أكد د/ مجذوب الخليفة وزير الزراعة رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات مع حاملي السلاح بدار فور في تصريحات صحفية التزام الحكومة التام بالتوصيل إلي اتفاق نهائي للحرب بدار فور وذلك حول ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات بنجمينا وألبرتوكولات الإنسانية والأمنية الأخيرة خاصة بعد اجتماع اللجنة المشتركة في 25 من نوفمبر الماضي بنجمينا.
مشيرا إلى ضرورة تأكيد الالتزام وفق الخطط المعلومة والبرامج الواضحة بالتنيسق مع الاتحاد الإفريقي ولجنة وقف إطلاق النار كمدخل أساسي لبقية المحاور وإعلان المبادئ العامة والذي كان فيه توافقا كبيرا.
وقال د/ مجذوب إن بعض حركات التمرد قد أبدت تفهما وطالبت بمنحها فترة زمنية لإكمال الحوار حوله ثم الدخول في البند الأخير وهو الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وصولا لحل شامل يشمل كافة القضايا وفق جدول زمني محدد يتوافق مع كافة مسارات السلام خاصة مسار نيفاشا الأساسي ليدخل السودان جميعه في كافة مراحل السلام.
وأعرب عن تفاؤله بان تكون الايجابيات التي تحققت والنظرة العامة للمجتمع الدولي والتي كانت متوازنة مع قرار الأمم المتحدة رقم 1574 وما أبداه السودان من تفهم والتزام باتفاقياته وما وجه به حركات التمرد بدار فور بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار ليكون ذلك واقعاُ وعاملاً حاسماُ للوصول للحل النهائي، مؤكدا إن وفد الحكومة قد أتي بقاعات كاملة ومرونة شاملة وواضحة ـ معربا عن أمله في إن تكون جولة المفاوضات الحالية هي الأخيرة والنهائية
وأوضح إلي نه قد تم الفراغ من الحوار حول المحورين الإنساني والأمني في الجولات السابقة والمطلوب في هذه الجولة أكمال المبادئ الأساسية العامة وما يتبع ذلك من رؤية حول البعد الاقتصادي والاجتماعي والترتيبان الأمنية ثم الرؤية الكلية للبعد الإطاري وفق مؤشرات السلام الكلية في السودان عبر دستور يقرر الحكم الاتحادي لكل ولايات السودان ولدار فور بصفة خاصة موضحا إن عملية تعزيز الحكم الاتحادي قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي في ميزانية العام 2005م حيث تضمنت دعماً مقدراُ وصلاحيات لكافة ولايات السودان وبتركيز علي الولايات التي تأثرت بالحرب.