القاهرة ــــ الزمان
أرجع تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين زيادة عدد اللاجئين السودانيين الي مصر لاندلاع الحروب الأهلية بجنوب السودان سابقا وفي دارفور حالياً ولتعرض بعضهم الي الاضطهاد السياسي والعرقي والديني، فيما يتركز وجودهم بالقاهرة في أحياء العباسية والمعادي. حيث تستقبل مصر ألف لاجئ سوداني شهرياً حسب احصائيات مكتب المفوضية، كما تشير الاحصائيات الي ان اللاجئين السودانيين الذين تقدموا بطلبات لجوء الي مكتب المفوضية يمثلون 75% من اجمالي عدد اللاجئين الموجودين في مصر من باقي الجنسيات والذي يبلغ عددهم 21 ألف لاجئ بينهم 15 ألف لاجئ سوداني. هناك احصائيات أخري تذكر ان عدد الجالية السودانية يبلغ 3 مليون سوداني أغلبهم يقيمون بشكل غير شرعي ذلك ان أعداداً كبيرة منهم يأتون عبر الحدود البرية مشياً علي الأقدام. ووفقا لبيانات المفوضية السامية يوجد نحو 3625 سيدة مقابل 9989 رجلاً أما الأطفال فيأتون من دون ذويهم علي متن السفن أو مشيا علي الأقدام مؤكدا الاعباء الاضافية الواقعة علي الاقتصاد المصري من زيادة عدد المصريين ويلقون الترحيب سواء علي المستوي الرسمي أم الشعبي وتنعكس أوضاع اللاجئين في موطنهم بشكل واضح علي أحوالهم في مصر فيضطر معظمهم للعمل بممهن ذات عائد مادي ضئيل حيث يعمل الرجال في محطات القطارات كشيالين بينما تنصرف النساء للعمل كخادمات في المنازل وقد يتوافر الحظ لمن يحمل منهم شهادة علمية تمكنه من العمل ببعض الشركات الا ان ذلك لا يتأتي الا للحاصلين علي اقامة شرعية. وتقوم بعض الكنائس بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة في رعاية شؤون اللاجئين خصوصا في مجالات تعليم الأطفال وتدريبهم وتزويدهم بالمعرفة التكنولوجية وكذلك في مجال الصحة.AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1890 --- Date 19/8/2004
جريدة (الزمان) --- العدد 1890 --- التاريخ 2004 - 8 - 19