العرب يأملون ان تعطي الامم المتحدة مزيدا من الوقت للسودان
سودانيز اون لاين 8/7 10:28am
القاهرة - ا ف ب تأمل الدول العربية ان يمهل مجلس الامن الدولي السلطات السودانية مزيدا من الوقت لتسوية الازمة السياسية والانسانية في دارفور لتجنب "سيناريو يشبه بما حدث في العراق". وقالت مصادر عربية ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون غدا الاحد دورة استثنائية في القاهرة للتفكير في وسائل تمديد مهلة الثلاثين يوما التي منحها مجلس الامن الدولي في 30 يوليو الى السودان للتوصل الى تسوية للازمة التي تهز اقليمه الغربي منذ 18 شهرا. واكدت هذه المصادر ان جامعة الدول العربية تأمل ان توقف "التدويل المتزايد" لازمة دارفور الذي يمكن ان ينتهي برأيها الى "سيناريو يشبه ما حدث في العراق" ويؤدي على مر الوقت الى تدخل عسكري اجنبي تريد "منعه باي ثمن". وقال المسؤول عن الملف السوداني في الجامعة العربية سمير حسني ان المنظمة العربية التي تصدت ببعض التأخير للازمة السودانية، يمكن ان تعلن ارسال "لواء" من المراقبين في اطار بعثة الاتحاد الافريقي. وقرر الاتحاد الافريقي ان يرفع الى الفين عدد مراقبيه لوقف اطلاق النار الذي ابرم في الثامن من ابريل بين الخرطوم ومتمردي دارفور وينتهكه الجانبان باستمرار. يذكر ان عددا من الدول الاعضاء في الجامعة العربية اعضاء في الاتحاد الافريقي، من بينها السودان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وموريتانيا والصومال واريتريا. ويأمل السودان الذي يؤكد انه يمثل "المسيرة العربية والافريقية الاولى" ان يعبر شركاؤه العرب عن مزيد من التضامن معه على الصعيدين الانساني والسياسي في دارفور. ويخشى الامين العام السابق لمنظمة الوحدة الافريقية السوداني ابراهيم دقش من ان تؤدي الازمة الحالية في دارفور الى "عملية لاعادة تركيب جيوسياسية للقرن الافريقي على حساب السودان". وتؤكد مصادر في الجامعة العربية ان قرار مجلس الامن الدولي يتضمن "بعض الجوانب الايجابية" من بينها احترام وحدة وسلامة اراضي السودان ورفض اي اشارة الى تطهير عرقي في هذه المنطقة. لكنها تأمل في الوقت نفسه ان تمنح الامم المتحدة مهلة اطول للخرطوم لمعالجة الازمة الحالية سياسيا. وكلف مجلس الامن الدولي الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اعداد تقرير يقدمه في نهاية اغسطس الجاري حول التقدم الذي حققه السودان في دارفور وخصوصا في مجال نزع اسلحة ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة. وما زال فرض عقوبات دولية مطروحا اذا تبين ان الاجراءات التي اتخذتها الخرطوم غير كافية. واعلنت الخرطوم الخميس وسط تشكيك المتمردين ان عملية نزع الاسلحة هذا سيبدأ هذا الاسبوع. وتريد الجامعة العربية جمع اكبر قدر ممكن من المساعدات الانسانية العربية لدارفور. وكانت مصر اول دولة عربية قدمت مساعدة للسكان المنكوبين في دارفور بفتحها جسرا جويا مع الاقليم واقامة مستشفى ميداني لمخيم النازحين في ابو شوك قرب الفاشر كبرى مدن شمال دارفور. وتشعر مصر بالقلق من الوضع في السودان الذي يتحكم بمجرى النيل مصدر المياه الوحيد للبلاد. وهي تدعو الخرطوم باستمرار الى تسوية قضية دارفور بسرعة. وسيشارك في الدورة الوزارية العربية رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للسودان يان برونك وممثل عن الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي. وستعقد الدورة برئاسة وزير الدولة المغربي بدون حقيبة عباس الفاسي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
