سودانيز اون لاين 4/27 8:52am
الخرطوم - رويترز أفاد بيان أرسل لرويترز الاثنين أن المتمردين في غرب السودان طلبوا نقل محادثات السلام من تشاد قائلين ان الرئيس ادريس ديبي ليس وسيطا محايدا. وبدأت جماعتان تمردا في دارفور العام الماضي متهمتين حكومة الخرطوم بتجاهل المنطقة وتسليح ميليشيات من العرب لنهب وحرق قرى الافارقة. ووصف مسؤولون من الامم المتحدة الصراع بأنه تطهير عرقي. وأكدت احدى جماعتي المتمردين وهي حركة العدالة والمساواة التزامها بهدنة وقعت في وقت سابق هذا الشهر لكنها اتهمت تشاد بعدم منح تأشيرات دخول لاعضاء وفدها ورفض ادخال تعديلات اتفق عليها خلال المفاوضات على اتفاق وقف اطلاق النار. وقالت الحركة ان تشاد صاغت الوثيقة بحيث تتماشى مع رغبات الخرطوم. واضافت مشيرة لتشاد ان الحركة ترى أن من غير المجدي على الاطلاق استئناف المحادثات في بلد ذي صلات من هذا النوع مع عدوها السياسي وهو النظام الحاكم في الخرطوم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من تشاد للتعليق. وفي واشنطن قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه حث نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل على تسهيل وصول المعونات الى أهالي دارفور. وقال باول الوضع في دارفور سيء جدا. عشرات الالاف من الناس يعانون. وموسم الامطار سيأتي خلال اسابيع قليلة ويجب علينا توصيل المعونات اليهم قبل ذلك وانهاء هذه المأساة قبل ان تتفاقم. واضاف باول قوله انه حث الوزير على محاولة ان يرى هل يمكننا التوصل الى الاتفاق الشامل الذي نسعى جاهدين من أجله والذي نعكف على العمل فيه منذ شهور كثيرة ونقترب منه أكثر فأكثر ولكننا لم نصل قط الى نهاية اللعبة. وأرجو ان نرى مزيدا من التقدم قد تحقق في خلال الايام القليلة المقبلة. وتقع منطقة دارفور في غرب السودان على الحدود مع تشاد وعبر أكثر من مئة ألف لاجيء الحدود الى تشاد هربا من القتال. والرئيس ديبي من القبيلة نفسها التي ينتمي لها بعض المتمردين الافارقة. لكن دبلوماسيا غربيا حضر محادثات وقف اطلاق النار السابقة التي دارت في تشاد يرى كذلك أن تشاد ليست وسيطا محايدا. وقال الدبلوماسي الذي طلب ألا ينشر اسمه كان هناك اتفاق عام بين المسؤولين الدوليين الذين حضروا على وجود انحياز تشادي أكيد للحكومة السودانية. وقال رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل كانت هناك وقائع مختلفة اضطر فيها المسؤولون الدوليون لبذل جهد كبير لمنع التشاديين من اتخاذ خطوات تخدم مصالح الحكومة السودانية. وقال عضو في الوفد الحكومي ان المحادثات الجارية في العاصمة التشادية نجامينا توقفت بشكل مؤقت لحين انتهاء زيارة الرئيس عمر حسن البشير لدارفور. وقال محمد يوسف عبد الله وزير الدول للشؤون الانسانية ان الوفد عاد للسودان وهو الان في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في انتظار وصول الرئيس. وأضاف عبد الله ان المحادثات ستستأنف فور تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر مقترح يضم جماعات دارفور. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com