الخرطوم ـ القدس العربي
ـ من كمال حسن بخيت:
وسط زخم اعلامي وسياسي كبير تنطلق اليوم مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في درافور والتي يرأسها الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو ويشهدها عدد من الرؤساء الافارقة يتوقع ان يبلغ عددهم الثمانية، حيث تأكد حضور كل من رئيس جنوب افريقيا تابو امبيكي والرئيس التشادي ادريس ديبي ورئيس بوركينا فاسو بليز كمباري وتنجلي اليوم مواقف الزعماء الآخرين الذين شملتهم دعوة اوباسانجو.
وفي الخرطوم اكمل الوفد الحكومي المفاوض ترتيباته باجتماع مطول مع الرئيس عمر البشير ناقش طبقاً للناطق الرسمي باسم الوفد ابراهيم محمد ابراهيم موقف الحكومة التفاوضي ورؤيتها للحوار، وقال ابراهيم ان رئيس الجمهورية اطمأن لاستعداد الوفد وزوده ببعض النصائح ومضي المتحدث باسم الوفد ليقول ان الاعداد لهذه الجولة تم منذ وقت مبكر وبشكل جيد، وتم تفويضه بشكل كامل لانهاء التفاصيل كافة واتخاذ القرار في القضايا المطروحة كافة علي جدول الحوار معرباً عن امله في ان يأتي وفد الطرف الآخر بذات التصميم والجدية اللذين يتحلي بهما مفاوضو الحكومة، وكان مفاوضو الحكومة غادروا منتصف نهار امس لأبوجا برئاسة وزير الزراعة د. مجذوب الخليفة الامين السياسي للمؤتمر الوطني الحاكم. من ناحيته قال السفير عبدالرحيم خليل سفير السودان لدي نيجيريا باكتمال ترتيبات الدولة المضيفة لاستقبال الوفود المفاوضه والرؤساء الضيوف واكد خليل وصول وفد الاتحاد الافريقي برئاسة رئيس المفوضية الفا عمر كوناري وعدد من مسؤولي الاتحاد، ويضم الوفد الحكومي الي جانب الخليفة اللواء عبدالله صافي النور الوزير بمجلس الوزراء ونجيب الخير عبدالوهاب وزير الدولة بالخارجية ومحمد يوسف عبد الله وزير الدولة للشؤون الانسانية وميرغني عبدالله وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية ود. بشير آدم رحمة الاستاذ بجامعة الخرطوم واللواء شرطة احمد حامد وبدرية عبدالرحمن من اتحاد المرأة بجانب الامين العام للمجلس الوطني ابراهيم محمد ابراهيم، ويتوقع ان يلحق بالوفد خلال الايام المقبلة وفد شعبي رفيع يضم عدداً من زعماء الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني. وفي السياق اكدت حركتا العدل والمساواة و تحرير السودان مشاركتهما بوفود رفيعة في مفاوضات ابوجا وطبقاً لمصادر بحركة تحرير السودان فإن زعيمها شريف حرير غادر اسمرا عشية أمس متجهاً صوب ابوجا وبرفقته عدد كبير من مساعديه واكدت ذات المصادر علي ان مشاركة مماثلة ستتم من حركة العدل والمساواة بيد انها رفضت تأكيد مشاركة د. خليل ابراهيم من عدمها. من جانبه قال البروفسير إبراهيم أحمد عمر، الأمين العام للمؤتمر الوطني إن مشاركة الرئيس عمر البشير في مفاوضات أبوجا بين الحكومة وحاملي السلاح بدارفور غير مؤكدة. واضاف في رده علي اسئلة الصحافيين حول مشاركة الرئيسين النيجيري والتشادي في المفاوضات ومدي مساهمتها في دفع المفاوضات، أن ذلك يعتمد علي الموضوعات والمقترحات التي سيدفع بها الرئيسان إلي طاولة المفاوضات. واوضح أن الحزب الحاكم مطمئن تماماً الي أن وفد الحكومة المشارك في المفاوضات سيقدم طرحاً ايجابياً، يساهم في حل المشكلة، مبينا أن المؤتمر الوطني علي صلة مباشرة بما يجري في ملف التفاوض.