون أوباسانجو طالبا نقل المحادثات إلى بلاده. كما رفض أوباسانجو الاقتراح رغم أن التريكي اجتمع مع الاطراف الثلاثة كل على حدة الاثنين. وسمحت ليبيا بممر آمن للمساعدات الغذائية وغيرها من الامدادات الانسانية من الولايات المتحدة والبلدان الاخرى إلى السودان وتشاد على مدار الاشهر الماضية وشاركت في محادثات إقليمية بشأن الازمة. وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية عبد الوهاب نجيب الذي يحضر المحادثات "نحن نقدر اهتمام القذافي لكننا نفضل استمرار الاجتماعات في أبوجا". وقال أحمد توجود المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة إن المبادرة الليبية موضع تقدير لكن على القذافي أن يوجه جهوده نحو تشجيع المجتمع الدولى على الضغط على حكومة السودان كي تسحب القوات من الاراضي المحتلة. وقال "نحن نطالب حكومة السودان بسحب القوات لتهيئة جو مناسب لاستمرار محادثات السلام". وبعد يوم من تعهد الحكومة السودانية بوضع حد لعملياتها العسكرية في منطقة دارفور قال مسئول بارز في الاتحاد الافريقي إن القوات الحكومية والقوات المتمردة على السواء مازالت تنتهك هدنة. قال دان كودي من العاملين في البعثة الافريقية في السودان /أميس/ لوكالة الانباء الالمانية(د ب ا) في نيروبي عبر الهاتف "الموقف فظيع. ليس هناك تحسن. الجانبان ينتهكان الهدنة". وكانت مروحية تابعة للاتحاد الافريقي تقل مراقبين للتحقق من التزام الجانبين باتفاق وقف إطلاق النار قد تعرضت للقصف بالقرب من منطقة نيالا جنوب السودان وقال كودي إن فريقا آخر تابعا للاتحاد الافريقي أرسل في وقت مبكر أمس الاثنين للتحقيق في الحادث. وقال كودي إنه على الرغم من إطلاق النار فإن مراقبي وقف إطلاق النار واصلوا عملهم كالمعتاد. ومن المتوقع أن ترسل جامبيا وكينيا ونيجيريا خلال الاسابيع القليلة القادمة تعزيزات لقوات الاتحاد الافريقية البالغ قوامها 834 جنديا والتي تتولي مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور. وفي أبوجا قال مجذوب حسين المتحدث باسم حركة وجيش تحرير السودان إن حكومة السودان تكذب بشأن سحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها قبل اتفاق هدنة نيسان/أبريل في نجامينا. وأضاف "حكومة السودان لم تأت إلى أبوجا من أجل السلام.. إنها تحاول استغفال المجتمع الدولي". وقال نجيب إن الاطراف المتفاوضة في أبوجا وافقت على اقتراح لجنة الاتحاد الافريقي تشكيل لجنة مشتركة لتفقد المواقع التي تسيطر عليها المجموعات الثلاث. وستضم اللجنة ممثلين من تشاد وليبيا ونيجيريا والاتحاد الافريقي وحكومة السودان وحركة العدل والمساواة المتمردة وحركة وجيش تحرير السودان. وقال نجيب إن اللجنة ستعمل مع لجنة الهدنة على تأمين التزام من حكومة السودان ومن الجماعتين المتمردتين للعودة إلى مواقع ما قبل الهدنة. وأضاف نجيب "حكومة السودان مسئولة عن كامل الاراضي السودانية. علاوة على ذلك فإننا لم نذهب إلى احتلال أي أرض أجنبية لكننا وافقنا في الوقت نفسه على سحب القوات من المواقع التي لوحظ فيها وجود لنا منذ التوقيع على اتفاق الهدنة". وفى واشنطن دعا المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر الحكومة السودانية والمتمردين إلى احترام وقف إطلاق النار محذرا من أن استمرار العنف يهدد الجهود الانسانية الدولية . وقال باوتشر "نحث الجانبين بقوة على التعاون بشكل كامل مع جهود الاغاثة الدولية". وكان مبعوث الامم المتحدة في السودان يان برونك قد صرح في وقت سابق بأنه سيكون هناك حاجة إلى آلاف من المراقبين للتحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار في دارفور. وعلى الرغم من المحادثات تصاعد القتال في دارفور في الاسابيع الاخيرة وقالت المفوضية التي تشرف على وقف إطلاق النار في دارفور في تقرير لها الاسبوع الماضي أن كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر نقلت إلى إقليم دارفور وإنها مسألة وقت فحسب لبدء القتال. وقال التقرير إن "الوضع الحالي في دارفور يمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة".
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com