البشير : الغرب يسعى وراء ثروات السودان من النفط والذهب
سودانيز اون لاين 8/12 7:57am
من نعمة الباقر الخرطوم - رويترز اتهم رئيس الجمهورية الفريق الركن عمر البشير اليوم الخميس الدول الغربية بالتدخل في منطقة دارفور المضطربة بغرب البلاد سعيا لاستغلال موارد السودان من الذهب والنفط. ويتعرض السودان لضغوط دولية مكثفة لكبح جماح ميليشيات عربية متهمة بنهب واحراق قرى زراعية أفريقية وتوفير الامن للنازحين بسبب القتال في مناطق نائية قرب الحدود مع تشاد. واذا لم يحدث ذلك فان قرار مجلس الامن الصادر في 30 يوليو تموز يقول ان الخرطوم قد تواجه عقوبات غير محددة. ودار الحديث ايضا عن تدخل محتمل لقوات اجنبية في دارفور. وقال البشير اليوم الخميس ان الدول الغربية وخاصة بريطانيا تذكي نيران القتال في دارفور لزعزعة استقرار السودان بأكمله. وأبلغ البشير اتحادا نسويا يعقد اجتماعا بشأن دارفور في الخرطوم اليوم الخميس ان هناك مخططا للوصول الى النفط والذهب في المنطقة. واضاف في اشارة محدد لبريطانيا التي منحت السودان استقلاله عام 1956 ان الحياة المرفهة التي ينعم بها الغربيون نتيجة لسرقة ثروات وشعوب مستعمراتها. وحقلا النفط السودانيان الرئيسيان موجودان في الجنوب ويأمل السودان في تحقيق استكشافات جديدة في أكبر بلد افريقي من حيث المساحة. ويحصل السودان الذي دخل مجال انتاج النفط حديثا على ملياري دولار سنويا من انتاج نحو 300 ألف برميل يوميا. وبدأت تشاد التي تتاخم اقليم دارفور في السنوات القليلة الماضية استغلال احتياطياتها من النفط ويقول محللون ان النفط قد يكون موجودا ايضا في السودان. واتفق السودان ومتمردو الجنوب على خطة لانهاء حرب أهلية استمرت 21 عاما بالجنوب. ولكن نزاعا جديدا اندلع على طول الحدود مع تشاد في فبراير شباط من العام الماضي. واتهمت جماعتان متمردتان الخرطوم باهمال الاقليم وتسليح ميليشيات عربية تسمى الجنجويد لطرد قرويين من ذوي الاصل الافريقي من اراضيهم في حملة تطهير عرقي في دارفور. ووصف الكونجرس الامريكي اعمال العنف هناك بأنها ابادة جماعية. وينفي السودان الاتهامات ويقول ان الجنجويد هم جماعة خارجة على القانون. وقالت حركتا التمرد في منطقة دارفور المضطربة في السودان انهما ستحضران محادثات سلام ينظمها الاتحاد الافريقي في نيجيريا في نهاية الشهر في محاولة لانهاء الصراع الذي أدى الى تشريد أكثر من مليون من سكان المنطقة. وتقول الامم المتحدة ان هذا الصراع تسبب في مقتل نحو 50 الف شخص. ولكن الحركتين اعربتا عن وجود مشكلات تتعلق بتوقيت اجراء المحادثات والمحدد بيوم 23 اغسطس . وقال على ترايو المتحدث باسم حركة تحرير السودان في أسمرة تصورنا أنه كان ممكنا التشاور معنا بشكل كاف قبل تحديد الموعد. لكننا مع ذلك سنذهب. وقال بحر ادريس أبو قردة الامين العام حركة العدل والمساواة حركة التمرد الثانية في دارفور لرويترز من المنطقة انهم سيذهبون الى المحادثات لكن الموعد الفعلي قد يثير خلافا. وقال نعم. سنذهب للمحادثات لكن لدينا بعض الملحوظات بشأن الموعد الذي قرروه لان لدينا مؤتمرا في ألمانيا في الوقت نفسه... ولهذا السبب نرغب في تغيير الموعد. وقالت حركة تحرير السودان كذلك ان الموعد لا يترك لها وقتا كافيا للتنظيم وابلاغ قادة الحركة المنتشرين في دارفور وهي منطقة نائية بالسودان تساوي مساحة فرنسا. وتقول الامم المتحدة ان الصراع أوجد أسوأ أزمة أنسانية في العالم مع فرار 200 ألف لاجيء الى تشاد المجاورة في حين يعاني نحو مليوني شخص من نقص الغذاء والادوية. واضافت المنظمة الدولية يوم الثلاثاء ان السودان مازال يفرض بعض القيود على رحلات المساعدات الانسانية مما يتسبب في تأخيرات كبيرة في نشر عمال الاغاثة. ولكن أبو قردة قال ان المتمردين اتفقوا مع برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة على منحه حرية الدخول للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في دارفور لتوزيع الغذاء. وأضاف وفدنا في أسمرة الذي يرأسه زعيمنا وكذلك جيش تحرير السودان وافقوا ... وسنلتزم بتنفيذ ذلك. وفي منطقتنا كلها يحق لبرنامج الغذاء العالمي المجيء والتحدث الى الناس بحرية. وتابع أن العاملين بالبرنامج سيحظون بحماية كاملة. لكنه أضاف أن حركة العدل والمساواة لن تحميهم اذا قصفت الحكومة المنطقة على الرغم من الهدنة التي تم الاتفاق عليها في العاصمة التشادية نجامينا في ابريل نيسان الماضي. وأضاف الحكومة يجب ان تلتزم بوقف أي طلعات جوية فوق أراضينا. ونشر الاتحاد الافريقي مراقبين لوقف اطلاق النار بالاقليم وتستعد هولندا للبدء في نقل 150 من الجنود الروانديين الى دارفور بعد غد السبت لحماية المراقبين. ويأمل الاتحاد الافريقي في زيادة العدد المتفق عليه من نحو 300 فرد من نيجيريا ورواندا الى الفي رجل لتوسيع تفويضهم كي تصبح مهمة حفظ سلام وهو مايرفضه السودان. وقالت تنزانيا اليوم الخميس انها تبحث طلب الاتحاد الافريقي ارسال قوات لحفظ السلام في اطار البعثة الموسعة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com