نائب الرئيس السوداني يعود إلى نيفاشا اليوم لمتابعة المفاوضات مع قرنق وإيقاد تتوصل إلى حلول للقضايا المتبقية
سودانيز اون لاين 4/25 3:15am
الخرطوم: إسماعيل آدم لندن: «الشرق الأوسط» أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس ان نائب الرئيس علي عثمان طه سيعود الى كينيا لمواصلة المفاوضات مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق التي توقفت لاكثر من اسبوع بسبب صعوبات جمة. وقال الوزير السوداني في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان طه سيعود الى نيفاشا (80 كلم شمال غرب نيروبي) اليوم لمواصلة المفاوضات. وكان قرنق قد غادر نيفاشا الخميس الماضي بسبب غياب طه الذي كان قد عاد الى الخرطوم للتشاور قبل اسبوع. وتجيء هذه التطورات وسط انباء تشير الى ان الوسطاء في ايقاد توصلوا الى حلول مرضية للقضايا المتبقية والتي كان الطرفان قد دفعا بها اليها لايجاد مخرج. واجرى طه خلال وجوده فى الخرطوم لقاءات مع عدد من قيادات القوى السياسية والشخصيات القومية من دون ان تشمل القوى السياسية المعارضة، خاصة حزب الامة بزعامة الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني. وكان طه قد وصل الى الخرطوم في السابع عشر من الشهر الجاري لاجراء مشاورات مع المسؤولين في حكومته، وقال انه سيعود الى نيفاشا خلال يومين، لكن الخرطوم ربطت عودته بانتهاء سكرتارية ايقاد من مقترحاتها لكسر جمود المفاوضات. وضمن نشاطه فى الخرطوم قبيل مغادرته الى مقر المفاوضات، اطلع طه قيادات في المؤتمر الوطني الحاكم على تطورات مفاوضات السلام، غير انه ابدى عدم انزعاجه لمغادرة قرنق لضاحية نيفاشا، مشيرا الى وجود اتصالات مستمرة مع قرنق للتنسيق والتعاون لاكمال مسيرة السلام. وفي مؤتمره الصحافي قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان التقارير التي وصلت من نيفاشا تقول ان سكرتارية ايقاد «نجحت في احراز تقدم في حلحلة القضايا العالقة المرفوعة لها عبر اللجان المشتركة بين الطرفين». ويختلف الطرفان حول 16 نقطة خلافية لكن اعقدها نحو 6 نقاط بينها قضية تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في العاصمة. وعبر الوزير السوداني عن امله في ان تكون عودة طه تعطي الدفعة المطلوبة للوصول بعملية السلام الى غاياتها، غير ان اسماعيل قال انه لا يستبعد ان تعمل حركة قرنق على تسويف المفاوضات على امل في ان يفوز الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة المعروف بمساندته لها في الانتخابات الاميركية المقبلة حتى تستطيع عبره ان تحقق اهدافها من المفاوضات التي تجرى الان في نيفاشا، كما اتهم طه الحركة الشعبية بتبني استراتيجية تهدف الى ممارسة الضغوط على الحكومة لاضعافها في مفاوضات نيفاشا حتى تقدم عددا من التنازلات، وربط اسماعيل بين ما يجري في دارفور من «ادعاءات بالتطهير العرقي وانتهاكات لحقوق الانسان وما يجرى في نيفاشا»، واعتبر الوزير السوداني ان مفاوضات نيفاشا تجاوزت قانون سلام السودان الاميركي الذي يفرض عقوبات على الطرف المتسبب في عرقلة المفاوضات، وقال في الخصوص ان الحكومة اثبتت الجدية التامة في التفاوض «لا ينكرها الا الجاحد». من جهة ثانية قال متحدث باسم الحركة الشعبية لوكالة الصحافة الفرنسية ان قرنق سيعود الى نيفاشا بمجرد عودة طه اليها. من جهته قالت مصادر سودانية ان التوصل لصيغ توفيقية بين الحكومة والحركة خاصة حول تطبيق الشريعة في العاصمة القومية امر وارد الحدوث. وقال ان الحكومة السودانية تؤكد التزامها بما ورد في اتفاق ماشاكوس والخاص بتطبيق الشريعة الاسلامية على أن يراعي حقوق المسيحيين في العاصمة. وقالت المصادر لـ «الشرق الأوسط» ان «مسألة حصول حركة قرنق على ضمانات مسألة ليست صعبة لأن الكنائس موجودة وباعداد كبيرة في الخرطوم ولا توجد مشاكل في بناء الكنائس وهناك اجازات رسمية في الدولة للمسيحيين وهناك نائب ثان للرئيس مسيحي هو موسى مشار». في ما تشير مصادر دبلوماسية سودانية الى أن العاصمة القومية وتطبيق الشريعة الاسلامية بها لا توجد بها مشاكل وذلك وفق ما تقتضيه المواطنة المتساوية والتي تراعي أهل الديانات الأخرى من دون ان يفرض عليهم ما لا يؤمنون به. وتشير المصادر الى أن الطرفين اتفقا على ان تحكم العاصمة بقانون واحد وان تؤخذ أوضاع غير المقيمين في الحسبان وأن تقدم لهم الضمانات المحققة لذلك.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com