استنكر التجمع الوطنى الديمقراطى حملة الاعتقالات التى شنتها اجهزة امن نظام الخرطوم مؤخرا على بعض المعارضين السياسيين ، وسخر من الاتهامات التى وجهتها الى بعض ابناء غرب السودان العاملين بالقوات المسلحة بالضلوع فى محاولة انقلابية زعمت انها هدفت للاطاحة بنظام الانقاذ .
ووصف المتحدث الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى حاتم السر على تصرفات الحكومة بانها انفعالية تعكس حالة الاضطراب والتخبط التى تعيش فيها حاليا ، واضاف ان النظام داب على انتهاج سياسات القمع والانتهاك للحقوق والتضييق على حرية الصحافة والنشر واضطهاد الخصوم الساسيين موضحا ان الهدف الحكومى من ذلك كله هو تقليص الهامش الديمقراطى الذى انتزعته جماهير الشعب السودانى بكفاحها ونضالها وقال ان ترويج الحكومة الحديث عن حركة انقلابية نعتبره بمثابة مقدمة لشن حملة اعتقالات ومضايقات وسط الناشطين السياسيين المعارضين وشماعة لتبرير سريان قوانين الطوارىء . ودعا السر النظام الى مراجعة مواقفه وحذر ه من مغبة المضى فى هذا الطريق . وانتقد سياسة الحكومة الحالية وقال انها تعوق على نحو واضح جهود تحقيق التسوية السلمية وحملها مسئولية تعكير اجواء السلام و عرقلة المبادرات المطروحة لحل الازمة سلميا ، مشيرا الى وضعها العقبات امام مفاوضات نيفاشا مع الحركة الشعبية ، وتجميدها لاتفاق جدة مع التجمع الوطنى الديمقراطى ، وسعيها لافشال مفاوضات انجمينا مع ثوار دارفور . و تساءل لماذا يبيح النظام لنفسه السفر الى تشاد للحوار مع ثوار دارفور ويقيم الدنيا ولم يقعدها عندما يقبل التجمع عضويتهم فى صفوفه ؟؟؟ مشددا على ان هذه التصرفات من قبل نظام الخرطوم تؤكد زيف شعاراته عن السلام وتدل على عجزه عن تغيير طبيعته وتعكس زهده فى التوصل الى سلام يرتبط باشاعة الديمقراطية الحقيقية ويكفل الحقوق والحريات و قال السرلا شىء ادل على ذلك من تهرب الحكومة من واقع التغيير القادم الذى تعلم بانها ستعيش فى ظله امام الارادة الجماهيرية مسلوبة القوى بعد ان انكشف النقاب عن عزلتها بوقوف كل القوى السياسية السودانية صفا واحدا ينادى بالتغيير والعودة الى النظام الديمقراطي التعددى الحقيقى.
حاتم السر على
المتحدث الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى
الجمعة 2/4/2004م