المعارضة السودانية: الحل في دارفور سياسي لا عسكري

سودانيز اون لاين
8/6 7:48am

الخرطوم - ا ف ب
اكد اثنان من احزاب المعارضة السودانية ان الحل في دارفور لن يكون عسكريا بل سياسيا من خلال التفاوض بين الحكومة المركزية والمتمردين.
وفي مقابلتين منفصلتين اجرتهما وكالة فرانس برس مع محمد عبد الله ادومة عضو المكتب السياسي لحزب الامة ومحمد الحسن الامين من القيادة السياسية للمؤتمر الشعبي للزعيم الاسلامي حسن الترابي اكد المسؤولان رفضهما "للحل العسكري" وابديا دعمهما "لحل سياسي".
واوضح الاثنان انهما يفضلان "مفاوضات مباشرة بين المتمردين وحكومة" الرئيس عمر البشير وانهما يعارضان اي تدخل اجنبي.
لكنهما رفضا في الوقت نفسه مشاركتهما في اي عملية سياسية لتسوية ازمة دارفور الى جانب الحكومة التي يشتبهان في انها تسعى الى "استغلالهما في الحل اقصائهما".
واكد ادومة المتحدر من دارفور وهو نقيب المحامين في الاقليم ومسؤول "ملف دارفور" في حزب الامة بزعامة الصادق المهدي "اقترحنا وجهة نظرنا للحلول لكن الحكومة تجاهلتها".
من جهته شدد محمد حسن الامين، مساعد حاكم دارفور سابقا على "ان الحكومة مسؤولة عن تدهور الاوضاع في دارفور وعن الازمة التي تهدد السودان بتدخل اجنبي غربي".
وترغب الحكومة التي تحاول توحيد الجبهة الداخلية امام تدخل اجنبي محتمل، في اشراك المعارضة في مبادراتها لكن اربعة من ابرز احزاب المعارضة (الامة والحزب الوحدوي الديموقراطي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي) ترفض ذلك.
وغابت هذه الاحزاب عن المسيرة التي نظمتها السلطات السودانية الاربعاء في الخرطوم احتجاجا على قرار مجلس الامن الدولي الذي يمهل السودان ثلاثين يوما تحت طائلة فرض عقوبات على الخرطوم.
وقال الامين "لقد انتهجت الحكومة منذ البداية النهج الخطا معتبرة ان الحل العسكري ممكن لكن عندما تبين انها اخطات حاولت اشراك المعارضة لكن ذلك لا يمكن ان ينجح".
ويعتبر حزبه المؤتمر الشعبي قريبا من الحركة من اجل العدالة والمساواة، وهي احدى حركتي التمرد في دارفور التي تقاتل الميليشيات الموالية للحكومة.
واتهم ادومة الحكومة بانها سلحت قبائل الجنجويد العربية التي وصفها بانها "قطاع طرق" يساهمون "في زعزعة التوازن القبلي الهش القائم في دارفور".
كما ابدى شكوكه حول قدرة الحكومة في نزع اسلحة الميليشيات وقال "لقد انخرط الجنجويد في الجيش كخفر الحدود وبعضهم في الشرطة كمساعدين لقوات الامن".
واتهم ادومة السلطات بانها شجعت القبائل العربية "في تشاد وحتى في السنغال والكاميرون على الاقامة في دارفور".
واكد ادومة الذي يقدر عدد هؤلاء "الدخلاء" بعشرين الفا "ان هذه القبائل اقامت على اراضي سودانيين من اصل افريقي وقد بدات تفلحها".
واكد الامين هذه المعلومات معتبرا ان عدد الوافدين "لا يتجاوز الخمسة الاف".
كما اعتبر ادومة ان على الحكومة قبل السعي الى اشراك المعارضة في مشاريعها في دارفور ان تعرض "خطة حل سياسي للازمة وتبدي المزيد من الجدية في التزاماتها".
وقال الامين "نحن لا نقبل ان ندعى للمساعدة وللتوقيع فقط اسفل اتفاق تم من دون مشاركتنا" مؤكدا ان المؤتمر الشعبي لن يشارك في اتفاق سلام مع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved