ان تجربة الانقاذ همشت المشروع الوطنى السودانى قبل ان تهميش اقاليم السودان , وقضتت على المواطن السودانى وحقوقة قبل ان تستهدف عرقا محددا . فلا تلتفت للانسان السودانى وآلمه ومواجعه غير آبه بمرارات تحتقن فى صدره من الغبن العميق عمق كاهل جاهل مزرى مقصود ومرض مقعد وفقر تجمعت كل اسباب بقائه وسبل دوامه حتى اشعش وفرخ صراعات قبليه داميه آتت على الاخضر واليابس .
وقد إستخدم الانقاذ السلطة بكافة انواعها لجعل هذه الازمة الوطنية امرا واقعا مما صار الواقع وما تبعه من ظلم وقهر هو الاصل وما عده استثناء . وسعيا لاستدامة هذا الحال إبتكر نظام الانقاذ وسائل جديده لتقسيم السودان باتباع سياسة فرق تسد تحت تسميات عديده مسيحين ومسلمين جنوبين وشماليين عرب وافارقة ممزقا بذلك مكونات المشروع الوطنى السودانى .
وبالرغم من سياسات النظام الكريهه فان كل الاطراف التى عارضت ومازالت تعارض هذا النظام بكل الوسائل فى الجنوب والشرق والغرب وحتى فى المركز اكدت كلها على وحدة السودان والمشروع الوطنى السودانى وبان العدو الرئيسى لوحدة السودان واستقراره وتنميته المستدامه هو الحكومه السودانية التى تمثلها حاليا حنفة مجرمة باسم الانقاذ.
ان تجربة الانقاذ اكدت بمالا يترك مجالا للشك بانها تجربة اجرامية لاينبغى التعايش معها إذ ارتكبت هذه العصابه مجازر واباده جماعية فظيعه وتطهير عرقى بغيض فى الجنوب وجبال النوبه والشرق , وما الاباده الجماعية والتطهير العرقى فى دارفور التى تمارسه هذه الزمرة التى اعتبرها المجتمع الدولى اسوأ كارثه إنسانيه فى القرن الحالى ماهى الا حلقة من سلسلة الجرائم التى ظل يمارسها حكم الانقاذ منذ اعتلائه سده الحكم وبالرغم من طبيعة ونهج وممارسة الانقاذ الشاذه فان نظام الانقاذ والمعارضة من مختلف الجوانب وضغط دولى واقليمى من جانب اخر تقع الموقف لايجاد حلول سلميه وفى مسارات متعدده استفاد منها النظام لتخفيف غضب الشعب السودانى وتحسين وجهه القبيح واطالة عمر سلطته , ولكن كل المؤاشرات الدوليه تؤكد بان كل المسارات التفاوضيه ستتوقف حتى التوقيع النهائى على بروتوكولات نيفاشا بين مجموعة الانقاذ والحركة الشعبية , وتكوين حكومة مشتركة بينهما يوكل اليها مهام حل القضايا الاخرى فى السودان , وامام هذا السيناريو نعبر عن عظيم تقديرنا للدور الكبير والتضحيات الجليله التى دفعتها الحركة الشعبية لرفع وعى المهمشين ونضالهم لازالة التهميش باعادة هيكلة الدولة السودانية بما ينصف اهل السودان .
الا اننا نؤكد بان مفاوضات نيفاشا اختزلت الازمة السودانية الوطنية بين الشمال والجنوب او الاسلام والمسيحية مبتعدة بذلك عن جذور الازمة السودانية الشاملة , وان نهج من هذا القبيل لايمكن حل هذه الازمة ان لم يعقدها اكثر كما ان نظام الانقاذ والحركة الشعبية نقيضان ومدرستان لاتلتقيان ومن الصعب ان تصلا الى تفاهم يمكنهما من حلحلة مشاكلهم ناهيك عن ايجاد الحلول الازمة للازمة السودانية المعقده .وامام هذه التحديات لابد من انقاذ السودان من الزمره التى تسمى نفسها بالانقاذ .
انطلاقا من كل ذلك نعلن اليوم ميلاد الحركة الوطنية لازالة التهميش بعد ان اعددنا العده واكملنا الترتيبات اللازمه وتنظيم اوضاعنا فى كل مدن السودان واريافه فى الشمال والشرق والغرب وفى العاصمه المثلثه وفى الخارج . وميلاد تنظيمنا الذى تتكون عضويته ومناضليه من كل ابناء مهمشى السودان وعلى راسهم الاقليم الشمالى والمركز يعتبر دفعه قوية واضافه نوعيه مقتدره لازالة العقبه الكادا امام التحول الحقيقى (نظام الانقاذ) وبناء سودان خالى من التهميش والمهمشين .
ونحن اذ نعلن عن ميلاد حركتنا نؤكد باننا تنظيم وطنى لكل ابناء السودان بصرف النظر عن الانتماءات الدينيه والقومية والعرقيه وسوف يوزع قريبا برنامجنا ودستورنا اللذان يحتويان على رؤنا واهدافنا وطبيعة حركتنا السياسية كما يهمنا فى هذا الاعلان التاكيد على الاتى :-
- اسقاط نظام الانقاذ او اجباره للتنازل عن السلطة واعادة بناء الدولة السودانية لخير المواطن السودانى وسعادته.
- العمل مع التنظيمات والفصائل السودانية التى تعمل من اجل ازالة التهميش وتوحيد السودان الممزق على اسس جديده باتباع سياسات عمادها التضامن الاجتماعى والثقافى والسياسى والاقتصادى بين اهل السودان.
- نظرا لطبيعة الانقاذ وتجربتها الكريهه وممارساتها القمعيه والارهابيه يعتبر الكفاح المسلح الوسيلة الرئسية للحركة الوطنية لازلة التهميش فى سبيل اسقاط او اجبار الانقاذ للتنازل عن السلطة . وستكون مساحات عملنا هى كل اراضى السودان شمالا وشرقا وجنوبا وغربا بل اهم عملنا يتركز فى العاصمة والمراكز الاساسيه الاخرى وفى كل ارياف بلدنا الحبيب , وقريبا جدا سنوافيكم بباكورة عملنا النضالى .
- تعمل حركتنا من اجل الحل السياسى الشامل لكل قضايا السودان وفى منبر واحد اذا قبل نظام الاقصاء الاحادى فى الخرطوم بالتنازل عن السلطة .
- تتبنى الحركة الوطنية السودانية لازالة التهميش سياسه اقليمية ودوليه قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شؤن الغير والتعاون والعمل من اجل المصالح المشتركة .
- كما نؤكد بهذا الاعلان المقتضب ميلاد حركتنا كاضافه نوعية وحاسمة لخلاص اهل السودان من كابوس الانقاذ , كما نؤكد للشعب السودانى فى الاقاليم والمركزبان الخطر الوحيد الذى يهدد الهويه السودانية الموحده هى الحفنه المستمية بالسلطة فى السودان ولابد من ذهابها غير مؤسف عليها .
بان العدل والانصاف والتعايش بين الوان الطيف البشرى والسياسى السودانى هو نعمه وليست نقمه كما تراه هذه الحفنه.
والنصر للشعب السودانى موحدا ,,,,,,,,,
رئيس الحركة السودانية لازالة التهميش
على عبدالرحيم الشندى
10 ديسمبر 2004 م
الســــــودان