إلي جماهير الشعب السوداني
نؤكد نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) بان حوات (بعمر الثورة في دارفور كونها أول فصيل مسلح) هي حركة سياسية سودانية المنطلق والأهداف، قومية التكوين والرؤية، وطنية الهوية والأجندة، شعبية، ثورية واعية جاءت كانعكاس وتعبير موضوعي عن الحالة السياسية المتردية والتي شبعت موتا في ظل نظام اسلاموي إرهابي انقلب على نظام ديمقراطي شرعي بليل وبسوء نية، عمق الغبن لدي أبناء الشعب السوداني بتهميش أقاليمهم المهملة أصلا وأضعف سلطة القانون وهيبة الدولة.
لقد اختار النظام الحاكم في الخرطوم ومنذ الأول يومه ألا يستمع إلا إلي من يحمل السلاح وفضل التعاطي الأمني والعسكري مع قضايا الوطن السياسية في مكابرة وازدراء أضرت بوحدة النسيج الاجتماعي ومرتكزات ثقافة التعايش السلمي في أكثر من منطقة في وطننا الحبيب ليحكم الوطن المتعدد الثقافات بنظام شمولي دكتاتوري ارتكب باسم الدين والجهاد أبشع الجرائم بحروب إرهابية شرسة ضد مواطنها في دارفور وفي جنوب الوطن حشد لها مليشيات الجنجويد والدبابين و سميت جهادية قسم بموجبها مجموع شعبنا إلي عرب وزنوج من جهة ومسلمين وغير مسلمين من جهة أخرى.
يا جماهير الشعب السوداني،،
لقد ظلت مجموعة ما يسمى بالعدل المساواة (منتسبي الإنقاذ إيديولوجيا) تطلق تصريحاتها ضد الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية(حوات) ووصفها بالخارجة على القانون دون أن يتذكر هؤلاء الحفنة (الذين بلا ذكريات) من الانتهازيين الذين رضعوا من ثدي الإنقاذ حتى تكرشت بطونهم من أموال ومكتسبات الشعب السوداني وتلطخت أياديهم بدماء شعبنا من أبناء الجنوب، فدكتور خليل إبراهيم والذي كان حتى بالأمس القريب وزيرا وعنصرا امنيا وقائد الدبابين مكبرا ومهللا لجرائم الإبادة الجماعية والاغتصاب التي ارتكبها نظامه الإنقاذ بفتوى عرابها الترابي ضد الإنسانية في جنوب السودان دون خجل أو مبدأ جاء خلسة يمشي على أمشاط قدميه في محاولة خسيسة وجبانة لسرقة الانتفاضة المسلحة في دارفور القائمة ضد الظلم والتهميش ليجيرها لمصلحة أجندة المؤتمر الشعبي كمكايدة سياسية وتصفية حسابات دون استحياء، فتم طرده غير مأسوف عليه من صفوف شرفاء الثورة في دارفور بمؤتمر عقد في مارس 2004م في جبل كارو بالمناطق المحررة بحضور جميع القيادات الميدانية والسياسية.
نكرر نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) تأكيدنا بان المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي والحكومة السودانية يتفاوضون مع الجهة الخطأ بتفاوضهم مع ما يسمى بحركة العدل والمساواة فما هم سوى شلة من مطرودي الإنقاذ والجبهة الإسلامية وابواغ المؤتمر الشعبي، لا يمثلون معارضة مسلحة كون لا وجود لهم خارج دائرة الإعلام، ولا ميدان يتحركون فيه ولا أراضي محررة يسيطرون عليها، ولا قوة عسكرية عتاد أو أفراد يملكونها كي يعتمدهم المجتمع الدولي ليضعهم في خانة ثورة أو قوة تهدد أي اتفاق يتم التوصل إليه، فشلة ما يعرف بالعدل والمساواة التي سلمت غالبية أفرادها نفسها للحكومة السودانية، لم تقم بأي عملية عسكرية ضد قوات الحكومة (ليس التزاما باتفاق بالطبع) منذ تم طردهم من صفوف الثورة ولن تستطيع، أجندتهم التهافت على كراسي السلطة التي فقدوها وليس لشعب دارفور في قلوبهم مكان فشعب دارفور لن ينسى أبدا أن دكتور خليل إبراهيم قد بارك واشرف على قتلهم عندما كان وزيرا ورئيسا للجنة الأمنية بولايات دارفور الثلاث.
الحركة الوطنية للإصلاح (حوات) وقيادتها التي لم ترتكب بحق الشعب السوداني فعلا سيئا، مؤمنة بان مشكلة دارفور مشكلة سياسية في أساسها ويمكن حلها باعتماد منهج الحوار الصادق والجاد بلا غرض ولا شروط وحوات قادرة برؤيتها السياسية الواضحة للمشكل أن تجد بمساعدة المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي نهاية للمأساة الكارثية في دارفور سعيا وراء تحقيق حل سياسي شامل وعادل للمشكل السوداني بإشراك ومشاركة جميع جماهير الشعب السوداني ومؤسساته المدنية في بناء دولة المواطنة وحقوق الإنسان وترسيخ ثقافة السلام والتعايش السلمي بين كافة التشكيلات السياسية والعرقية والاثنية والثقافية في اتجاه بناء سودان فيدرالي موحد ، متحد، آمن ومتطور عبر قيام مؤتمر دستوري يؤمن على كل الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها في جميع المسارات.
عاش نضال الشعب السوداني.
وعاشت حوات ثورة ضد الظلم والقهر والتهميش

محمد عبدالرحمن حلا
الناطق الرسمي للحركة