يعرب المركز عن عميق قلقه مما أشارت له تقارير منظمة
العفو الدولية وتقرير منظمة هيومان رايتواتش ومنظمة
أطباء بلا حدود وبعثة الأمم المتحدة ، وخاصة ما ورد فى
وصف مسئول الأمم المتحدة للوضع فى دارفور " بأنه أسوأ
أزمة إنسانية فى الوقت الراهن "
فحسب تقرير منظمة العفو الدولية " أن كثير من الأسر فقدت
أطفالها من جراء القصف بالطائرات أو إحراق القرى أو عن
طريق التطهير العرقى الذى يقوم به الجيش النظامي و
مليشيات عربية (الجنجاويد-الخيالة المسلحون ) ، وأن
آخرين تتعرض حياتهم للتدمير من خلال جرائم الاغتصاب التى
ترتكب بشكل منظم ضد الأطفال والنساء ، وتلك الصعوبات
التى تواجه المفوضية العليا للاجئين والعراقيل الناجمة
عن تخلف البنية التحتية والعدد الهائل من اللاجئين إذ
تريد الوكالة نقل ما يقرب من 65 ألف لاجئ من بينهم أطفال
من على الحدود التشادية إلى وسط البلاد قبل بدأ موسم
الأمطار ، كما أن العواصف الرملية فى ظل عدم وجود ماء أو
مأوى تعرض حياة أولئك الأطفال والأمهات للخطر.
وبتلك الأوضاع المأسوية على حد تعبيرموظفى الأمم المتحدة
بالحدود التشادية ، يؤكد اللاجئين السودانيين " أنهم
أوفر حظاً من أقرانهم الذين بقوا فى السودان وكذلك ما
أكدته منظمة أطباء بلا حدود " أنه من بواعث القلق ما
تقوم به الحكومة من إخلاء قسرى للمخيمات بما فيها من
أطفال...
وانطلاقا من عهدنا الذى قطعناه على أنفسنا مع باقى
منظمات المجتمع المدنى المعنية بحماية الأطفال ونشر
إتفاقية حقوق الطفل ودعوتنا إلى تأمين وتوفير مستقبل
أفضل لكل أطفال العالم ، فإن مركز حقوق الطفل المصرى
يهيب بالمجتمع الدولى والأمم المتحدة بشكل خاص إلى إيلاء
عناية خاصة للمجموعات المستضعفة ضمن تجمعات اللاجئين
وخاصة الأطفال والنساء وضمان توفير المساعدات الطبية
والنفسية لضحايا حملات الإبادة الجماعية والتهجير القسرى
وحملات حرق لقرى بأكملها ، ويحمل الحكومة السودانية
مسئولية عدم توفير الحماية للأطفال فى إقليم دارفور.
ويطالب مركز حقوق الطفل المصرى المجتمع الدولى ومؤسساته
المعنية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ولجانها المختصة
بتوفير الحماية للأطفال فى الحدود التشادية وداخل إقليم
دارفور بالسودان.
القاهرة فى 22 أبريل 2004
مركز حقوق الطفل المصرى
Copyright © مركز حقوق الطفل المصري