وزير الداخلية: السودان يحتفظ بحق رفض نشر قوات الاتحاد الافريقي في دارفور
سودانيز اون لاين 8/6 7:49am
القاهرة - رويترز قال وزير سوداني في حديث صحفي نشر اليوم الجمعة ان الاتحاد الافريقي لم يخطر السودان باي خطة لنشر 2000 من القوات الافريقية في منطقة دارفور وان حكومة الخرطوم تحتفظ بحق رفض هذه الخطة. وسمح السودان لمهمة مراقبة عسكرية تابعة للاتحاد الافريقي بدخول دارفور ويعرض الاتحاد الان ارسال 2000 من القوات المسلحة بتفويض بحماية المراقبين والعمل ايضا كقوة حماية في غرب البلاد حيث شرد الصراع نحو مليون. وصرح اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني لصحيفة الشرق الاوسط بان الاتحاد الذي يتخذ من اديس ابابا مقرا له لم يتقدم رسميا بطلب للخرطوم لارسال قوات. وقال //هذا كلام تروجه وسائل الاعلام فقط وليس لدينا شيء رسمي حوله.// وذكر ان اي قرار يتخذه الاتحاد الافريقي بشأن دارفور //يصبح بلا معنى اذا لم يحظ بموافقتنا. واستطرد قائلا //لن نوافق بوجود قوات اجنبية مهما كانت جنسيتها. وفي القاهرة صرح وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط بان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري وربما مبعوث الاتحاد الاوروبي جان برونك سيحضران اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب عن السودان يعقد في القاهرة يوم الاحد القادم. وقال لرويترز ان مصر تأمل ان يساعد الاجتماع السودان على التعامل مع القرار الذي اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة ويخفف من محنة النازحين في دارفور. ويقدر ان نحو 30 الفا قتلوا ويحتاج 2ر2 مليون مساعدات غذائية وطبية عاجلة في دارفور حيث شنت جماعتان متمردتان حملة العام الماضي وتشكوان من تجاهل الحكومة لهما. وجندت الحكومة السودانية ميليشيا الجنجويد ذات الاصل العربي للتصدي للمتمردين. وتحول الرد الى حالة من التدمير بعد ان عمدت ميليشيا الجنجويد الى احراق القرى وقتلت السكان الافارقة واغتصبت النساء وطردت الناس من اراضيهم. ووصفت الامم المتحدة ما يحدث في دارفور بانه أسوأ أزمة انسانية في العالم. وقال وزير الداخلية السوداني ان حكومة الخرطوم سلحت //قوات شعبية للدفاع الشعبي// لا ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب انتهاكات في دارفور. واضاف //صحيح ان الوضع خارج عن السيطرة ولكننا سنبذل جهدنا. وامام حكومة الخرطوم الان مهلة ثلاثة اسابيع لتثبت لمجلس الامن جديتها في نزع سلاح الجنجويد والا واجهت عقوبات محتملة. وكان قائد شرطة ولاية شمال دارفور قد صرح بان عملية نزع السلاح ستبدأ هذا الاسبوع. ومع التهديد بتدخل عسكري محتمل من جانب الدول الغربية لمح مسؤولون سودانيون الى استعداد الخرطوم لمناقشة اي خطط يطرحها الاتحاد الاوروبي. وأعلن الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو بعد محادثات في الخرطوم هذا الاسبوع ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على ارسال الاتحاد الافريقي 300 من افراد قوة الحماية وانه اذا تطلب الامر ارسال مزيد من القوات الافريقية لن يعترض. وقال اوباسانجو لرويترز يجب ان يكون حلا من الاتحاد الافريقي يؤيده باقي المجتمع الدولي. كل ما نحتاجه هو الدعم...لمساندة حلولنا الخاصة. وقال أمس الخميس وزير الخارجية السوداني عثمان مصطفى اسماعيل ان سياسة الخرطوم تقوم على التعاون مع اي شيء يطلبه الاتحاد الافريقي لكن قبل ذلك نحتاج ان نجلس وندرس بعناية للتوصل الى اتفاق حول كيفية تنفيذ ذلك.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com