الخرطوم تطلب وساطة ليبيا ومساعدة نيجيريا في ازمة دارفور
سودانيز اون لاين 8/18 9:25am
بقلم محمد علي سعيد الخرطوم - ا ف ب طلبت السلطات السودانية التي تخوض سباقا مع الزمن لتوفير الامن للضحايا المدنيين لنزاع دارفور وتجنب عقوبات دولية، وساطة ليبيا ودعم نيجيريا لحل هذه الازمة. وسمحت الخرطوم مجددا بمرور المساعدات الغذائية الدولية الى مخيم نيالا في جنوب دارفور المغلق منذ ثلاثة ايام اثر اغتيال موظف سوداني من اجهزة الاغاثة، وفق ما علم صباح اليوم الاربعاء. ويأوي المخيم نحو تسعين الف لاجئ. واكدت المفوضية العليا للاجئين في جنيف امس الثلاثاء استئناف موجة رحيل اللاجئين الى تشاد حيث سجل وصول 478 لاجئا جديدا قرب قيريدا في "اول مجموعة كبيرة تعبر الحدود منذ مطلع" اغسطس، وبعضهم عبر الحدود منذ ستة اشهر من دون الدخول الى اي مخيم. وقالت المفوضية ان هؤلاء قرروا الفرار بعد ان فقدوا الامل في استتباب السلام لانه لم تبق لهم موارد بعد عمليات النهب التي قام بها الجنجويد لا سيما عندما شعروا بتواطؤ السلطات مع الجنجويد لمنعهم من الفرار. وقدمت الخرطوم الاحد للامم المتحدة لائحة باحدى عشر منطقة يمكن ان تشكل مواقع آمنة لايواء النازحين وارسلت موظفين الى دارفور للمساعدة على انشائها. وتم الاتفاق مع الموفد الخاص للامم المتحدة في السودان يان برونك على هذه المواقع في الشمال حول مدينة الفاشر (ابو شوك وزمزم والطويلة)، وفي الجنوب حول نيالا (قالمة والشطي ديليبا وعجورا) وفي الغرب حول الجنينة (مورني وزيلينغي). ونشرت الحكومة علاوة على الاربعين الف عسكري في دارفور، ستة الاف شرطي لضمان الامن في المنطقة. واكدت استعدادها لنشر عشرين الف شرطي بدلا من الاثني عشر المعلن عنهم سابقا، حسبما افاد وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل. واكد قائد شرطة الفاشر ابراهيم حسن ادريس اليوم الاربعاء ان "جسرا جويا" اقيم لنقل التجهيزات الضرورية لهذه الوحدات. وبذلك، تسعى السلطات الى اظهار ارادتها في تسريع الامور لتجنب عقوبات دولية محتملة. وكان مجلس الامن الدولي امهل الخرطوم ثلاثين يوما لنزع اسلحة الجنجويد وارساء الامن في المخيمات قبل نهاية الشهر الجاري تحت طائلة انزال عقوبات بها. على الصعيد السياسي، توجه الرئيس السوداني عمر البشير مجددا الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي طالبا منه "التدخل شخصيا" لحل الازمة في دارفور، وذلك في رسالة كلف وزير الخارجية السوداني بتسليمها. وكانت الخرطوم طلبت من القذافي في 26 يوليو، رعاية مفاوضات السلام مع المتمردين. ومن المقرر ان تجري مفاوضات سلام حول دارفور في ابوجا في نيجيريا في 23 من الشهر الجاري. لكن الخلافات ما زالت قائمة بين الخرطوم والاتحاد الافريقي في شأن طبيعة مهمة القوات المرسلة الى دارفور والتي ترفض الخرطوم ان تتحول الى قوة حفظ السلام. واكد محافظ درافور عثمان يوسف كبير اليوم الاربعاء ان المهمة يجب ان تقتصر على مراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار "من دون التدخل باي شكل من الاشكال في حياة المدنيين". وفي محاولة لوضع الحكومة السودانية امام الامر الواقع، على حد قول المحلل المصري حسن ابو طالب، طلبت نيجيريا من برلمانها السماح بارسال 1500 رجل الى دارفور بدلا من 150 كما كان مقررا اصلا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com