مفاوضات الحكومة ومتمردي دارفور تبدأ الاثنين في نيجيريا تحت ضغط الاتحاد الافريقي

سودانيز اون لاين
8/20 7:21am

بقلم ديف كلارك
لاغوس - ا ف ب
تعقد الحكومة السودانية ومتمردو دارفور لقاء الاثنين في العاصمة النيجيرية ابوجا لبدء مفاوضات يفترض ان تشكل الفرصة الاخيرة لنجاح مبادرة سلام تقدم بها الاتحاد الافريقي.
فقد امهلت الامم المتحدة الخرطوم حتى نهاية اغسطس لتقوم باعادة السلم الى دارفور المنطقة التي دمرتها منذ فبراير 2003 معارك اسفرت حسب الامم المتحدة عن مقتل ما بين ثلاثين وخمسين الف شخص وطرد 4،1 مليون شخص من منازلهم.
وقد هددت المنظمة الدولية بفرض عقوبات على السودان ما لم ينجح في اعادة السلام.
ويريد الاتحاد الافريقي الذي يرأسه حاليا الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو ان يقنع السلطات السودانية بالموافقة على ارسال قوة سلام مؤلفة من الفي شخص ومراقبين ميدانيين ومكلفين مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار الذي ابرم في اوائل ابريل بين المقاتلين.
وبطلب من الرئيس اوباسانجو وافق مجلس الشيوخ النيجيري الخميس على ارسال حوالى 1500 جندي الى السودان. لكن الخرطوم لا ترغب في انتشار قوة مماثلة مؤكدة انه بامكانها ضمان الامن ولا تحتاج الى مراقبين لعملية وقف اطلاق النار.
واكد كل من الحكومة السودانية والمجموعتان المتمردتان الرئيسيتان على حضورهم الى ابوجا لكنهم نا زالوا يتبادلون الاتهامات بخرق الهدنة وارتكاب فظائع.
وذكرت الصحف السودانية ان وزير الداخلية السوداني احمد محمد هارون اعلن الاربعاء في الفاشر عاصمة شمال دارفور ان "الدولة طبقة مئة في المئة خطتها الامنية".
وتعهدت الخرطوم في اتفاق وقعته في 3 يوليو مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بوقف الاعتداءات ضد المدنيين في دارفور وبنزع اسلحة الميليشيا المؤيدة للحكومة واعادة الامن والسلم الى المنطقة وتامين وصول المساعدات الانسانية الى مخيمات المهجرين.
الا ان قسما كبيرا من المجتمع الدولي ومنظمات العمل الانساني يصفون الوضع في دارفور بانه اخطر ازمة انسانية في العالم، ويتهمون الخرطوم بالتاخر في انهاء القضية.
وفي منتصف اغسطس عبر يان برونك الممثل الخاص لانان عن اسفه لعدم تحقيق تقدم في ما يتعلق بمسألة الامن في دارفور واكد ان ميليشيا الجنجويد العربية لا تزال ناشطة في المنطقة.
واعادت مجموعة متمردة في دارفور وهي جيش تحرير السودان التاكيد الخميس على "الحاجة الى تدخل عسكري عاجل" لبريطانيا والولايات المتحدة.
وحذر الاتحاد الافريقي الذي يرغب بحل "افريقي" للقضية، الخرطوم من ان اتخاذ موقف متعنت لن يكون مجديا.
واشارت متحدثة باسم الرئيس اوباسانجو الاسبوع الماضي الى ان "ما يجب ان يكون واضحا هو ان رفض السودان الانصياع للضغوط الافريقية الودية سيواجه ضغوطا غير افريقية قد لا تكون ودية".
وذكر وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في 14 اغسطس ان موقف الخرطوم قد يتغير اذا "استطاع الاتحاد الافريقي اقناعنا باهمية (تواجد) قوة سلام".
واكد مصدر حكومي سوداني الخميس ان الخرطوم تنظر الى المفاوضات "بانفتاح" لكنها سترفض اي "شرط مسبق" يضعه المتمردون.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved