سودانيز اون لاين 4/3 8:41pm
الخرطوم - أ ش أ أكد مصدر أمنى ان محاولة الانقلاب التى احبطت الاسبوع الماضى كان من ضمن اهدافها تنفيذ عمليات اغتيال واسعة النطاق للقيادات السياسية والتنفيذية بالدولة وبعض الشخصيات الوطنية المستقلة. وقال المصدر لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط بالخرطوم اليوم أن التحقيقات الاولية مع المتهمين افادت بتورط حزب الموتمر الشعبى المعارض فى الترتيب والتخطيط للقيام باعمال تخريبية تشمل تدمير بعض المنشأت الخدمية الحيوية فى الخرطوم مثل مصفاة البترول فى الجيلى ومحطة كهرباء قرى الى جانب بعض المنشأت والمناطق العسكرية. ووفقا للمصدر ذاته فان الشخصيات الموقوفة من العسكريين والمدنيين كوادر تنتمى للموتمر الشعبى وكانت قد حددت ساعة الصفر ثلاث مرات لبدء تنفيذ المحاولة الذى كانت السلطات ترصده عن كثب واحبطته قبل التنفيذ لتفادى اية اضرار فى الارواح والممتلكات. وشن المصدر هجوما عنيفا على الدكتور حسن عبدالله الترابى الامين العام لحزب الموتمر الشعبى واتهمه بالترويج للعنف والعمل لجر البلاد للفوضى مشيرا للروح العدائية التى ميزت خطاب الترابى منذ اطلاق سراحه فى شهر اكتوبر الماضى وانغماس حزبه فى احداث دارفور وفى بعض الاعمال التخريبية الميدانية. وفيما يتعلق بهوية العسكريين المعتقلين أوضح المصدر انهم ينتمون للموتمر الشعبى ولم يجدوا دعما وسندا داخل القوات المسلحة والتى وصفها بالموسسة الوطنية التى لا تزال تودى واجبها بكل تجرد وحياد وان هذا المخطط التخريبى لاقى رفضا واستنكارا واسعين داخل صفوفها. من جانب أخر تقدمت السلطات المختصة بست بلاغات لنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة فى مواجهة الدكتور حسن الترابى الأمين العام لحزب الموتمر الشعبى الذى جرى اعتقاله الأسبوع الماضى فى اطار المواد / 50 / 58 / 62 / 63 / 66 / 69 / من القانون الجنائى لسنة 1991 والمتعلقة بتقويض النظام وئثارة الكراهية ضد الدولة والتحريض على التخريب وئثارة الفتنة على خلفية كشف المخطط التخريبى فى البلاد. وأعلن اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السودانى أن المعتقلين المتورطين فى المحاولة التخريبية ادلوا باعترافات كاملة ومطولة حوت تفاصيل دقيقة وضحت ابعاد الموامرة وحلقاتها المختلفة . وصرح اللواء حسين اليوم بأن التحقيق لا يزال مستمرا مع المتهمين المعتقلين وان المضى فى التحقيق من شأنه ئيضاح المزيد من الابعاد وأن مسار التحقيق اوضح جليا الدور الرئيسى لحزب الموتمر الشعبى وكشف عن أنه المخطط الوحيد والممسك بخيوط التأمر الذى كان من نسيجه وحده. وقال وزير الداخلية السودانى ان بلاغات عدة تم تحريرها فى مواجهة الدكتور حسن الترابى شملت ايضا البيان الذى اصدره الحزب والاحاديث التى أدلى بها شخصيا للقنوات الفضائية . واشار الى أنه من خلال التحقيقات وردت بعض الأسماء القليلة للغاية من قوات الشرطة تفاوتت درجات تورطهم فى المخطط . وقال فى هذا الصدد مثلما تأكدت سلامة جسم القوات المسلحة وصعوبة اختراقه فقد تأكد أيضا صلابة بنية قوات الشرطة واستحالة النيل منها مشيرا الى أن ذلك الموقف الوطنى من القوات المسلحة عززته قوات الشرطة بادراكها الواعى وفهمها للمكاسب الضخمة التى نالتها الشرطة فى عهد الئنقاذ من معينات وتطوير ملموس فى بيئة العمل وفى أداء دورها تجاه المجتمع والدولة ومهامها وواجباتها الوطنية الأصيلة الراسخة . واضاف حسين أن قوات الشرطة تدرك جيدا اهتمام الرئيس السودانى وقيادة الدولة بأمرها وأنها أحست بأن الرئيس هو القائد الأعلى لقوات الشرطة بفضل حرصه ورعايته التى تجلت فى تفقده لأحوالهم وحضوره الشخصى لمناسباتهم ومتابعته اللصيقة لدورهم الأصيل فى حماية المواطنين والممتلكات والذود عنها ط مشيرا الى أن الشرطة تمضى فى حرصها على أداء مهامها الموكلة لها. يذكر ان نظام الحكم الحالى فى السودان سبق ان تعرض لعدة محاولات للانقلاب خاصة فى بداية عهده ، اشهرها المحاولة التى عرفت بانقلاب رمضان فى عام 1990 بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو واللواء الطيار محمد عثمان حامدط وهى المحاولة التى انتهت باعدام 28 ضابطا فى الجيش المشاركين فيها بمن فيهم قائدا الانقلاب الكدرو وحامد . كما وقعت فى عام 1992 محاولة انقلاب بقيادة العقيد احمد خالد نسبت الى حزب البعث وقد حسمها الرئيس البشير فورا ودخل قادتها الى السجون . ومنذ ذلك الحين لم تقع انقلابات فى السودان ربما لتركيز المعارضة نشاطها المسلح ضد نظام الخرطوم الحاكم من الخارج الى ان ظهرت المحاولة الاخيرة التى اتهم حزب الموتمر الشعبى المعارض بتدبيرها.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com