سودانيز اون لاين 8/24 8:59am
من اوفيرا مكدوم الخرطوم - رويترز قال السودان اليوم الثلاثاء ان صناعة النفط تنمو بالرغم من العقوبات الامريكية والازمة في منطقة دارفور وتوقع زيادة حادة في الانتاج والصادرات في العام المقبل. وقال وزير الطاقة والتعدين عوض احمد الجاز ان السودان ينتج حاليا نحو 320 الف برميل يوميا من حقول نفطه الجنوبية وان 12 الف ب-ي اضافية ستصل الى مصفاة في الخرطوم من حقل اخر في الجنوب بداية من منتصف شهر سبتمبر ايلول. وقال الجاز يتجاوز الانتاج هذه الايام 300 الف برميل ربما 320 الف برميل. نتوقع ان نبدأ في تكرير 12 الف برميل اضافي يوميا بحلول 15 من ستبمبر ايلول. وسوف يكتمل انشاء خط انابيب ثالث لنقل الخام بحلول اغسطس اب 2005 ليضيف 200 الف برميل يوميا الى الاجمالي الحالي ليتجاوز الانتاج نصف مليون برميل يوميا. وقال نستهلك تقريبا ما يزيد عن 100 الف برميل يوميا والباقي للتصدير. ورفض الوزير الافصاح عن عائدات النفط قائلا انه لا توجد تقديرات مؤكدة لمستويات الاحتياطي في السودان. وقال ان الشركات الامريكية مهتمة بالاستثمار في السودان رغم العقوبات الامريكية. وأضاف أن السودان سيوقع صفقة تنقيب وانتاج نفط في منطقة امتياز بوسط البلاد مع شركة ظافر الباكستانية للنفط يوم الاربعاء. وسوف تحصل ظافر على حصة 85 بالمئة بينما يكون لشركة سودابت المملوكة للدولة في السودان حصة 15 بالمئة في الامتياز. وقالت الوزارة ان شيفرون تكساكو قامت ببعض المسوح الزلزالية في نفس المنطقة في السبعينات. ويمنع قانون السلام في السودان الشركات الامريكية من الاستثمار في السودان غير ان الجاز قال ان عددا من الشركات الامريكية زارت الخرطوم لابداء اهتمامها بالاستثمار في صناعة النفط. واوضح الوزير قائلا //حين يأتون /يقولون/.. أنهم يشعرون ان الوضع مغر جدا. يشعرون ان هناك فرصا لاقامة مشروعات هنا ويريدون الحضور. وعدنا بعدم كشف الاسماء لان القانون يعارض مجيئهم وسيعاقبون اذا حاولوا بدء مشروعات. وأضاف الوزير أن المسوح الزلزالية استكملت وان الحفر سيبدأ في اكتوبر تشرين الاول في ثلاث مناطق احداها جنوب منطقة دارفور النائية حيث اندلع تمرد منذ أكثر من 17 شهرا مسببا ما تقول الامم المتحدة انه أسوأ ازمة انسانية في العالم. وقال الجاز ان القتال والضغوط الدولية على السودان لحل ازمة دارفور لن تؤثر على عمليات النفط في السودان التي قال انها بعيدة عن منطقة دارفور الغربية. وقال //لا صلة بين منطقة دارفور ومناطق النفط. لن يضار المستثمرون من عملهم هنا. على اي حال سمعنا هذه الصرخات في وسائل الاعلام والشركات الغربية تعمل هنا في السودان. سيأتي من يعلمون كيف يديرون الاعمال.// وقال الجاز ان السودان يشغل حاليا مقعد مراقب في منظمة اوبك ويحتاج للتعلم من الدول الاعضاء وكسب خبرات قبل ان يطلب عضوية كاملة. وفي وقت سابق قال ان السودان يدرس هذه الخطوة. وتابع ان السودان بدأ تصدير أكثر من خمسة اطنان من الذهب سنويا في اطار مشروع مشترك مع الحكومة الفرنسية وان 11 او 12 شركة تنقب حاليا في البلاد بحثا عن المزيد. وتابع أن شركات كثيرة مهتمة بالاستثمار بحثا عن النحاس والحديد والجبس /الجص/ والكروميت. وفي اطار معاهدة سلام لانهاء اكثر من 21 عاما من القتال في الجنوب ابرم السودان اتفاقا لاقتسام الثروات وافق بمقتضاه على منح نحو نصف عائدات النفط للمتمردين في الجنوب لتنمية الجنوب المدمر. ويوجد حقلا النفط الرئيسيان في السودان في الجنوب وقال الجاز انه سيتم اقتسام العائدات من اي اكتشافات جديدة في الجنوب.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com