فصيل من متمردي دارفور يقرر الانسحاب من محادثات السلام في تشاد
سودانيز اون لاين 4/3 10:47am
الخرطوم - رويترز قالت جماعة متمردة في غرب السودان الجمعة انها تعتزم الانسحاب من محادثات سلام مع حكومة الخرطوم تستهدف انهاء اكثر من عام من الصراع في منطقة دارفور النائية. وفي بيان ارسل الى رويترز قالت حركة العدالة والمساواة المتمردة ان السلطات التشادية رفضت منح اعضاء وفدها السياسي تأشيرات الدخول للانضمام للمحادثات التي تعقد في العاصمة نجامينا. وجاء في البيان الموقع باسم ادريس ابراهيم الازرق المتحدث باسم حركة العدالة والمساواة هذا الانسحاب سيسرى اعتبارا من ..الاثنين الخامس من ابريل. وحركة العدالة والمساواة احدى جماعتين متمردتين في منطقة دارفور النائية اتهمتا الخرطوم باهمال المنطقة الفقيرة المجاورة للحدود التشادية وبانها تسلح مليشيات عربية قامت بنهب وحرق قرى افريقية بالاقليم. وشبه مسؤول بالامم المتحدة مؤخرا الصراع الدائر في دارفور باعمال الابادة التي شهدتها رواندا عام 1994 وقال ان القتال تسبب في خلق واحدة من اسوأ الكوارث الانسانية في العالم. وقالت حركة العدالة والمساواة انها تنسحب //على مضض// من المحادثات. واضاف البيان حركة العدالة والمساواة..تحث بقوة وسطاء السلام على ايجاد مكان بديل لاجراء محادثات السلام حيث يكون بوسع كل الاطراف الحضور والمشاركة في المحادثات بدون عرقلة. ورفض مسؤولون حكوميون سودانيون التعليق على القرار. وقاطع وفد الحكومة يوم الثلاثاء الجلسة الافتتاحية للمحادثات مع المتمردين التي اطلقت بمبادرة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي احتجاجا على حضور مراقبين دوليين. وبدأت محادثات غير مباشرة بعد ذلك بين الجانبين ولكن بدون وساطة من المراقبين الدوليين و هو مطلب يعتبره المتمردون شرطا لاي محادثات سلام. وقالت الجماعة المتمردة الثانية في دارفور وهي حركة تحرير السودان انها لا تعلم شيئا عن انسحاب حركة العدالة والمساواة وانها ستواصل مساعيها لدفع المحادثات الى الامام. وقال ميني اركوا مينوي زعيم الحركة لرويترز من نجامينا بالهاتف سنستمر حتى نصل لمرحلة لا يمكننا التقدم بعدها...ولكننا حضرنا الى هنا على اساس انها مبادرة مشتركة من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. ولن نقبل بسحب المراقبين الدوليين. وقال متحدث باسم الامم المتحدة اليوم الجمعة ان المنظمة الدولية تخطط لارسال بعثة تقصي حقائق الى دارفور خلال الايام القادمة للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الانسان. وقال دبلوماسي غربي في الخرطوم انه لا يعتقد ان الحكومة ترغب في التفاوض مع حركة العدالة والمساواة باي شكل بسبب صلاتها مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الاسلامي حسن الترابي والذي زعمت انه على علاقة بمحاولة انقلاب الاسبوع الحالي. وقال //انها تشعر ان بوسعها حل هذه القضية مع حركة تحرير السودان/بمفردها. كانت المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان قد انهارت في ديسمبر كانون الاول والقى كل طرف بمسؤولية فشلها على الجانب الاخر. وقال مسؤول محلي ان القصف الجوي من جانب القوات الحكومية قد تواصل في ولاية شمال دارفور وان احدث هجوم نفذته كان الاربعاء وادى لمقتل سبعة اشخاص. وقال لوكالة رويترز //من الواضح ان القصف يجرى بشكل عشوائي تماما حيث ان هاتين القريتين تقطنهما قبائل عربية. والمدنيون السبعة الذين ماتوا كلهم من القبائل العربية. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من مليون شخص تأثروا بالصراع في دارفور وان القتال تسبب في نزوح أكثر من مئة ألف عبر الحدود الى تشاد.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com