مقاتلون من الحركة الشعبية يقتلون 24 مدنيا غرب أعالي النيل
سودانيز اون لاين 8/25 7:41am
من كاتي نجوين نيروبي - رويترز قال فريق مراقبة حماية المدنيين الذي تموله الحكومة الامريكية في تقرير ان المتمردين في جنوب السودان المنتج للنفط قتلوا في هجوم وقع في الاونة الاخيرة 24 شخصا منهم نساء ورضع. وقال الفريق ان متمردين من الجيش الشعبي لتحرير السودان قتلوا بالرصاص 24 شخصا يعملون في صناعة الفحم في قرية كاكا بولاية غرب اعالي النيل رغم توقيع اتفاق بتوفير الحماية للمدنين. وينفي الجيش الشعبي لتحرير السودان المزاعم لكن التقرير يلقي بظلاله على محادثات ترمي الى وضع نهاية لحرب اهلية في الجنوب استمرت 21 عاما قتل فيها ما يقدر بنحو مليوني شخص منذ عام 1983 نتيجة الجوع والمرض اساسا. ورغم ان الاهتمام الدولي يتركز بتزايد على صراع منفصل في منطقة غرب دارفور يقول المحللون ان هدنة تهدف الى المساعدة في وضع نهاية لحرب الجنوب انتهكت مرارا من جانب الطرفين الرئيسيين وهما الجيش الشعبي لتحرير السودان والحكومة. وشكل فريق مراقبة حماية المدنيين الذي تموله وزارة الخارجية الامريكية في سبتمبر 2002 للتحقيق في هجمات مزعومة على المدنيين. ونشر الفريق التقرير على موقعه على شبكة الانترنت يوم 15 اغسطس . ونقل الفريق عن شاهد عيان قوله ان القرويين في منطقة صناعة الفحم والصيد تلقوا من قائد بالجيش في الثالث من يونيو حزيران تحذيرات من هجمات محتملة للجيش الشعبي لتحرير السودان. ونقل الفريق عن الشاهد قوله انه بعد يومين من التحذير قامت مجموعة من .. جامعي الضرائب .. بالجيش الشعبي لتحرير السودان بتجميع نفس سكان قرية نوير واعدموهم. وقال شاهد اخر ان رضيعا قتل اثناء اطلاق النار مضيفا ان ام الرضيع الجريحة افاقت من غيبوبتها لتجد نفسها وسط كومة من الجثث. ولم يتسن الوصول على الفور الى مسؤولي الجيش الشعبي لتحرير السودان للتعليق. غير ان لام اكول العضو البارز في الجيش الشعبي لتحرير السودان نفى المذبحة المزعومة في مقابلة مع فريق مراقبة حماية المدنيين وردت في التقرير. ونقل عن اكول قوله لماذا نقتل اناسا يدفعون الضرائب. قتل النساء والاطفال لا يتمخض الا عن اعداء وليس ذلك ما نريده. وقال الفريق ان مشاكل الامن في المنطقة طفت على السطح في العام الماضي عندما انشق اكول القائد البارز انذاك في ميليشيا متحالفة مع الحكومة وانضم الى الجيش الشعبي لتحرير السودان. وفي تقرير منفصل قال معهد الدراسات الاستراتيجية ومقره جنوب افريقيا ان انشقاق اكول اثار واحدة من اسوأ المعارك في منطقة شيلوك بجنوب البلاد منذ توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار عام 2002 . وتشعب الصراع الذي يوصف عادة بانه صراع واضح بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان ليشمل ما يصل الى 30 جماعة مسلحة يتراوح عدد افرادها بين ستة الاف و30 الف مقاتل متحالفة مع اي من الجانبين.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com