بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة " الفجر الجديد " : صوت ثوار دار فور
[email protected]
الخميس 3 ربيع الأول 1425 الموافق 22 أبريل 2004م
العدد رقم( 8 )
كلمة العدد:
تم توقيع اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار بين الحركات المسلحة في دار فور والحكومة السودانية في العاصمة التشادية انجمينا تحت رعاية الرئيس التشادي إدريس دبي ورقابة دولية ضم الولايات المتحدة الأمريكية ، الاتحاد الأوروبي ، الاتحاد الإفريقي ومنظمة إنسانية مقرها سويسرا ، وقد سرى مفعول الهدنة اعتبارا من يوم الأحد الموافق 11 إبريل الماضي . وقد تسربت أنباء من قبل وبعد المفاوضات بان الحكومة التشادية وبالتنسيق مع الأمن السوداني - والمتواجد بكثافة في انجمينا - على فرض حصار صارم على أعضاء وفود الحركات المسلحة في الفنادق التي يقيمون فيها بحيث يمنع إجراء اتصال أو مقابلة أي طرف في انجمينا، علاوة على تمويه كل الاتصالات الواردة من الخارج لأفراد الحركة في الفندق ومحاولة تقمص شخصيات أفراد الحركة من قبل أفراد الأمن الموجودين بالفندق لمعرفة مضمون المكالمات والشخصيات الواردة منها وأماكنها، هذا علاوة على المعاملة السيئة لأفراد الحركة بعد نهاية المفاوضات من قبل السلطات التشادية.
نتيجة لذلك اصدر أبناء دار فور في المهجر بيانا نددوا فيه بتصرفات الوسيط التشادي البعيدة عن الحياد. وقد تصدر البيان بذكر لمحة تاريخية عن قيام الحركة المسلحة الرئيسية في دار فور ( حركة تحرير السودان ) والتطورات العسكرية النوعية التي نفذتها في الميدان ضد قوات الحكومة والجنجويد و التي أجبرت نظام الإنقاذ للجلوس والتفاوض معها في ابشى بوساطة الرئيس التشادي، وفشل تلك المفاوضات لعدم جدية التفاوض من قبل الحكومة والتنسيق الذي جرى بعد ذلك بين الحكومة والرئيس التشادي لكسب الوقت حتى يتم حشد اكبر عدد من الجيش السوداني والجنجويد للقضاء على الحركة. وعندما فشل ذلك أيضا لاتباع الحركة لاستراتيجية جديدة للانتشار و تكبيد الجيش والجنجويد خسائر كبيرة، بالإضافة للضغوط الكبيرة التي تعرضت لها الحكومة من المجتمع الدولي نتيجة للممارسات الوحشية التي قامت بها القوات الحكومية و مليشياتها الحليفة ضد المدنيين العزل من قتل وحرق للقرى و! اغتصاب للنساء، رضخت الحكومة في النهاية لتلك الضغوط مجتمعة والجلوس للتفاوض مرة أخري ولكن برقابة دولية هذه المرة نتيجة لإصرار الحركات المسلحة. وذكر البيان أيضا انه نتيجة للمعاملة السيئة من قبل الحكومة التشادية لوفود الحركات المسلحة والتي وصلت إلى حد الطرد العلني من الفنادق والطلب إليهم لمغادرة البلاد فورا وبل وصلت المعاملة إلى حد اعتقال بعض قيادات الحركة وهم في طريقهم إلى قواعدهم في السودان.
لكل ذلك، طالب أبناء دار فور في المهجر في بيانهم المذكور من الرئيس التشادي أولا الاعتذار لشعب دار فور لان إهانة الوفود تعتبر إهانة لاهل دار فور، وطالبوا قادة الحركات المسلحة الامتناع عن حضور إي مؤتمر لاحق في تشاد وذلك خوفا على سلامة أعضاء الوفد و أمنهم، وكذلك إبلاغ المراقبين بعدم حيادية الوسيط وبالتالي البحث عن مقر جديد يتوفر فيه الحياد ومعاملة الطرفين على قدم المساواة. واقترح أبناء دار فور في نهاية بيانهم، دولتين عربيتين لاستضافة المفاوضات القادمة وهما الجماهيرية الليبية والمملكة العربية السعودية. وذكروا أن هذا البيان الذي صدر فى جنيف كان نتيجة لاتفاق جرى الوصول إليه عبر اتصالات هاتفية متبادلة بين أبناء دار فور في كل من الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، استراليا، كندا وشمال إفريقيا.
أما تعليقنا في الجريدة فيما يختص بهذا البيان فنورد الآتي:
لمعرفتنا السابقة بحقيقة دور الرئيس التشادي المنحاز للحكومة السودانية في هذا الصراع، والذي يبدو انه قد نسى أحداث التاريخ القريب وفقد البصيرة النافذة لاستقراء المستقبل المنظور، رغم أننا نتفق مع كل ما جاء في " بيان أبناء دار فور في المهجر" المذكور أعلاه، ومع ذلك نقدر أن قيادة الحركة هي اعلم بالظروف المحيطة بهذا الأمر اكثر من أي طرف دار فوري آخر، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات والترتيبات التي تمت ويجرى الآن الاتفاق على تفاصيلها مع كل الأطراف وخاصة المراقبين الدوليين ومرئيا تهم، وبالتالي يرجع الأمر لها لتقدير الموقف الصحيح، مع الأخذ بعين الاعتبار مرئيات قواعدها في الداخل والخارج. أما إذا رأت الحركة الإبقاء على المفاوضات في تشاد، فلا بد إذن من لجم الرئيس التشادي وتحديد دوره فقط كدولة راعية للمفاوضات دو! ن لعب أي دور آخر مع ضرورة توقف الحكومة التشادية فورا عن مضايقة وفود الحركات المسلحة وذلك بالاتفاق مع المراقبين وتوفير التسهيلات اللازمة للطرفين من قبل الدولة الراعية دون تمييز بينهما مع ضرورة إبعاد دور الأمن السوداني من أجواء المفاوضات.
تجاوزات لوقف إطلاق النار من قبل قوات الحكومة والجنجويد:
1 - منطقة أم سدر شرقي مدينة كتم: (تم توثيقها لدى اللجنة )
اعتقدت قوات الحكومة والجنجويد إن بإمكانها التحرك والقضاء على قوات الحركة أو طردها من هذه المنطقة ، وقاموا بشن هجوم مدعوم بالطائرات إلا انهم فشلوا في ذلك وتم الإبلاغ عن هذه الحادثة للجنة المراقبة المشتركة كتجاوز صريح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة انجمينا في يوم 8/4/2004 الماضي .
2 - منطقة دونكى دريسة جنوب شرقي نيالا: ( تم توثيقها لدى اللجنة )
قامت مجموعة من الجيش والجنجويد بتاريخ الخميس 15/4/2004 الماضي بهجوم على قرى منطقة دونكى دريسة كانت الحصيلة قتل 9 أشخاص وحرق ونهب حوالي 250 منزل ونهب اكثر 500 رأس من الماشية بواسطة مليشيا الجنجويد، وقد تم إبلاغ الحادث لمجموعة المراقبة الدولية وتم توثيقها. وقد تم الحصول على بعض أسماء القتلى وهم:
- إسماعيل محمد احمد 34 سنة
- يعقوب عامر عبد الرحمن احمد 67 سنة
- ابن الفكي سنين إبراهيم حسن
ويشار إلى إن قائد الجنجويد في هذه العملية يسمى أبو نوبة.
3 - منطقة ديتو على طريق نيالا برام: ( لم يتم توثيقها بعد )
هاجمت مجموعة من الجيش والجنجويد قرى منطقة ديتو وقتلت 5 أشخاص وحرقت مجموعة من المنازل وذلك في يوم الاثنين الموافق 19/4/2004 ومن ضمن القتلى المواطن / حامد عبدا لصمد وجارى حصر أسماء القتلى الآخرين و الخسائر المادية وجارى أيضا التبليغ لدى اللجنة لغرض توثيقها.
من يمثل أهل دار فور في المفاوضات القادمة مع الحكومة ؟
رغم أن الإجابة على هذا السؤال يعتبر من البديهيان عند كثير من أهل دار فور في هذه الأيام على اعتبار أن الحركات التي تحمل السلاح هي تمثل أهل دار فور طالما اختارت وهى مرغمة اصعب الخيارات (حمل السلاح ) وقدمت التضحيات بالنفس والنفيس للمطالبة بحقوق دار فور السياسية والاقتصادية. ولكن الحكومة تحاول هذه الأيام على طرح هذا السؤال بطرق مختلفة و بدهاء وخبث لأغراض معروفة وهى محاولة شق صف دار فور والدخول في المفاوضات بأكثر من فريق تدعى تمثيل دار فور وذلك لسبب معروف وهو الخروج من التفاوض بأقل المكاسب لاهل دار فور. لذلك طرحت الجريدة هذا السؤال على احد المحللين السياسيين من أعضاء الحركة فأجاب على النحو التالي:
في تقدير الحركة أن أي مفاوضات يتفق عليها بين المعنيين في قضية دار فور الحالية لا بد من وجود طرفين أساسين لا ثالث لهما، و هما ممثل أهل دار فور وممثل الحكومة السودانية. فريق أهل دار فور يتمثل بصورة أساسية من القيادات العسكرية والسياسية للحركات المسلحة في الداخل والخارج، بالإضافة إلى أبناء دار فور الغير ملوثين بدرن الإنقاذ في الداخل والخارج أيضا، والمؤمنين بقضية دار فور العادلة، وهؤلاء معروفون للحركة ولشعب دار فور وهنالك تنسيق جارى منذ فترة بين الحركة وهؤلاء لفرز القيادات. الطرف الآخر هو فريق الحكومة، ولا فرق عند أهل دار فور من يكون أعضاؤها سواء كانوا من أبناء دار فور أو غيرهم لان الجميع أياديهم ملوثة بدم ضحايا التطهير العرقي في دار فور ما داموا ممثلين لحكومة الإنقاذ. ونشيد بهذه المناسبة بتنظيمات أبناء دار فور في الخارج لدورهم الفعال في شرح قضية دار فور ومواقفهم المؤيدة للحركة و منهم على سبيل الأمثلة لا الحصر التنظيمات الآتية:
- تجمع أبناء دار فور بدولة قطر
- تجمع أبناء دار فور في الإمارات العربية المتحدة
- تجمعات أبناء دار فور في السعودية
- تجمع أبناء دار فور في ليبيا
- تجمع أبناء دارفور فى فرنسا
- تجمع أبناء دار فور في بريطانيا
- تجمع أبناء دار فور في هولندا
- تجمع أبناء دار فور في الولايات المتحدة الأمريكية
- تجمع أبناء دار فور في كندا 000والخ التجمعات العديدة لأبناء دار فور المساندة لقضية دار فور في البلاد المختلفة.
أما أبناء دار فور في الداخل، وخاصة المثقفين، فإني مصر على تقسيمهم، وبالاسم إلى مجموعة " أبناء دار فور الشرفاء " و " أبناء دار فور الإنقاذيين " وعلى النحو التالي:
أبناء دا ر فور الشرفاء:
- الدكتور آدم موسى مادبو
- الدكتور محمد آدم عبد الكريم
- الفريق معاش صديق محمد إسماعيل
- الأستاذ / حسن محمد مصطفى مكي
- الأستاذ / عبد الله آدم خاطر
- الأستاذ / محمد آدم الدومة
- الفريق إبراهيم سليمان
- وآخرون كثر
أبناء دار فور الإنقاذيين:
- قائد الجنجويد والمشهور بكرادتش دار فور / موسى هلال
- الدكتور على حسن تاج الدين
- الدكتور التيجانى مصطفى محمد صالح
- عبد الحميد موسى كاشا
- أمين بناني نيو
- حسن عبد الله برقو
- اللواء التيجانى آدم الطاهر
- اللواء حسين عبد الله جبريل
- الدكتورالتيجانى فضيل
- الفريق آدم حامد
- اللواء عبدا لله الصافي النور
- عثمان يوسف كبر
- اللواء سليمان عبدا لله
- اللواء الهادي ادم حامد
- جبريل عبد الله
- الرائد معاش/صالح الزين
- الطيب صالح قدال
- محمد ابراهيم عزت
- جعفر عبد الحكم
- آدم ابراهيم منصور
- وآخرون
عقدة البشير والدور المزعوم للترابي في ثورة دار فور:
لقد سبق وكشفنا مرارا على صفحات هذه الجريدة التصريحات الغير مسئولة التي يطلقها الرئيس البشير من وقت إلى آخر ضد خصومه السياسيين والتي تصل أحيانا إلى ما يمكن وصفها بالألفاظ النابية، وخاصة ضد أهل دار فور والذين وصفهم بأنهم شبعوا بعد جوع، وتطلعوا إلى السلطة ولكن السلطة لا تشبههم. وبل " تكرم " سعادة الرئيس وجرد أهل دار فور من جنسيتهم السودانية عندما قال فى نفس التصريح "وانهم غير سودانيين ". لكننا نعتقد، ومعنا عقلاء السودان أن رئيس البلاد، ومهما وصلت به الخصومة السياسية مع اى طرف، لا بد أن يفرق بين ما يقال مع جلسائه الاقربين في خلواته وما يمكن أن يقال لعموم الشعب عبر وسائل الإعلام. ولكن الجديد في هذا الشأن أن الرئيس واصل في نهجه الشاذ حتى مع شيخه السابق الدكتور الترابي واتهمه بالكذب والغش في الدين لدرجة انه حلل الخمر وفتح البارات في الخرطوم، وبل زاد عليه وقال أن ! الترابي يدعم ثوار دار فور !
وما يهمنا هنا الآن ، هو هذه الفقرة الأخيرة من سلسلة تصريحاته الغير مؤسسة ، أي دعم الترابي لثوار دار فور . نحن نعتقد انه إذا كان هنالك علاقة للشيخ الترابي بأحد ، فانه اقرب للبشير وأعوانه اكثر من أي علاقة مزعومة مع ثوار دار فور ، وإذا كان هنالك شخص خدم البشير خدمة العمر فهو الترابي لانه جعل منه رئيسا للسودان وهو العسكري المتواضع الذي لم يحلم يوما بالحكم وبريقه . ويبدو أن الرئيس قد نسي أو تناسي أن نائبه الحالي على عثمان كان تلميذا ثم نائبا للترابي في تنظيم الجبهة الإسلامية القومية - الذي دبر ونفذ انقلاب البشير - الأمر الذي أهله ليكون زعيما للمعارضة في العهد الديمقراطي الذي أتاحوا به في صبيحة 30 يونيو 1989م. أما نحن في حركة تحرير السودان ليست لنا علاقة بالترابي لا في الما! ضي ولا في الوقت الحاضر، ولكن نعترف أننا نشكل مع الترابي قاسما مشتركا للرئيس البشير، وهو كراهيته لنا جميعا وهذا شأنه. إذن، ليس من المنطق في شئ القول انه إذا كره البشير جون قرنق مثلا فيكون بالضرورة أن لعبد الواحد محمد احمد نور ( رئيس حركة تحرير السودان ) علاقة بجون قرنق أو العكس.
واخيرا نقول لسعادة الرئيس إننا في الحركة، وكما لنا الصولات الميدانية التي أذهلته واذهل غيره من المراقبين العسكريين، لنا أيضا الألسنة الغليظة للرد على تصريحاته الجوفاء تجاه الحركة، لذلك، فان عدتم عدنا.
الحركة تكون مكتبها في لندن:
تم تكوين مكتب "حركة تحرير السودان " في المملكة المتحدة وايرلندا خلال اليومين الماضين على النحو التالي:
المكتب التنفيذي:
السيد / داؤد آدم أبو تيه : رئيسا
السيد / أبكر محمد أبو البشر : أمينا عاما
السيد / محجوب حسين : أمينا للأعلام والاتصال الخارجي
السيد / ابراهيم دفع الله حامد : أمينا للشئون الإنسانية
السيد / أبو بكر شرف الدين محمد : أمينا للشئون المالية
السيد / عبدا لحفيظ مصطفى موسى : أمينا لشئون المرأة والمجتمع
المجلس الاستشاري:
المهندس / محمد إبراهيم عبد الله : رئيسا
السيد / محمد آدم عبد الله : نائبا للرئيس
السيد / تاج الدين محمد صالح : مقررا
الجريدة إذ تهنئ الاخوة أعضاء اللجنتين التنفيذية والاستشارية بثقة أبناء دار فور في المملكة المتحدة وايرلندا، تذكرهم في نفس الوقت بالأعباء الكبيرة التي تنتظرهم في سبيل انتزاع حقوق دار فور . كما تأمل الجريدة أيضا التعاون الوثيق بينها وبين مكتب الحركة في لندن في المجال الإعلامي والصحفي الداعم لحركة تحرير السودان في دار فور .
بريد قراء الجريدة
ملحوظة هامة : الرسائل والآراء التي تصل الجريدة وتقوم بنشرها تمثل آراء أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأى الجريدة .
ورد لبريد الجريدة (ايميل ) رسائل كثيرة من مناطق مختلفة من العالم تشيد كلها بمواد الجريدة ودورها الرائد في كشف جرائم نظام الإنقاذ في أهل دار فور وخاصة جرائم عملائها ومرتزقتها (الجنجويد ). وفيما يلي نقوم باستعراض بعض هذه الرسائل وكما ننشر بعضها مع المواد التي وردت معها:
- كتب الأستاذ/ أنور آدم من فرنسا يشيد بالجريدة ويعد بان يكون هو والاخوة في فرنسا سندا لها حتى تقوم برسالتها على اكمل وجه. ولانه يملك موقعا للإنترنت خاص به فقد عرض علينا أن نرسل له الجريدة بعنوانه ليقوم هو ببثها في موقعه. ونحن في إدارة التحرير إذ نشكره على ذلك، نؤكد له أن الترتيبات قد اكتملت لتنفيذ ذلك اعتبارا من هذا العدد ( 8). - كتب للجريدة أيضا الأستاذ / محجوب حسين ( الصحفي في لندن ) مشيدا بالجريدة وواعدا التعاون معها في مقبل الأيام، فمرحبا به. ونشير إلى أن الأستاذ / محجوب حسين هو أمين الإعلام والاتصال الخارجي في المكتب التنفيذي لحركة تحرير السودان المكون حديثا في لندن وقد كتب للجريدة هذه الرسالة قبل تكوين المكتب المذكور.
- أما الأستاذ / سليمان منعم، فكتب للجريدة خطابا ثوريا أرفقه بقصيدة ملحمية، فها نحن ننشر الخطاب والقصيدة معا، ومرحبا به ثائرا من اجل حقوق دار فور المهضومة :
المشرفون على الصحف الثورية والإخبارية
السلام عليكم ورحمة الله ، استميحكم في نشر قصيدتنا التي تأتي بعنوان ( من قلب المعركة ) من رسالة مقاتل ثائر يخوض النضال من قلب المعركة بارض دارفور العزيزة إلى راس النظام الفاسد المتفرعن والسفاح (عميرة )، واعوانه الظالمين في ذكرى استشهاد المناضل داود يحي بولاد (ابا يحي ) وذكرى الذين ساروا على دربه من الثوار الشهداء ، الشهيد عبد الله ابكر واخوانه رحمهم الله . كما انه تذكر بالماسي التي لحقنا بدارفور ارض النضال والعزة والكرامة من جراء تلك الانتهاكات التي طالت الابرياء من اهلنا من قبل الملونيين المتاسلمين في النظام العنصري و مليشياته. فعلى قرانا تخريبا و ابادة وعلى اهلنا تقتيلا و تشريدا ، على نساءنا زلالا و اغتصابا ، وعلى اطفالنا غرقا و حرقا . ون! ذكر بأننا رغم تلك البلاءان والمحن ما زلنا على قوة في مواصلة النضال في عزة عزيز وكبرياء ثار ، وثبات المؤمن بحقه وقضيته حتى النصر. كما هي أيضا رسالة إلى كل الأحرار والثوار الشرفاء. رجال ونساء وكبارا وصغار. ولا خير في رجل يحي عبدا لهؤلاء المجرمين و إطرافه تبتر وعرضه يدنس وأرضه يمزق. يكفي أننا عشنا لهم عبيدا دهرا.
و ونؤكد لأهلنا بدارفور و جماهير الشعب السوداني و للعالم أننا الجمع المقاتل من كل صوب احمرنا وازرقنا في خندق واحد في هذه المعركة و صفا واحدا من أبناء دارفور الشجعان . و إننا جد فخورون بان الثورة تناضل من اجل إحقاق الحق ومحو الباطل إخاء ومساواة وعدالة وليس برد الكيل فقط، وإنما لبناء مجد جديد وصرح يقصده كل مظلوم. ويقيننا قاطعا إن الحق يعلو ويذل الباطل
ولكم لم منا جزيل الشكر
رسالة إلى عميرة من قلب المعركة
ذل شعبٌ يحكمه الرزايا عار يلاحق شعبي أي عار
بئس الرجال إلى المعالي ونعم الرجال إلى الخزية والدمار
بأرض الغرب ينطلق الشرار وبكل شبر منها يهددك الثوار
إلى نفياش خيبة ذهب الحمار فلا رجعت ولا رجع الحمار
قدأسرفت في الظلم عميرة حتى بدات منك الحماقة والفشار
وهداك الغرور إلى التغني والتباهي بأوهام تبددها اندحار
سنذكر عميرا ما حيينا منك ثارا له في طي أضلعنا أوار
سنذكر حادثة البطل المفدى وكل أبطالنا ما طلع النهار
سنذكر القرى الخصيبة منذ كانت وكيف آلت للبومة والدمار
سنذكر بن يحي حيث غارت دمه بسيف الظلم أودعه القرار
نأخذ ثأرها حتما فعار نعيش و أرضنا تخّرب دارا فدار
أبا يحي قد ربطنا العزم إنا سنعلو بأرض الطهر اعتبار
سوف يشب على الثارات صغار ويمضي الأكابر فالصغار
ولن تنسى البنية عن أخيها مريومة ، فطومة..سيكتمل المسار
إذا لم نحرر دمنا ؟! حرام أن يقر لنا على الضيم قرار
تمضى العدالة تنشر حيث تعلو برحل حول ساحتها كبار
تمضي مسحوبة بدعاء صدق يكررها الاشايخ والصِغار
إنا يقينا دعونا أن الحق يعلو وان عواقب الظلم البوار
منعم سليمان
خبر عاجل !
ورد للجريدة - وهى تحت الطبع – من مصادرها في الميدان أن نظام الإنقاذ قد نفذ عملية جبانة وهى محاولة اغتيال قيادات الحركة المتجهة إلى انجمينا لحضور الاجتماع المزمع عقده في يوم 24/4/2004 بين الأطراف الموقعة لاتفاقية وقف إطلاق النار في انجمينا في الثامن من إبريل الماضي. وقد نصبت فرق اغتيالات النظام كمينا في منطقة حدودية معتقدة أن وفد الحركة سيعبر الحدود من تلك المنطقة إلى تشاد في طريقه إلى انجمينا العاصمة، ولكن لاحتياطات أفراد وفد الحركة الذين يتوقعون مثل هذه العمليات الجبانة من قبل النظام، فقد أخطأت فرقة الاغتيالات الخاصة بالنظام وضربت سيارة عسكرية تشادية واغتالت ضابطا تشاديا كبيرا برتبة عقيد كان بداخلها. وبهذه المناسبة تذكر الجريدة قراءها ببيان " أبناء دار فور في المهجر" والذي كان موضوع كلمة هذا العدد من الجريدة، وتضم صوتها مجددا لصوت أولئك الذين اصدروا البيان المذكور مطالبا قيادات الحركة لتنسيق المواقف! مع المراقبين الدوليين لوضع هذه الحقائق أمامها ، بالإضافة لخروقات وقف إطلاق النار من جانب الحكومة والتي تم توثيق معظمها حتى الآن وذلك لممارسة الضغوط على الحكومة السودانية للالتزام بالاتفاقات الموقعة والكف عن ممارسة الاغتيالات والطلب من المراقبين أيضا لاعلان عدم حيادية تشاد وذلك لفتح حدودها للحكومة السودانية لاصطياد قيادات الحركة واغتيالهم ، وبناء على هذه المستجدات نطالب الحركة بالإصرار على نقل مقر المفاوضات إلى دولة محايدة . ونذكر القراء إن " بيان أبناء دار فور في المهجر" المذكور آنفا كان قد اقترح كلا من المملكة العربية السعودية والجماهيرية العربية كمقرات آمنة ويمكن أن تتوفر فيها الحياد الكامل عكس دولة تشاد والتي تثبت كل يوم للحركة بأنها الشريك الفعلي للحكومة السودانية لممارسة جرائمها.