محادثات السلام السودانية تواجه طريقا مسدودا في خلاف جديد
سودانيز اون لاين 8/30 1:32am
من تومي اهيمبا أبوجا- رويترز واجه متمردو دارفور والحكومة السودانية طريقا مسدودا في ختام يوم من المفاوضات في نيجيريا اليوم الاحد بشأن كيفية معالجة ما تصفه الامم المتحدة بأسوأ ازمة انسانية في العالم. وقال المتمردون لدة مغادرتهم جلسة المفاوضات المسائية ان مسؤولي الاتحاد الافريقي الذين يتوسطون في المحادثات في العاصمة النيجيرية ابوجا يعدون مسودة حل وسط سيتم تقديمها عندما تستأنف المحادثات بعد ظهر غد الاثنين . واوضح المتمردون ان احدث العقبات تتعلق بالخلاف حول الاوضاع في مخيمات اللاجئين. وقال احمد محمد توجود المفاوض باسم حركة العدل والمساواة انه توجد مسافة شاسعة بين ما تراه الحركة لتحسين الوضع الانساني في المخيمات وما تراه الحكومة. وتعثرت حتى الان المحادثات التي بدأت يوم الاثنين الماضي بسبب الخلاف بشأن نزع الاسلحة واتهامات خرق وقف اطلاق النار. واستؤنفت محادثات السلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية اليوم الاحد بعد أن قاطع المتمردون الاجتماعات لمدة 24 ساعة متهمين الخرطوم أمس السبت بانتهاك وقف اطلاق النار وقتل 75 مدنيا في ست قرى. وبدأ الاتحاد الافريقي تحقيقا في مزاعم المتمردين التي تاتي في اطار سلسلة اتهامات متبادلة حول وقف اطلاق النار فيما تصفه الامم المتحدة بأسوأ كارثة انسانية يشهدها العالم. وقال اساني با المتحدث باسم الاتحاد الافريقي والمشارك في وفد الاتحاد في المحادثات التي تجرى في أبوجا بنيجيريا بدأت لجنة وقف اطلاق النار التحقيقات بالفعل ومن المتوقع أن تقدم النتائج التي تتوصل اليها خلال الاسبوع. وتهدف محادثات السلام الى ايجاد حل سياسي للصراع الذي تصاعد في فبراير 2003 بعد سنوات من الصراع المكتوم بين البدو العرب والمزارعين الافارقة بسبب التنافس على الموارد الشحيحة في الاقليم الشاسع الممحل. وقتل ما يصل الى 50 الفا منذ تفجر الصراع كما فر اكثر من مليون شخص من ديارهم خوفا من هجمات الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد والتي تتعرض الحكومة للاتهام بانها حشدتها للمساعدة في حملتها لسحق المتمردين. وجاء الخلاف الجديد بين وفدي حركة العدالة والمساواة وحركة تحرير السودان من جانب والحكومة من جانب اخر قبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن للسودان لتحسين الامن للنازحين او مواجهة عقوبات. واتهم عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني بدوره المتمردين بانتهاك وقف اطلاق النار وقال ان الخرطوم لبت مطالب الامم المتحدة. وقال حسين للصحفيين في الخرطوم اليوم الاحد ان الحكومة بذلت جهدا هائلا وأوفت بكل تعهداتها للامم المتحدة. واستطرد قائلا ان حكومته تتوقع نشر قوة اضافية من الشرطة قوامها الفا شرطي الشهر القادم وتعتقد أنها بذلك ستكون قادرة على أن تغطي اقليم دارفور بأكمله. واتهم حسين المتمردين بانتهاك وقف اطلاق النار في منطقة الفاشر وانتهاك الاتفاق الامني بين الحكومة السودانية والامم المتحدة ثلاث مرات في مناطق عدة. وأضاف أنه يرى أنه بمجرد انتهاء انتهاكات المتمردين والجماعات الخارجة على القانون في دارفور لن تكون هناك مشكلات أمنية. وتقول الحكومة السودانية ان المتمردين يوقفون المحادثات بغرض زيادة الضغوط عليها لتقديم تنازلات قبيل انتهاء المهلة. لكن المتمردين يقولون ان الهجمات التي يزعمون وقوعها تقوض امكانية التوصل لاتفاق. وقال شريف هرير عضو وفد حركة تحرير السودان في المحادثات ان انتهاكات وقف اطلاق النار تضع المتمردين في مأزق أخلاقي لان الناس يقتلون كل يوم بينما المحادثات دائرة في أبوجا. وقال هرير ان هجوما جديدا وقع اليوم الاحد في دارفور وان تقريرا سيقدم للجنة وقف اطلاق النار لكن ليس لديه مزيد من التفاصيل. وتتهم جماعات معنية بحقوق الانسان الخرطوم بقصر توزيع الامدادات الغذائية والطبية على النازحين المقيمين في مخيمات معدة على عجل في دارفور رغم أن وكالات دولية تقول ان وصول الامدادات يتحسن. وقال يان برونك المبعوث الخاص للامم المتحدة الذي زار المخيمات في دارفور ان موقف الغذاء والامن في المخيمات يتحسن. لكن النازحين في المخيمات التي زارها برونك شكوا من ان انتهاكات حقوق الانسان لا زالت مستمرة حيث يتسلل عملاء الجنجويد الى المخيمات او يهاجمون النازحين الذين يبتعدون عنها.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com