وقال د. التيجاني صالح فضيل الناطق الرسمي بأسم الوفد الحكومي إن الحكومة وقعت مع مسلحي دارفور أمس على اتفاقين لوقف اطلاق النار وتسهيل انسياب الاغاثة في دارفور. وقال لـ «الرأي العام» ان اطراف التفاوض التزمت بتهيئة الاجواء ووقف الحملات الاعلامية لتحقيق السلام الشامل في دارفور. وذكر أن الاتفاق على وقف اطلاق النار يسري لمدة «45» يوماً قابلة للتمديد. ووصف فضيل بروتوكول انسياب الاغاثة بـ «المهم» وقال انه تضمن مباديء اساسية تحكم العمل الاغاثي. وشهد على توقيع الاتفاقين كل من وزير الخارجية التشادي وممثل الاتحاد الافريقي وعبر فضيل عن تقدير الحكومة لجهود الوساطة التشادية وقال ان «اجواء طيبة» سادت المفاوضات المباشرة التي اصر الرئيس ديبي على المصافحة بين اطراف التفاوض. وذكرت «وكالة الانباء الفرنسية» ان اطراف التفاوض ستعود الى انجمينا في غضون «15» يوما من اجل مفاوضات جديدة حول المسائل السياسية. ووصف د. مصطفى عثمان الاتفاق الذي توصل اليه الطرفان في انجمينا بانه نجاح كبير واشاد بالاطراف المساعدة وقال ان الاتفاق جاء في وقت مهم جداً سيسهم في تسهيل المساعدات الانسانية ويصل للحل السياسي الشامل في دارفور وانتقد تصريحات بشأن الاوضاع في دارفور وقال ان الذي يحدث في دارفور تسببت فيه مجمعات كان لابد من الحكومة من الرد عليها وقال ان النازحين واللاجئين هم تأثيرات الحرب وان المطلوب هو تقديم المساعدات لهم وتابع لن نسمح لمنظمة امريكية في دارفور وانتقد تصريحات كوفي عنان الداعية الى تدخل عاجل في دارفور وطالبه بعدم ارسال اشارات سالبة من المجتمع الدولي وقال نحن نستغرب لتصريحاته فاما ان يكون ضلل أو انها ناتجة عن عقدة الذنب باعتباره فشل في حل قضية رواندا. وكان د. مصطفى وصل أمس الفاشرعلى رأس وفد اللجنة العليا لمعالجة الاوضاع في دارفور الفاشر يرافقه سفراء الاتحاد الاوربي وجيرالد قالوشي القائم بالاعمال الامريكي وموفدان من منظمات الاغاثة ووسائل الاعلام المحلية والدولية بهدف الوقوف على الاوضاع الانسانية والامنية بولاية شمال دارفور. وناشد د. مصطفى المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الانسانية للمتأثرين بدارفور واكمال النقص في المعونات الانسانية. وقال في تصريحات صحفية بمطار الفاشر ان الوفد الحكومي الزائر لمناطق دارفور وقف على استقرار الاوضاع الامنية والانسانية بالولاية. من جهته قال موفد «اس. ام. سي» الذي صاحب الوفد المكون من وزير العدل، والخارجية، ووكيل وزارة الصحة ووزير الدولة بالداخلية، ورئيس هيئة الاركان وانضم اليه رئىس المجلس الوطني ان الوفد اشاد بالمجهودات المبذولة من قبل حكومة الولاية والقيادات الاهلية. ومن المقرر ان يتوجه الوفد الحكومي وممثلو المنظمات صباح اليوم الجمعة الى الجنينة بعد ان زاروا أمس كتم والفاشر. ويضم الوفد الاستاذ علي ياسين وزير العدل والاستاذ احمد محمد هارون وزير الدولة بوزارة الداخلية والاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني. وقال وزير الخارجية في تصريحات له بمطار الفاشر ان الزيارة تهدف الى اطلاع المجتمع الدولي على حقائق الاوضاع بدارفور ، واكد الوزير ان الوفد سيبحث فتح المسارات ووضع المعالجات اللازمة والوقوف على الاحتياجات العاجلة للمتأثرين في المدن والقرى بالحرب وتوفير الامن للمواطن والمنشآت ضد اي تهديد من افراد أو مجموعات. من جانبه اكد الاستاذ علي ياسين وزير العدل ان المجرمين لن يفلتوا من العقاب واضاف ان زيارة الوفد تأتي لتقييم الوضع بوضوح وشفافية وصدق . وتفقد اداء الاجهزة القضائية والعدلية والشرطة بالولاية ووضع المعالجات اللازمة، وتعويض المتضررين من الاحداث بالتنسيق مع حكومة الولاية. ونادى الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني الذي زار الفاشر على رأس وفد من البرلمان أمس بضرورة التداول السلمي للعمل السياسي ونبذ العنف وقال ان وفد المجلس جاء لتنوير المواطنين باحداث المحاولة التخريبية الفاشلة. واستنكر الطاهر تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بارسال قوات اجنبية الى دارفور مؤكدا رفض الحكومة لهذا الامر. وقال نريد من المنظمات الدولية والامم المتحدة ان تعاوننا في المسائل الانسانية.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com