اعتبرت الحكومة السودانية البيان الذي اصدره مجلس الامن الدولي امس الاول بشأن الاوضاع في دارفور، مقبولا، واكدت استعدادها التام لتسهيل انسياب المساعدات الانسانية الي المتضررين. ووصف د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني بيان المجلس الذي دعا الح! كومة ومتمردي دارفور الي وقف الاقتتال وتسهيل انسياب المساعدات الانسانية ، بأنه متوازن (واكد علي ما نسعي اليه) في وقف الاقتتال واغاثة كل المتضررين في المنطقة.وحمل الوزير بشدة علي مساعد الامين العام للشؤون الانسانية بان إيقلاند والمعونة الامريكية والاتحاد الاوروبي، واتهمهم بالتدخل المباشر في المباحثات التي تجري في انجمينا بين الحكومة ومتمردي دارفور، وقال ان تدخلهم المباشر في المباحثات ادي الي تأخيرها وتعقيدها، واوضح ان مساعد الامين العام للشؤون الانسانية خرج تماما في مؤتمره الصحفي عن مغزي بيان مجلس الامن، وتحدث عن أجندة مختلفة تماما مثل التطهير العرقي وغيره من الاتهامات، واض! اف «ان هؤلاء ارادوا ان يستغلوا مجلس الامن، و انهم يريدون بتصريحاتهم تلك ان يفرضوااجندتهم الداخلية».ونفي الوزير وجود بعثة لتقصي الحقائق من الامم المتحدة للوقوف علي الاوضاع في دارفور، واوضح ان الرئيس السوداني عمر البشير هو الذي طلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، ان يتحقق من المعلومات التي توردها اجهزة الاعلام وبعض المنظمات عن دارفور، وان يبعث من يشاء للوقوف علي حقيقة الاوضاع هناك.من جانبها، استنكرت وزارة الشؤون الانسانية تصريحات مسؤولة برنامج الغذاء العالمي التي وصفت فيها الأوضاع في دارفور بالمأساوية، ورحبت في الوقت ذاته ترحيبا مشروطا باعلان برنامج المعونة الامريك! ية رصد 336 مليون دولار لدعم السلام بالسودان . ووصف المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الشؤون الانسانية ، تصريحات كرستين بيراثوام المسؤولة ببرنامج الغذاء والتي ذكرت خلالها ان عدد المتأثرين جراء الاحداث في دارفور بلغ مليون مواطن، بأنها معلومات كاذبة ! ومجافية للحقائق من جهة ثانية، رحبت الحكومة بإعلان برنامج المعونة الامريكية بتخصيص مبلغ 336 مليون دولار لدعم السلام في السودان، واشترط وزير الشؤون الانسانية ان توجه المساعدات لدعم الاغراض الانسانية.
و أعلنت وزارة الشئون الانسانية مجددا استقرار الموقف الغذائي وانسياب المساعدات الانسانية للمتضررين من الاحداث في ولاية جنوب دارفور ، وأعلن جمال يوسف مفوض العون الانساني بالولاية مبعوث الوزارة ان وزارة الشئون الانسانية قامت خلال الايام الماضية بتوزيع 495 طن من المواد الغذائية بمناطق " كاس ، دقسا ، كبم ، كايلي ، مرشنج ، الملم ومحليات برام ورهيد البردي وتلس " وذلك في اطار جهود الرئيس البشير لاغاثة المتضررين من الاحداث في دارفور ، وقال مفوض العون الانساني انه ينتظر وصول 600 طن من الذرة الي نيالا عبر السكة حديد من وزارة الشئون الانسانية هي الثالثة من نوعها وان هناك قطارين محملين ب 600 طن اخري من الادوية والغذاء في طريقهما الي نيالا ، مؤكدا في هذا الصدد ان الحكومة ما زالت في مقدمة المنظمات التي تقدم المساعدات للمتأثرين بالولاية وانها تلجأ لتقديم يد العون ل! لمناطق المنكوبة قبيل اجراء عمليات المسح التي ترهن بموجبها المنظمات مساعدة المتأثرين هناك والتي قد تمتد لعدة اسابيع . واوضح جمال يوسف ان اللجنة الفنية لطوارئ الامن الغذائي بجنوب دارفور برئاسة مفوض العون الانساني بالولاية ومقرها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية تراقب الموقف الانساني عن كثب .