الحكومة تضاعف ردود فعلها المتناقضة حيال قرار مجلس الامن
سودانيز اون لاين 8/2 12:00pm
بقلم محمد علي سعيد الخرطوم - أ ف ب وصف المتحدث باسم الجيش السوداني اليوم الاثنين قرار الامم المتحدة حول درافور بانه "اعلان حرب" في حين تضاعف السلطات السودانية ردود فعلها المتناقضة على ما يبدو حيال هذه المسالة منذ الخميس الماضي. ونقلت صحيفة "الانباء" الرسمية عن الفريق محمد بشير سليمان قوله ان قرار مجلس الامن حول مسألة دارفور "اعلان حرب ضد السودان وشعبه". وقال الفريق سليمان ان الجيش السوداني "جاهز الان برا وجوا وبحرا لمواجهة اعداء السودان في ظل الاستهداف الخارجي". واضاف ان "الحملة الشرسة تجاه السودان جزء من الحرب النفسية التي تمارس ضده". وتاتي تصريحاته العنيفة في وقت تنحو فيه السلطات في الخرطوم باتجاه اتخاذ موقف معتدل حيال القرار بعد ان رفضته في بادئ الامر. ويمنح القرار الذي تم تبنيه الجمعة بغالبية 13 صوتا، الخرطوم مدة 30 يوما لانهاء الفظاعات التي ترتكبها ميليشيات الجنجويد في دارفور والا فانها ستواجه تحركا دوليا. واعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب امس لوكالة فرانس برس انه "رغم ان القرار لا يعجبنا، فقد التزمنا بالفعل بتطبيق اجراءات القرار بناء على الاتفاق الذي تم مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان" في اشارة الى اتفاق في الثالث من تموز/يوليو الماضي بين الخرطوم والامم المتحدة. الا ان الفريق سليمان اوضح "لن نستقبل الاميركيين بالزهور او الرايات البيضاء ونعرف كيف نحاربهم ونحن جاهزون لقتالهم بطريقتنا التي ستعرف في وقتها". واضاف ان "باب الجهاد مفتوح واذا قفل في الجنوب فتح في دارفور". كما اعرب مجلس الوزراء السوداني امس الاحد عن اسفه ازاء القرار رغم ملاحظته انه يتضمن نواحي ايجابية. ومن جهتهم، قلل محللون سياسيون سودانيون من اهمية خطاب المسؤول العسكري مؤكدين انه مخصص للاستهلاك الداخلي. وقال خبير الشؤون السياسية حسن مكي لفرانس برس "اعتقد ان المتحدث باسم الجيش اعرب عن وجهة نطر شخصية وليست رسمية". واعرب عن اعتقاده بان "تصريحات ستصدر في الساعات المقبلة تحد من وقعها على الساحة الدولية وتقلل من شانها". وتابع "ان الموقف الرسمي للحكومة يبقى كما اعلنه مجلس الوزراء على لسان وزير الخارجية". ومن جهته، قال المعلق الصحافي عثمان الميرغني ان "الحكومة السودانية تعتمد خطابين واحد مخصص للجماهير لحشد المعنويات والاخر رسمي موجه للعالم والامم المتحدة والدول الكبرى". واضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان "تصريحات المتحدث باسم الجيش الذي يدفع بالازمة الى اقصى حدودها، اي الحرب، هي جزء من الخطاب الجماهيري". واعتبر ان هدف الفريق سليمان هو "حشد الراي العام السوداني لتاييد اي قرار قد تتخذه الحكومة". وقال الميرغني ان "خطابه سابق لاوانه" لان القرار يهدد السودان ضمنا بعقوبات اقتصادية وليس بالحرب.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com