من أبناء دار فور بالجماهيرية العظمى
الى وزراء خارجية دول الجامعة العربية المجتمعين
أكثر أهل دار فور من العمل دون الكلام ، منذ أن بدأت
العمليات العسكرية في منطقتهم ، وكانوا يتوقعون كل ما
حدث لأنهم يعلمون أنهم يتعاملون مع نظام لا تتردد في ذبح
القطط المتبقية في تلك القرى التي أنجبت الأبطال غير
القابلين للهزيمة . .
نعم النظام الشرير الهالك أخرج الناس من بيوتهم قسراً
وكما سيغادر مجرميه القصر الأنيق قسراً عما قريب بأذن
. ..
العالم وقف محتاراً أمام التحرك الرهيب ، والنشط
لأبناء دار فور في توصيل القضية الى وجدان المجتمع
الدولي الذي تعاطف معه .
وبالطبع فان الجامعة العربية جزء من هذا المجتمع الذي
وقف مع الحق ، ولا نقول مع أهل دار فور في قضيتهم
العادلة وما لحق بأهلهنا من مأساة انسانية نتيجة ظلم
الظالمين من حكومة الأمر الواقع في الخرطوم ،،، نقول أن
الجامعة العربية كان جزءا من المجتمع الدولي الذي قال
وفده الحقيقة واضحة امام العالم بأن هنالك انتهاكات
مورست في حق العباد .
الى هنا المسألة واضحة ولكن رصد أبناء دار فور في ردود
أفعال دول الجامعة لاحظت ان بعض دولها تريد تزوير
الحقيقة التي قالتها لجنة الجامعة من قبل متذرعة في
عقوبات قد تقع على السودان .
أبناء دار فور عليهم متابعة جلسات وزراء خارجية الدول
العربية بدقة ، وعدم الوقوف متفرجين امام محاولات
التزييف التي يريد بعض أعضاء الجامعة القيام بها لتسويف
جهدنا الكبير الذي قمنا به لتوضيح الحقائق ،،،
ماذا تريد الجامعة أن تقول ، هل تريد تغيير موقفها
السابق ، وشهادتها الدامغة التي توجد في جيب أي فرد من
أبناء دار فور ؟ ام تريد أن تقول للعالم أتركوا حكومة
الخرطوم تعبث بالخلق ، وقدموا لها اللوم ولكن لا تفرضوا
عليها العقوبات ؟
أولاً عقوبات المجتمع الدولي التي يفرضها عادة مجلس
الأمن الدولي لا تفرض اعتباطاً ، ، ولكن عندما تخرج
الحكومات عن الخط السوي وتعربد بالخلق بدعوى أنها وصلت
الى كرسي الحكم ، لكيلا تسود شريعة الغابة .
وزير خارجية الخرطوم يقول أنه يطلب من الجامعة العربية
ان تسانده في تفادي العقوبات ؟ اذن على الجامعة اذا
كانت تريد خيراً للسودان أن تتعامل مع كافة مناطق
السودان على أساس أنهم سودانيين ومنضمين في جامعة واحدة
، ولكن اذا كالت بمكيالي العرب والأفارقة حينها تكون
قد فقدت مصداقيتها و أثبتت خطأنا في السكوت عندما ضمونا
الى مثل هذه الجامعة ،، فليعلم الجامعة العربية أنها اذا
حابت هذه الحكومة التي تفرق الناس في السودان على أساس
العروبة والأفريقية ووقفت تساندها ، حينها يفكر غير
العرب من السودانيين في مدى مغزى الوجود في جامعة لا
تقدر قومياتنا ، ولماذا الانضمام اليها ؟ الى آخر تلك
القائمة من الأسئلة ؟
ليس فقط أن نجتمع ونقول أعطوا حكومة الخرطوم مهلة ولكن
علينا أن نقول ايضاً كفي يا حكومة الخرطوم عن الاصرار
في قتل الناس بذراع الجانجويد الذين هم في غالبيتهم من
الأجانب المرتزقة الذي لا أصل لهم في السودان ، والأيام
تكشف صحة ما نقول . .
على الجامعة العربية أن تقول الحق ولا نريد منها نحن
أهل دار فور غير ذلك . . . وعلى أبناء دار فور التركيز
وتجهيز الردود اللازمة وتفويت الفرصة لكل من يريد
تسويف جهدنا ودماء شهدائنا .
الجامعة العربية ترفض وجود قوات دولية ، وتطلب حق
التدخل في دار فور ، وكأن قرار الدخول الى دار فور ملك
للجامعة ،،، هناك ثورة في دار فور توصل من عبرها الناس
الى اتفاق بالدول التي تأتي منها قوات حفظ السلام ،،
وهي محددة بالأسم واذا أرادت الجامعة التي كانت تفط في
سبات عميق ارسال جنود الى دار فور أن تغير ما ورد في
تلك الاتفاقية والا فانه ليس لها الحق في التدخل دون
موافقة حركتي العدل والمساواة و تحرير السودان ،
التين تستصحاب آراء أهل دار فور بكافة فئاتهم عند
ذهابهم الى أي مفاوضات .
ولكن ما يمكن قوله : على الجامعة الأ تجاري رعونة
الحكومة حتى لا تلقيها في غياهب جب دار فور التي وقعت
فيها وتريد من يخرجها . ونأمل أن تكون جامعة كل أهل
السودان كافة لا جامعة عرب السودان ، ونحن في انتظار ما
تقوله الجامعة
وتباً لقتلة مؤودة دار فور
ولحارقي البخور في بيت السلطان الجائر أبناء دار فور الجماهيرية العظمى