أطباء بلا حدود : السودانيون يحتاجون الى الطعام لا السياسة
سودانيز اون لاين 8/2 8:20am
موسكو - رويترز قال روان جيليز الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين ان الاف القرويين السودانيين الذين فروا من هجمات الميليشيات سيموتون اذا لم يضاعف العالم كميات الغذاء التي ترسل للمنطقة. وعاد جيليز في الفترة الاخيرة من رحلة عمل استغرقت شهرا في منطقة دارفور في غرب السودان حيث سقط 30 ألف قتيل وشرد أكثر من مليون في صراع مع ميليشيات عربية الاصل. ويوم الجمعة أعطت الامم المتحدة السودان مهلة 30 يوما لنزع سلاح الميليشيات لكن جيليز قال ان اللاجئين أضعفهم الجوع الى درجة أن الاوبئة قد تنتشر في مخيماتهم اذا لم ترسل المعونات الغذائية على الفور. وقال في حديث لرويترز في موسكو //هناك افتقار كبير لرد فعل على ما يحدث. وفي نهاية الامر فان ما يعنيه ذلك بالنسبة للسكان هو الافتقار للغذاء. وقال //برنامج الغذاء العالمي يحتاج لزيادة جهوده وتقديم كميات أكبر من التي يقدمها بالفعل من الغذاء.// وأضاف نعتقد أن كميات الغذاء المقدمة تمثل نحو 50 بالمئة من المطلوب. وتفيد تقديرات أمريكية أن 50 ألفا ربما يكونون ماتوا جوعا أو بسبب الامراض في دارفور. وقال جيليز ان عدد الضحايا هذا قد يكون مجرد بداية لكارثة انسانية. وأضاف //خطر انتشار الاوبئة في الاشهر الستة المقبلة كبير للغاية. وتابع //علمت أن ما بين مئة و200 مليون دولار على الاقل تم التعهد بها بالفعل واذا كانت الاستجابة التي أراها هي بهذه الاموال فان ضعفها على الاقل مطلوب. وشكل غضب الحكومات الغربية واقتراحات بأن ترسل أوروبا والولايات المتحدة قوات ضغوطا على الحكومة السودانية التي وعدت بنزع سلاح الميليشيات لكنها تقول انها لا يمكنها الالتزام بالموعد النهائي الذي حددته الامم المتحدة. ووصف الكونجرس الامريكي أعمال العنف في دارفور بأنها ابادة جماعية لكن اتخاذ رد سياسي موحد تعقد بسبب خلافات بين الحكومات الغربية والافريقية والعربية. ويشتبه العديد من الدول العربية في أن تكون هناك دوافع خفية للتهديدات الغربية للسودان. وقال جيليز ان الرد السياسي العالمي ليس له أهمية في الاجل القصير. ومنظمات الاغاثة يتعين عليها ارسال الغذاء بشكل عاجل أيا كانت نتيجة مناقشات الامم المتحدة. وأضاف //الاستجابات السياسية تحتاج لوقت. ثلاثة اشهر أو ستة أشهر أو تسعة أشهر. وهناك اناس أحياء اليوم وهم مثل طفل عالجته قبل أسبوعين ومات. وهم قد يموتون خلال ستة أشهر أيا كانت الاستجابة. ومضى يقول //بالنسة لمرضانا لا تهم الدفوع التي تعرض على مستوى مجلس الامن. وامتنع عن القول ان كان نشر قوات قد يحقق الاستقرار في المنطقة لكنه أوضح انها لا يجب أن ترسل باعتبارها حلا لجميع المشاكل. وقال //بشكل عام نحن نحذر دائما من أن المزيد من القوات ليس بالضرورة هو الحل الصحيح.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
