الجامعة العربية ترفض التلويح بتدخل عسكري في دارفور أو فرض عقوبات
سودانيز اون لاين 8/9 3:18am
القاهرة - رويترز قالت جامعة الدول العربية أمس الاحد انها ترفض التلويح بتدخل عسكري أجنبي في اقليم دارفور أو فرض عقوبات على السودان لكنها ترحب باشتراك قوات عربية في قوة مراقبي وقف اطلاق النار الافريقية في الاقليم وقوة مقترح تشكيلها لحماية المراقبين. وتضمن قرار صدر عقب اجتماع طاريء لوزراء خارجية الدول العربية رفض أي تلويح بتدخل عسكري قسري في الاقليم أو فرض أي عقوبات على السودان. وكانت مصادر غربية أشارت الى استعدادات بريطانية للتدخل عسكريا في دارفور لحماية القرويين من هجمات ميليشيات الجنجويد. كما حركت فرنسا مئات من جنودها في تشاد الى الحدود السودانية في نطاق جهود لاغاثة النازحين. وقال مجلس الجامعة العربية المنعقد على مستوى وزراء الخارجية انه قرر دعوة الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية وبخاصة منها الاعضاء في الاتحاد الافريقي الى المشاركة بفاعلية في فريق مراقبي وقف اطلاق النار وقوات حمايته. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عقب صدور قرار الجامعة العربية ان القوات المقبول انتشارها في السودان هي //القوات الافريقية فقط ويمكن نشر قوات أخرى من الافراد العرب الذين سينضمون الى االمراقبين على سبيل المثال من مصر وليبيا. وقال السودان أمس انه سيسمح بقوات أفريقية لحماية المراقبين ولكن قواته فقط هي التي ستتولى عمليات حفظ السلام. ويقترح الاتحاد الافريقي المكون من 53 دولة عضوا ارسال ألفي جندي لحماية مراقبي وقف اطلاق النار التابعين له في دارفور والعمل كقوة لحفظ السلام ولكن يتعين على الاتحاد أن يرسل أولا طلبا رسميا الى حكومة الخرطوم. وفي الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة العربية طلب السودان المساعدة في تجنيبه العقوبات الدولية المحتملة التي هددته بها الامم المتحدة ما لم ينزع سلاح الجنجويد في حين لم يبق أمامه سوى نحو ثلاثة أسابيع ليظهر لمجلس الامن الدولي أنه جاد في نزع سلاح الميليشيات العربية الاصل. ودعا القرار المجتمع الدولي الى //تقديم الدعم اللازم لعودة النازحين واللاجئين الى قراهم ومزارعهم بعيدا عن أي ضغوط أو محاولات لفرض عقوبات لن ينجم عنها سوى تداعيات ومضاعفات سلبية على الشعب السوداني برمته وتعقيد الازمة في دارفور. وأثنى القرار على المساعدات الانسانية التي قدمتها دول عربية. وحث //بقية الاعضاء /في الجامعة العربية/ والجمعيات والمنظمات الاهلية العربية غير الحكومية على تقديم العون الانساني العاجل الى المتضررين في دارفور. وأعرب عن بالغ القلق ازاء تطورات الاوضاع في دارفور والازمة الانسانية التي يمر بها النازحون جراء هجمات الجماعات والميليشيات الخارجة على القانون مرحبا بالتزام الحكومة السودانية بالتحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين وتقديم مرتكبيها الى العدالة. لكن موسى استنكر ما وصفه //التصوير الخاطيء أن المسألة أو المشكلة هي بين عرب وأفارقة. وهذا غش وتزوير أساسا. وأضاف //نرفض تصوير الوضع بل تشويه الوضع على أنه صراع عربي أفريقي. وهذا غير صحيح. نرفض الادعاء بأن هناك جريمة الابادة الجماعية أو التطهير العرقي. هذا كله كلام رفضه الاتحاد الافريقي ورفضته الجامعة العربية. حتى مجلس الامن لم يشر اليه. ورحب قرار وزراء الخارجية باتفاقات حكومة الخرطوم مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحل الازمة مطالبا حركتي التمرد في دارفور //باستئناف محادثات السلام مع الحكومة السودانية برعاية الاتحاد الافريقي ودون شروط مسبقة بغية التوصل الى حل سياسي للازمة في دارفور. ودعا دول الجوار الى عدم السماح للميليشيات المسلحة بالاقامة في أراضيها أو التحرك منها ضد السودان واتخاذ موق ايجابي يعين على التسوية السلمية للووضع في دارفور. وقبل الاجتماع قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان الخرطوم التي وافقت على خطة الامم المتحدة لعلاج الازمة الانسانية ونزع سلاح الميليشيات أثبتت مصداقيتها. وتشتمل الخطة على خطوات لنزع سلاح الجنجويد والجماعات المحظورة الاخرى في دارفور والتصدي للازمة الانسانية. وحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لدى السودان وألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي المكلفة بمعالجة الوضع في دارفور. وقال الاتحاد الافريقي يوم السبت ان الحكومة السودانية وحركتي التمرد اللتين تقاتلان في دارفور وهما حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وافقت على محادثات سلام تعقد في أبوجا عاصمة نيجيريا يوم 23 أغسطس اب الحالي. لكن بحر الدين ادريس الامين العام لحركة العدل والمساواة قال لرويترز ان الحركة وكذلك حركة تحرير السودان لم تبلغا بالموعد. وقال ان قادة الحركتين سيحضرون مؤتمرا في ألمانيا يوم 23 أغسطس. وقال الاتحاد الافريقي ان الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو الذي يرأس الاتحاد سيكون وسيطا في المحادثات بين الحكومة والمتمردين والتي ستكون مواصلة لحوار بدأ في أديس ابابا يوم 15 يوليو تموز. وفشلت محادثات أديس ابابا حين وضع المتمردون ستة شروط للمفاوضات رفضتها الخرطوم فورا. ومن أهم تلك الشروط سحب القوات السودانية من دارفور والتحقيق في اتهامات الابادة الجماعية. وقال وزير الخارجية السوداني للصحفيين في القاهرة ان الحكومة السودانية ستحضر المحادثات بدون شروط مسبقة. وأضاف أن //حكومة الخرطوم ستقدم ورقة الى اجتماع أبوجا حول رؤية السودان لمعالجة الازمة السياسية. شاركت في التغطية أوفيرا مكدوم من القاهرة وتسيجاي تاديسي في أديس أبابا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com