مسؤول في تيار انفصالي داخل النظام السوداني: دعونا لـ«الانفصال السريع» عن الجنوب بدلا من الاستئصال البطيء
سودانيز اون لاين 4/30 4:46am
الخرطوم: اسماعيل آدم قال مسؤول في «ملتقى السلام العادل» الذي كشف عن نفسه أخيرا في الخرطوم كتيار ضد محادثات السلام السودانية الجارية في كينيا ان الملتقى ليس «عنصريا او انفصاليا»، مشدداً على انهم يمثلون مجموعة ضغط ضد ما أسماه بـ«الغفلة» في عملية السلام. ونفى بابكر عبد السلام وزير الصحة السابق بولاية الخرطوم الذي يرأس الملتقى لـ«الشرق الأوسط» ان تكون مجموعتهم دعت الى انفصال الشمال عن الجنوب، لكنه قال «نحن ننبه الى أنه من الأفضل الانفصال السريع بدلاً عن الاستئصال والانفصال البطيء»، وأكد أن ما يجري في نيفاشا يسير في اتجاه الانفصال البطيء، وان المحادثات فيها ظلم للشمال. وشدد على أن الملتقى ينبه إلى ضرورة أن لا يحرم الشمال من حق الاستفتاء حول اتفاق السلام. كما نفى أن يكون التجمع بمثابة صوت آخر للإسلاميين الذين يتولون زمام الحكم في السودان او بمثابة انشقاق جديد وسط الاسلاميين. لكن مراقبين للشأن السوداني كشفوا ان المجموعة المذكورة تسعى لتثبيت امتيازات الاسلاميين في اتفاق السلام القادم ليس أكثر. وقالوا انهم «مجموعة من المتشددين داخل النظام يريدون ان لا يفقدوا سيطرة الحركة الاسلامية على السلطة، او التنازل عنها للاخرين.. باطلاق دعاوى وطنية». وكان الملتقى السوداني الجديد الذي تتزعمه قيادات اسلامية في اجهزة النظام الحاكم، تحدث في بيانه الاول الذي اعلنه اول من امس عن ظلم الشمال المسلم في مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا، وقدم اربعة شروط لاقامة السلام العادل في البلاد من بينها استفتاء الشعب السوداني حول اتفاق السلام. وأعلن عبد السلام أن الملتقى شرع في إبلاغ وجهة نظره هذه لكل الأطراف السودانية، عبر ندوات ولقاءات مباشرة وكل وسائل الاتصال، وتابع: «لسنا مكلفين من أحزابنا.. نحن أفراد جئنا لنقول استفتونا في أمورنا». كما نفى أن يكون التجمع بمثابة صوت آخر للإسلاميين الذين يتولون زمام الحكم في السودان او بمثابة انشقاق جديد وسط الاسلاميين، وقال «نحن لا نمثل أحزابا وإنما نمثل أشخاصاً»، وتابع «نحن أشخاص من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني يسعون الى رفع درجة التنبيه بالمخاطر المحدقة بعملية السلام التي تجرى في نيفاشا». واضاف ان «الملتقى يبحث عن العدل في السلام باعتباره الضمانة الأولى للسلام العادل والشامل والدائم». وقال «لا يمكن أن يكون هناك سلام على حساب آخر»، ومضى الى القول «كما لا يمكن أن نتفاوض مع طرف آخر وقانون سلام السودان الأميركي في أعناقنا». وشدد على أن هناك غفلة حيال مؤامرات تحاك ضد السودان في هويته، وأضاف «عبر الملتقى نريد أن نقول لا يمكن أن نكون ضحية لخزعبلات تجري من حولنا تسعى الى النيل من هويتنا»، واضاف «نحن أفراد نمثل أنفسنا وليس مؤسساتنا الحزبية أو غيرها».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com