بيان هام من حركة تحرير السودان حول قرار الجامعة العربية
علي إثر قرار مجلس وزراء الخارجية العرب حول دارفور يوم أول من أمس الأحد الماضي، و الذي جاء تلبية لطلب النظام السوداني لفك العزلة و الحصار و حالة الإختناق و التخبط و البحث عن مخرج ،من جراء الأعمال الوحشية التي نفذها في دارفور، و التي أودت إلى إبادة 50 ألف روحا إنسانية برئية وترانسفير مليون شخص بشكل أرق الضمير الإنساني السوي في شتى أنحاء المعمور، ليلتف العالم كله اليوم موحدا بمعنى الإنسانية، بعيدا عن الجنس و العرق و اللون و الدين، و لتصبح مسؤولية إنسانية و قانونية و أخلاقية لكل المجتمع الإنساني دولا و أفرادا ومؤسسات....تدراست القيادة السياسية و العسكرية لحركة/ جيش تحرير السودان في إجتماع موسع برئاسة رئيس الحركة عبد الواحد محمد احمد نور والأمين العام مني آركو مناوي مقررات الجامعة ، و عبرت القيادة عن دهشتها و خيبة أملها و أمل كل شعب دارفور فيما إنجرفت إليه الجامعة و التي لا زالت ترتدي نظارة الفكر التأمري و الإستهداف متجاوزة كل الدلائل و القرائن القانونية و الدامغة التي إرتكبت في حق شعب أصيل و عضو مساند و داعم لكل القضيا العربية و الإسلامية عبر التاريخ القديم و الحديث ، فكانت عبئا ثقيلا تجاه شعب دارفور الذي يدافع اليوم عن تاريخه و أرضه و حقه في العيش الكريم ، بعدما إمتدت إليه الأيدي الشوفينية المصبوغة بروح العنصرية البغيضة لتفريغه من ترابه ، لأسباب قد لا يعلمها وزراء الخارجية العرب و لكن نعلمها نحن!! فالحركة كانت تعتقد أن الفرصة مواتية لكي تتقدم الجامعة إلي الأمام و تسجل موقفها بشجاعة و مسؤولية و إقتدار و أمانة للتاريخ فقط لرفع مظلمة عن شعب و بشر عوض التستر علي نظام مجرم ، كما سنحت لها الفرصة أيضا بعدما تقاعست مع سبق الإصرار و الترصد طوال الشهور الماضية ، و لأقرب دليل مؤتمر "تونس" الأخير ، حيث وقتها كان شعبها المنضوي تحت لواء الجامعة في دارفور يذبح و يشرد ويطرد و هي صامتة و لا تجرؤ حتى على ما ألفه المجتمع العربي منها من عبارات الإدانة و الشجب، فالحركة و شعب دارفور يقولان فات الأوان للجامعة سانحة مهمة لتصحيح التاريخ ، لأن كم أنفالا ؟! و كم حلبجة أرتكبت علي يد نظام عربي....!!.... و بموجب ذلك :
- ترفض الحركة قرار الجامعة العربية ، لأنه جاء كردة فعل، أكثر منه موقف سياسي ، لذا كانت لا تعبر عن جوهر قضية شعب دارفور، في حين جاء مخالفا للقرار الدولي رقم1556، و تذكر الحركة مجلس الجامعة ، رغم أننا لا نتحدث عن تدخل أجنبي كما يصوره نظام الخرطوم، أنها وافقت على تدخل القوات الأجنية إبان غزو العراق للكويت ، في حين ذلك الغزو لم يخلف مليون لاجئي و 50ألف قتيل،فألم تكن هذه المؤاساة اكبر من تلك!!
- تدين الحركة أحابيل النظام القائم في الخرطوم و تصويره الصراع بأن العروبة مستهدفة في السودان ، و تؤكد الحركة أن شعب دارفور أحرص على تلك العروبة الثقافية أكثر من النظام نفسه.
- تطالب الحركة الجامعة العربية بتغيير مواقفها ، وأن تسعى جادة لإنقاذ مليون شخص من الموت المحقق، عوض توفير الدعم السياسي للنظام لإكمال مخططه.
محجوب حسين
الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان
ع/ حركة تحرير السودان
صدر في لندن الموافق10/08 /2004
- صورة للجامعة العربية
- صورة للصحافة العالمية
تلفون/ فاكس " المكتب" 00441633852364+الموبايل447958235321+