عائدون من التمرد: نرفض التدخل الأجنبي بدارفور والقيادات تعمل لمصالحها الشخصية
سودانيز اون لاين 8/9 3:19am
الفاشر - أ ش أ رفض العائدون من حركة العدل والمساواة المتمردة فى دارفور والذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلىولاية شمال دارفور أى تدخل أجنبى فى السودان موضحين أن عودتهم نتاج طبيعى للجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة وتأكيدا للرغبتهم فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة . وشن العائدون لدى لقائهم مع الشريف أحمد بدر وزير الاستثمار نائب ممثل الرئيس السودانى إلى ولايات دارفور هجوما على قيادات حركة العدل والمساواة الذين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية موكدين أن الحركة تعيش حالة من التخبط . من جانبه أكد الشريف أحمد بدر للعائدين ترحيب الحكومة بهم والتزامها بتقديم كافة أسباب الحياة الكريمة لهم مشيرا إلىأن المطالب التى تقدم بها العائدون تتعلق بالتنمية. وأوضح بدر أن عودة أكثر من 200 من مسلحى حركة العدل والمساواة ورفضهم للحرب والمتاجرة بقضيتهم تمثل تطورا كبيرا وبداية عمل لانهاء الصراع فى دارفور وقال ئن هذه العودة ستمثل كذلك دافعا قويا لعودة كل مواطنى محلية الطينة من اللاجئين والنازحين كما تمثل تلك العودة الطوعية تطورا كبيرا فى اتجاه الحل على ضوء أن هذه المحلية كانت من المناطق التى لم يكن فيها استجابة لنداءات عودة النازحين واللاجئين. ودعا بدر الأمم المتحدة ومجلس الامن الى النظر بواقعية وشفافية لما يجرى فى دارفور مع اعطاء الحكومة السودانية واهل السودان الفرصة لحل مشاكلهم وعلاج قضاياهم بأنفسهم موكدا أن هذه القضية تتطور فى اتجاه الحل وأن اى تدخل سيعيق ذلك. وأوضح المسوول السودانى أن المفاوضات السياسية حول قضية دارفور تنقسم الان إلىثلاثة مسارات تشمل التفاوض مع حملة السلاح انفسهم ثم معارضى الفنادق الذين يتحدثون باسم المسلحين فى دول غربية ومواطنى الداخل الذين يمثلون الطرف الثالث مشددا على ضرورة أن تتوحد الروية والمسارات باعتبار ان حملة السلاح والناس المحليين قضيتهم قضية واضحة ويحتاج حلها الى علاج محلى فى مجال تقديم خدمات محددة لمناطق محددة . وقال بدر أن عودة المجموعات المسلحة تعنى وقف العمل العسكرى تماما وانسياب حركة الاغاثة ورجوع المواطنين الى قراهم وبداية الزراعة مما يعنى عودة دارفور الى وضعها الطبيعى وانتهاء ازمة الوضع الانساني. وأضاف ئن عودة المسلحين تعنى كذلك سحب البساط من تحت اقدام كل الذين يحاولون تدويل القضية والمتاجرة بها. من جانب أخر أكد سلمان سليمان الصافى وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادى ان الموتمر القومى الجامع لولايات دارفور الذى دعا اليه الرئيس السودانى يعد الفرصة الاخيرة لتحقيق السلام فى دارفور حيث سيودى إلىسلام دائم يستوعب الخلافات السياسية والاحتكاكات القبلية وطرح روى للتنمية المنشودة بالمنطقة . وقال الصافى ان الاوراق التى سيناقشها الموتمر تتناول المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية موضحا ان المرحلة القادمة تتطلب وجود جهاز قوى وفاعل يتبع رئاسة الجمهورية ويعمل بالتنسيق بين الوزارات الاتحادية والولائية . وأشار الى ان ديوان الحكم الاتحادى بصدد اعداد مشروع قومى للادارة الاهلية يشمل كل ولايات السودان ط وشدد على أهمية دور الادارة الاهلية فى حل قضية دارفور لاسيما فى مجال تماسك النسيج الاجتماعى واشاعة التعايش السلمي. على صعيد أخر ذكر تقرير صدر عن وزارة الصحة السودانية أنه تم خلال الفترة الاخيرة افتتاح 14 مركزا للرعاية الصحية الأولية بمعسكرات النازحين وتعيين 16 طبيبا عموميا وعدد من الاداريين للخدمات الصحية بالمعسكرات كما تم تأهيل 3 مستشفيات فى كل من كاس بواسطة منظمة الصحة العالمية وكتم بواسطة منظمة جول وكبكابية بواسطة الصليب الأحمر. كما تم ئعادة تأهيل جزئى لثلاثة مستشفيات فى الفاشر بواسطة منظمة الصحة العالمية وزالنجى بواسطة الصليب الاحمر والجنينية بواسطة منظمة الصحة العالمية وتم تطعيم 878ر42 أشخاص بمعسكر كلمه بولاية جنوب دارفور ضد الكوليرا كما يجرى التطعيم حاليا ضد الحمى الصفراء . من جانب أخر تسلمت موسسة الزبير الخيرية السودانية كمية كبيرة من الملابس لصالح المتضررين فى احداث ولايات دارفور الثلاث تبرعت بها جمعية أصدقاء برنامج صناع الحياة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com