واشنطون 25/8/2004م.
لقد ظل نظام الجبهة الاسلامية فى الخرطوم متمسكا بعقليته الامنية فى قهر انسان السودان بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة والمرأة فى جبال النوبة بصورة أخص، وذلك من خلال أعتقال عدد من النساء خلال هذا العام وتعذيبهن.
فعلى الرغم من توقيع برتكولات السلام وتفاؤل أهل السودان بسودان جديد، الا ان العقلية الامنية لنظام الجبهة الاسلامية قد استمرت فى دارفور بصورة لم يسبقها مثيل، وها هو النظام قبل انقضاء المهلة التى منحها له المجتمع الدولى للتعامل بجدية وبحسن نية فى قضايا السودان بصفة عامة ودارفور بصورة خاصة، برهن للعالم انه ادمن التعامل بالعقلية الامنية المتطرفة حتى مع النساء.
اذ قام النظام باعتقال الاستاذه/ ذبيدة رابح بكادقلى وتعذيبها وتكبيلها بالقيود الحديدية حتى وهى على سرير المرض بمستشفى كادقلى، ملفقا حولها عدد من التهم بانها تعاملت مع الحركة الشعبية وقامت بنقل بعض الاسرار اليها، وهى فى طريقها الى المحاكمة الاسبوع القادم تحت مواد جرائم أمن الدولة.
الاستاذة ذبيدة عملت معلمة منذ تخرجها وقدمت رسالة سامية للاجيال وهى بكل المعايير يجب ان تكرم وتكافء وليس ان تسجن. كما انها كناشطة قد قدمت نموذجا متفردا فى تعليم المرأة وزيادة وعيها والمدافعة عن حقوقها فى السودان بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة، وكأم فانها ايضا نموذج للام والزوجة الموفقة بين عملها الرسمى والمنزلى والعام.
ان اتهام السلطات الامنية للاستاذة ذبيدة بنقل اسرار الى الحركة الشعبية يخالف الواقع الموجود اصلا فى السودان، اذ ان الحركة الشعبية قد وقعت مع النظام الحاكم على اتفاق وقف اطلاق النار فى جبال النوبة قبل اربعة سنوات والذى ينص فى بنوده على حرية الحركة، بل ان الحركة وضباتها موجدين فى كافة مدن جبال النوبة من ضمن القوات المشتركة، وان الحركة الشعبية بعد توقيع البرتوكولات قد فتحت مكاتبها فى كل اقاليم السودان بما فيها العاصمة الخرطوم، كما ان الحركة الشعبية لها اجهزتها والياتها ووسائلها فى الحصول على معلوماتها.
ان اعتقال الاستاذة ذبيدة هو استهداف صريح وواضح لانسان جبال النوبة بصفة عامة وللمرأة بصفة خاصة، وان تمادى النظام فى ذلك فسيقود الى ثورة عارمة لن يتحمل النظام عقباها.
هذا وقد ابلغت رابطة جبال النوبة العالمية رسميا العديد من الجهات الدولية بهذا الامر لاتخاذ التدابير اللازمة واهمها:
1- مكتب مساعد الامين العام للامم المتحدة للشئون السياسية.
2- الكونغرس الامريكى.
3- مكتب مستشارة الامن القومى الامريكى.
4- الخارجية الامريكية.
5- البيت الابيض الامريكى.
6-نقابة المحاميين بواشنطون.
7-عدد من السفارات بواشنطون.
8- عدد من منظمات حقوق المرأة والطفل العالمية.
9-عدد من منظمات حقوق الانسان.
وسوف تواصل الرابطة العالمية لقاءآتها بعدد من المسؤلين الامريكان لكشف ممارسات نظام الجبهة الاسلامية المنتهك لحقوق الانسان فى كافة انحاء السودان بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة.
كما تدعو رابطة جبال النوبة العالمية جميع ابناء جبال النوبة وتنظيمات المجتمع المدنى والادارات الاهلية والطلاب والشباب والمرأة والتنظيمات السياسية واصدقاء النوبة فى الداخل والخارج للتصدى لهذه الممارسات بكافة السبل المتاحة.