سودانيز اون لاين 8/26 7:05am
من اوفيرا ماكدوم القاهرة - رويترز رفض متمردون من منطقة دارفور اليوم الخميس دعوة لالقاء السلاح او اعادة مقاتليهم الى ثكناتهم قبل التوصل الى حل سياسي للصراع الدائر هناك وتنفيذه. ووافقت الحكومة السودانية في محادثات سلام توسط فيها الاتحاد الافريقي في ابوجا عاصمة نيجيريا لانهاء الصراع الدائر منذ 18 شهرا على زيادة قوات الاتحاد الافريقي في المنطقة للمساعدة في اعادة مقاتلي المتمردين لثكناتهم في حين تنزع الحكومة سلاح ميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد. ووافق السودان على نشر 300 جندي من الاتحاد الافريقي في دارفور لحماية أكثر من 100 مراقب لوقف اطلاق النار الهش الذي تم التوصل اليه في أبريل نيسان الماضي. ويقول المتمردون انهم لن يلقوا السلاح حتى يتم التوصل لحل سياسي يشمل نقل السلطة وتقسيم الثروة وتنفيذه في غرب السودان. وقال بحر ادريس أبو قردة أمين عام حركة العدل والمساواة أحدى حركتي التمرد في المنطقة في حديث هاتفي من دارفور هذا مستحيل. لا تقبل حركة تمرد أن تنزع سلاحها قبل التوصل لتسوية سياسية. وأضاف ويجب ان نوضح أنه ليس مجرد الاتفاق بل بعد تنفيذه...سواء استغرق ذلك عاما أو أكثر. وأضاف أن حركته اما أن ينزع سلاحها من قبل قوات دولية أو تندمج في القوات المسلحة السودانية. وقال متحدث باسم حركة تحرير السودان وهي حركة التمرد الاخرى ان الحركة لن تقبل بنزع السلاح لكنها تقبل بالاندماج في القوات السودانية بعد تنفيذ تسوية سياسية. وأضاف متحدثا من اريتريا انه لن يكون ممكنا قصر حركة المتمردين على مناطق معينة. وطالبت الحركتان بنزع سلاح الجنجويد اولا وتقولان أن الحكومة تسلحهم لنهب وحرق قرى السكان الافارقة في حملة تطهير عرقي في دارفور. ويعترف السودان باستخدام الميليشيات في قتال المتمردين لكنه ينفي أي صلة بالجندويد ويعتبرهم خارجون على القانون. وتقدر الامم المتحدة أن يكون القتال قد شرد مليونا من سكان المنطقة منهم 200 ألف لاجيء في تشاد المجاورة مما اوجد اسوأ كارثة انسانية في العالم. وقال ابو قردة ان حركته تسعى للتوصل الى حل في دارفور يشبه ما تم التوصل اليه في بلدة نيفاشا الكينية لانهاء صراع استمر 21 عاما في جنوب السودان. وتتضمن اتفاقات نيفاشا مباديء لنقل السلطة واقتسام للثورة النفطية المكتشفة حديثا في السودان. ولم يكتشف النفط في دارفور لكن المحللين يقولون أنه قد تكون هناك احتياطيات نفطية في المنطقة. وقال ابو قردة ان حركته لن تقبل لدارفور المستوى المحدود من الحكم الذاتي الذي اتفق عليه في نيفاشا بشأن ثلاث مناطق في وسط السودان كما اقترحت الحكومة كحل محتمل لمشكلة دارفور. وأبلغ رويترز أن منطقة دارفور مهمشة سياسيا واقتصاديا لذلك يجب أن تحل كما حلت اتفاقات نيفاشا مشكلة الجنوب وليس المناطق الثلاثة... نريد نقلا للسلطة واقتساما للثروة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com