ازمة دارفور تشهد اسبوعا حاسما للسودان في ابوجا والامم المتحدة
سودانيز اون لاين 8/21 8:10am
الخرطوم - ا ف ب تشهد ازمة دارفور اعتبارا من غد الاثنين اسبوعا حاسما مع استئناف المفاوضات بين الاطراف السودانية في ابوجا وعرض تقرير اولي في مجلس الامن الدولي حول الوضع الامني والانساني في هذه المنطقة. ويفترض ان يقدم يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء تقريرا شفويا لمجلس الامن حول التدابير التي اتخذها السودان لتلبية مطالب الامم المتحدة في دارفور قبل نهاية اغسطس. وياتي ذلك قبل ان يقدم انان في موعد لم يحدد بعد، تقريرا لمجلس الامن سيكون حاسما بالنسبة لاحتمال فرض عقوبات دولية على السودان. وسيتوجه وزيران اوروبيان هما البريطاني جاك سترو والهولندي (الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي) برنار بوت وكذلك توني هال ممثل الولايات المتحدة في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة الى دارفور خلال الاسبوعين المقبلين لتقويم الوضع. وقبل تسعة ايام من الموعد الذي حددته الامم المتحدة اعلن وزير الداخلية السوداني اللواء عبد الرحيم محمد حسين ان حملة جمع السلاح في دارفور مرتبطة بتحقيق مصالحة بين القبائل واشراكها في الادارة المحلية. وكان العميد جمال حويرس مدير الشرطة في شمال درافور اعلن في الخامس من اغسطس ان نزع اسلحة الميليشيا الموالية للحكومة وجمعها سيبدأ في الاسبوع التالي (في الثاني من اغسطس) بعد تشكيل مجالس امنية وتشريعية على مستوى المنطقة موضحا ان "نزع السلاح سيتم على اساس طوعي او اثر عمليات تفتيش تقوم بها الشرطة". من جهته اعلن وزير الاعلام الزهاوي ابراهيم مالك في بداية الشهر الجاري ان الحكومة تعتزم شراء اسلحة الميليشيا وطلب مساعدة دولية لتمويل العملية. يذكر ان نزع اسلحة الجندويد المسؤولة عن تجاوزات في حق المدنيين من اصل افريقي، شرط من الشروط التي وضعتها الامم المتحدة للتخلي عن فرض عقوبات على السودان. وقد تعهدت الخرطوم باستئناف المفاوضات "بعقلية منفتحة" غدا الاثنين في ابوجا مع متمردي حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان اللذين يطالبان بحكم ذاتي اوسع في درافور وتقاسم الثروات (نفط ويورانيوم ونحاس) مع بقية البلاد. ويرعى الاتحاد الافريقي هذه المفاوضات التي تعتبر "الفرصة الاخيرة" وتتابعها عن كثب ليبيا وتشاد المعنيتان بحل سياسي في ازمة دارفور بينما تسعى الجامعة العربية التي ينتمي اليها السودان، الى الحؤول دون وقوع تدخل عسكري اجنبي وتدويل النزاع.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com