امريكا تخشى كارثة في دارفور وتطالب بحرية دخول الاقليم
سودانيز اون لاين 4/28 5:33pm
واشنطن - رويترز قال مسؤولون امريكيون يوم الثلاثاء انهم يخشون وقوع كارثة انسانية في غرب السودان اذا منعت الخرطوم عمال الاغاثة من تقديم الطعام الى الناس الذين اخرجتهم من ديارهم مليشيات مخربة تساندها الحكومة. وقال المسؤولون انه لا بد ان يتاح لهم الدخول الى اقليم دافور بحلول يونيو قبل ان تجعل الامطار من المستحيل توصيل الغذاء والدواء والمأوى الى نحو 900 الف شخص من اللاجئين من داخل البلاد. ويعتقد ان 100 الف شخص اخرين فروا الى دولة تشاد المجاورة. ورفض السودان منح تاشيرات دخول الى 28 موظفا من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لزيارة دارفور التي يقول عنها مسؤولون امريكيون ان مليشيات عربية تساندها الحكومة تقوم //بتطهير عرقي// ضد الافارقة السود. وقال اندرو ناتسيوس مدير الوكالة للصحفيين //الاحوال الصحية فظيعة. المرض يبدأ في الانتشار. معدلات وفيات الاطفال ترتفع الى مستوى يدعو الى القلق ونحن نواجه موعدا نهائيا. والموعد النهائي هو الامطار. واضاف //اذا لم نحسم هذا بحلول نهاية يونيو حزيران فاننا سنواجه وضعا كارثيا بحلول فصل الخريف.// واستدرك قائلا ان الامطار ستحول دون نقل الطعام بكميات كبيرة. واتهم الرئيس الامريكي جورج بوش في 7 من ابريل نيسان الميليشيات العربية التي تدعمها الحكومة بارتكاب //اعمال وحشية. وقال مسؤولون امريكيون انهم اطلعوا على تقارير عن نساء اغتصبن وعذبن وعن حرق الميليشيات لقرى عن اخرها وتدمير شبكة الري للحيلولة دون عودة السكان الى المزارع. ويعتقد ان الافا قتلوا في اعمال العنف. وقال ناتسيوس //هناك نموذج واضح من التطهير العرقي يجري. ووقعت الخرطوم والمتمردون اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة 45 يوما في 8 من ابريل نيسان ووافقت على ان تسمح لجماعات الاغاثة بحرية الدخول الى الاقليم القاحل. وتتهم واشنطن حكومة السودان بالاخفاق في الالتزام بالاتفاق وتطالبها بان تسمح لعمال الاغاثة بالدخول وان تحترم وقف اطلاق النار وان تنزع اسلحة الميليشيات وان تعطي تراخيص سفر لعمال الاغاثة لزيارة مخيمات المشردين. وقال ناتسيوس انه لا يعرف سبب رفض السودان عملية الدخول ولكنه اشار الى تقرير غير مؤكد صادر عن جماعة لحقوق الانسان ان الحكومة ربما تسعى الى ان تنقل بعض المقابر الجماعية...وتخفي بعض الوقائع التي حدثت. وبينما يطالب مسؤولون امريكيون منذ عدة شهور ان توقف الخرطوم الهجمات التي تشنها المليشيات فان واشنطن لها تاثير ضعيف على السودان الخاضعة بالفعل للعقوبات الامريكية التقيدية. والسودان مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الامريكية //للدول الراعية للارهاب// مما يعوق السودان من تلقي صادرات الولايات المتحدة من الاسلحة ويقيد مبيعات المواد التي لها استخدامات عسكرية ومدنية ويقيد المعونات الامريكية ويستلزم من واشنطن ان تصوت ضد القروض التي تريد السودان الحصول عليها من المؤسسات المالية الدولية. وقالت ادارة الرئيس بوش انها لن تطبع العلاقات مع السودان حتى يوقع اتفاق سلام لانهاء حرب اهلية دامت عقدين مع المتمردين في جنوب البلاد والى ان يحل الوضع في دار فور. وقال روجر ونتر نائب مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان الولايات المتحدة ستسعي الى استصدار عقوبات من مجلس الامن الدولي. وقال ونتر //لا اريد ان استبق الحكم بما سنسعى اليه او ندعو اليه مرة اخرى لاننا نريد تحركا ايجابيا من جانب حكومة السودان ولكننا لسنا مستعدين للانتظار الى اجل غير مسمى من اجل هذا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com