سودانيز اون لاين 8/13 7:52am
القاهرة - رويترز يقول دبلوماسيون وعمال اغاثة ان الخلافات الداخلية وتضارب الاهداف وغياب التنسيق بين جماعات المتمردين يعطل الجهود الدولية الساعية للتوصل لاتفاق سلام في دارفور مع الحكومة السودانية. وشنت جماعتان متمردتان رئيسيتان حملة ضد الخرطوم في اوائل العام الماضي ثم اتهمتا الحكومة بتسليح ميليشا عربية الاصل لتقوم باعمال سلب ونهب وحرق بحق سكان القرى الافارقة للقضاء على التمرد. وأقنعت هيئات دولية ومنها الاتحاد الافريقي الطرفين بالموافقة على وقف اطلاق النار خلال محادثات جرت في تشاد في ابريل نيسان الماضي والجلوس الى مائدة المفاوضات في اثيوبيا في يوليو تموز الا ان المحادثات انهارت بعد ان وضع المتمردون شروطا مسبقة رفضتها الحكومة السودانية مباشرة. وبعد ذلك قال المتمردون انها كانت مجرد مطالب وليست شروطا مسبقة للمحادثات. لكن البعض يقول ان خلافات وتناقضات واختلاف في الخطط بين الفصيلين المتمردين الرئيسيين احبطت الجهود المبذولة للتوصل لحل للنزاع. وقال مسؤول في الاتحاد الافريقي يعمل في قضية دارفور //الانقسامات داخل قيادة /المتمردين/ هي تقريبا التي اخرجت محادثات نجامينا عن مسارها واصابت محادثات اديس ابابا بانتكاسة. وقال دبلوماسي غربي في الخرطوم مرددا نفس الرأي //أشك في انهما يقران من نفس الورقة. ويرى محللون اخرون انه مع تزايد الضغوط الدولية على الخرطوم يشعر المتمردون بارتياح لتباطؤ التحرك نحو محادثات السلام املا في الحصول على مزيد من التنازلات من الخرطوم. وخاضت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة التي لدى كل منهما نحو 40 الف مقاتل صراعا مسلحا ضد الخرطوم واتهمتا الحكومة بتهميش واهمال منقطة دارفور الشاسعة التي تعادل مساحتها مساحة فرنسا. واستعانت الحكومة السودانية بميليشيا الجنجويد التي تنتمي الى اصول عربية لمساعدة قواتها في قمع المتمردين واعتبرت السكان الافارقة حلفاء للمتمردين. وتنفي الخرطوم دعم الجنجويد الا انها وافقت على محاولة نزع اسلحة هذه الميليشيات بعد ان هددت الامم المتحدة بفرض عقوبات عليها. وعلى مسار مواز تحرك الاتحاد الافريقي واقترح عقد جولة جديدة من محادثات السلام في ابوجا عاصمة نيجيريا يوم 23 من اغسطس اب الجاري الا ان الغموض يحيط بموقف المتمردين وامكانية حضورهم. وأمس الخميس قالت الجماعتان انهما ستحضران المحادثات الا ان مسؤولا من حركة العدل والمساواة قال ان تاريخ المحادثات غير مناسب. وقال مسؤول في الاتحاد الافريقي //انها معضلة. مع اقتراب موعد محادثات ابوجا اتوقع ان تزداد الاحوال سوءا.. يتعلق هذا الامر بشكل خاص بحركة العدل والمساواة.. من السهل التعامل مع حركة تحرير السودان لان المشكلة معها اقل حدة.. اما بالنسبة لحركة العدل والمساواة فهناك جماعات مختلفة تدعي انها تتحدث باسم الجماعة ككل.. ومن الصعب ان نعرف من يتحدث باسم الجماعة.// ويقول زعماء المتمردين الذين يتحركون دوما لينتهي الامر بتدخل اجنبي في دارفور ان التقارير التي تتحدث عن صراع على مستوى قيادتهم هي جزء من مؤامرة حكومية للاساءة لمصداقيتهم. ويقول عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان //هناك اخطاء يرتكبها احيانا بعض المسؤولين الذين يقولون اشياء لا تتفق مع عن سياسيتنا// وأرجع السبب في ذلك الى صعوبة الاتصال. وصرح بانه هو الرئيس العام للحركة وانه هو الذي يتخذ القرارات النهائية في الامور السياسية. الا ان زعيما اخر في الحركة وهو ميني اركو ميناوي قال في السابق لرويترز انه هو زعيم الحركة التي تعرف ايضا باسم جيش تحرير السودان. وقال مسؤول اغاثة يتعامل مع زعماء حركة تحرير السودان بشكل مستمر عادة لا يتضح من يتحدث باسم الجماعة او عن اي قسم من الجماعة يتحدث. ولا يتضح ايضا من يتحدث باسم الجماعة ككل ومن لا يتحدث. ويقول جون برندرجاست خبير شؤون السودان في واشطن انه اذا توفرت لدى الخرطوم الارادة لتقديم تنازلات من اجل السلام بما في ذلك تنفيذ مطالب المتمردين الخاصة بتقاسم السلطة والثروة فان توافق الاراء بين المتمردين سيصبح الامر الاكثر اهمية. واضاف برندرجاست المستشار الخاص لرئيس مجموعة العمل الدولية الخاصة بافريقيا انه اذا فشل المتمردون في تحقيق تناغم داخلي فيما بينهم لن يتمكنوا من التفاوض مع الحكومة حول امور هامة. الا ان برندرجاست القى المسؤولية الاولى في التوصل لحل سياسي على عاتق الحكومة السودانية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com