الضباط المعتقلون رفضوا تنفيذ الاوامر قبل اعتقالهم بتهمة التآمر على الدولة
سودانيز اون لاين 4/5 9:11pm
الخرطوم - رويترز قال مسؤول سوداني اليوم الاثنين ان مجموعة من الضباط معظمهم من القوات الجوية رفضوا تنفيذ اوامر صادرة لهم بتنفيذ مهام قصف جوي قبل ان يتم اعتقالهم بتهمة التامر ضد الدولة. ولم يذكر قطبي المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني المكان الذى رفض الضباط المعتقلون قصفه الا ان شهودا قالوا ان طائرات حكومية اغارت خلال الاسابيع الماضية على عدة مناطق مدنية في منطقة دارفور التى تمزقها الحرب في اقصى غرب السودان. وكان مسؤول عسكري سوداني بارز قد قال في وقت سابق ان معظم الضباط المعتقلين الذين وصل عددهم الى 11 ضابطا بعد اعتقال ضابط اخر برتبة عقيد امس ينتمون لمنطقة دارفور. وقال المسؤول ايضا ان الضباط المعتقلين تلقوا تمويلا من متمردين فى منطقة نائية بغرب السودان. وقال المسؤول الذى رفض نشر اسمه ان هؤلاء الاشخاص كانوا يدبرون لانقلاب ويهدفون لاغتيال مسؤولين حكوميين كبار وضرب اهداف اقتصادية. وقال المهدي انه كلما كانت تصدر اوامر لهؤلاء الضباط بالقصف لمنطقة محددة كانوا يستخدمون اساليب تاجيل متعللين باعذار شتي وفى النهاية اعتقلوا بتهمة محاولة التخريب مضيفا انهم في بعض الاحيان قالوا ان الطائرات غير جاهزة. وكانت الامم المتحدة قد ناشدت في وقت سابق من الشهر الحالي المجتمع الدولي انهاء ما قالت انه حملة منظمة للتطهير العرقي ضد ذوي الاصول الافريقية على أيدي ميلشيات عربية في غرب السودان واتهمت الحكومة السودانية بالتقاعس عن وقف تلك الحملة. وفي اول اشارة له حول تلك الاعتقالات التى جرى معظمها في نهاية مارس الماضي قال الرئيس السودني عمر حسن البشير في خطاب اليوم الاثنين انه بينما تبذل جهود لتسوية الصراع في دارفور فان فريقا يرفض ويريد اذكاء الصراع في هناك. ويتهم المتمردون في غرب السودان الذين بدأوا حملة مسلحة ضد الحكومة قبل اكثر من عام الحكومة بتجاهل المنطقة وتسليح ميليشيا عربية لمهاجمة قرى الافارقة وتقول الحكومة من جانبها ان تلك الميليشيا محظورة قانونا. وبدأت في 30 من مارس اذار الماضي مباحثات سلام في تشاد بين الحكومة السودانية وحركتى التمرد في دارفور وهما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وقال مسؤول حكومي سوداني اليوم ان المفاوضات قد تصادف مأزقا بسبب مطالب المتمردين بوجود دولي لمراقبة وقف اطلاق النار وهو الامر الذى قال ان الحكومة لن تقبله. وقالت حركة العدل والمساواة في وقت سابق انها تعتزم الانسحاب من المباحثات بدءا من اليوم بسبب رفض السلطات التشادية منح اعضاء وفدها السياسي تاشيرات دخول. الا ان مسؤولا حكوميا ومسؤولا من حركة تحرير السودان قالا ان حركة العدل والمساواة مازالت تشارك في المفاوضات ولم يتسن الاتصال بمسؤولين بجبهة العدل للتعقيب.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com