حركة تحرير السودانSudan Liberation Movement
بلاغ صحفي هام
في إطار الخروقات الدائمة و المتكررة لوقف إطلاق النار من طرف النظام و ميليشياته و آلته في التطهير العرقي " الجنجويد" ، و التي تتعارض شكلا و محتوى مع كل من إتفاق أنجمينا الموقع في الثامن من أبريل الماضي و كذا مجموع إتفاقيات و تعهدات نظام الخرطوم مع المنتظم الأممي ممثلا في الأمم المتحدة و كذا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1556 القاضي بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ، لتسهيل إنسياب المواد الغذائية إلي المدنيين الذين تعرضوا و مازالوا يتعرضون للكراهية و التمييز و الإضهطاد عبر الملاحقة المستمرة و الإغتصاب و التنكيل و التعذيب و التفريغ و كل الأساليب الوحشية التي لا تمت للدين و الأخلاق الإنسانية في شيء ، و في وقت جاء متزامنا مع سير المحادثات الجارية الآن في أبوجا لوضع الآلية المناسبة و الفعالة لإنقاذ الملايين من الأرواح الإنسانية من شعب دارفور الذي تعرض لأكبر عملية تنكيل في القرن الحالي حسب كل التقارير الدولية و شهادات المجتمع الدولي في كل هيئاته و منظماته و مؤسساته ..... قامت قوات العدو و مليشياته التي إرتدت الزي العسكري للشرطة السودانية ، و مدعومة بالمروحيات الحربية و طائرات الأنتينوف القاتلة للبشر في أرض دارفور بشن هجوما واسع النطاق على كل من قرى " هشابة" و " عدة" و حرق قرية "ياسين" " دونكي دريسة" ، وذلك في الأيام 23/24/25/26 من الشهر الحالي ، مخلفة حوالى 62 قتيل و عددا من الجرحى أغلبهم من النساء و الأطفال و العجزة، و تمكن جيش الحركة من دحر قوات العدو و سيطر على عدد من القطع الحربية و الذخيرة ، حيث لاذ الجنود بالفرار و إندسوا وسط المدنيين مستخدمينهم كدورع بشرية..... و عليه تؤكد حركة تحرير السودان الآتي:
1/ تدين الحركة كل المحاولات الرامية لإرهاب المواطنيين و التقتيل الجماعي ، و تؤكد أنها قادرة على دحر قوات العدو في اي موقع و اية ساحة كانت، و انها لن تتساهل مطلقا في حماية ارواح مواطينيها .
2/ الحركة تؤكد ، ورغم الخروقات و الإستفزازات المستمرة و المبرمجة و المتفق عليها بين أركان النظام، علىأنها ملتزمة بكل تعهداتها و إتفاقياتها الموقعة.
3/ الحركة تحذر النظام مجددا من مغبة التمادي في مهاجمة جيش الحركة و المدنيين العزل ، و أن قواتها في أعلى درجات الإستعداد التأهب و اليقظة و الحذر ، و قادرة على إلحاق الهزيمة النهائية للنظام.
4/ الحركة تكشف على إنها مدركة لتلك المليشيلت التي صدرت إليها الأوامر، و التي إتجهت يوم أمس الأول من الضعين في إتجاه قرى "كليك" و " سلاعة" ، و تعتبر الحركة ذلك بمثابة إعلان حرب رسمية على قوات جيش حركة تحرير السودان البطل ، مما يجعلها في حل عن كل إلتزاماتها، و لا معني في هذه الحالة الحديث عن محادثات، ما دامت النوايا غير أمينة و غير جادة.
5/ تناشد الحركة قوات حفظ السلام و اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار من تفعيل دورها ، حيث لا يكفي أن تحضر لموقع الحدث و في ظل العراقيل التي تضعها أجهزة النظام ، و أن تكتفي فقط بتسجيل الحدث ، و عندما تذهب بدقائق تبدأ المليشيات بمواصلة نهج الإبادة كما حث في قرية " ياسين" يوم 24من الشهر الجاري.
5/ تؤكد الحركة للمجتمع الدولي أن شعبها في حالة خطر محدق ، مما يستدعي وفق القانون الدولي حماية شعب دارفور من الإستئصال من جراء سياسة التطهير الذي يمارسه نظام الخرطوم.
محجوب حسين
الناطق الرسمي بإسم حركة تحرير السودان
صدر في لندن بتاريخ 27/08/2004