مصر ليست بعيدة عن مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية

سودانيز اون لاين
4/24 7:58am

الخرطوم - هيام الإبس

أشاد وزير الخارجية السودانية د/ مصطفي عثمان إسماعيل بجهود مصر علي الصعيد العربي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في جنوب السودان‏:‏ قائلا إن هذه الجهود تؤكد عدم وجود مصلحة في ابعاد مصر عن هذا الملف ولايمكن لبعض الأطراف أن تبعد عن ذلك‏.‏

وأكد الوزير السوداني ـ في تصريحات صحفية أمس ـ أن مصر ليست بعيدة عن مفاوضات السلام السودانية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان‏,‏ وأنها كانت من أولي الدول التي تبنت مبادرات لحل مشكلة السودان من خلال المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة‏.‏

وقال إسماعيل إنه لا يخفي علينا المخططات الإسرائيلية منذ أمد بعيد والتي تهدف إلي ايجاد موطيء قدم لها في هذه المنطقة المهمة من العالم والتي تضم بعض منابع ومجاري مياه النيل بما يتيح لها التأثير علي مجريات الأوضاع فيها‏,‏ ولكننا لن نسمح بذلك وسنجهض أية محاولة إسرائيلية للتدخل في جنوب السودان‏,‏ وذلك بالتكاتف مع الأطراف المعنية وعلي رأسها الشقيقة مصر‏.‏

من جهة اخري أعلن عز الدين السيد رئيس اللجنة القومية العليا للإعداد للمؤتمر الجامع السلام والتنمية والتعايش في دارفور أن المؤتمر الجامع سيعقد في النصف الثاني من مايو ويشارك فيه نحو ألف عضو من ممثلي الفعاليات السياسية والدينية وممثلي المجتمع المدني في السودان في دارفور. وقال في لقائه مع الإعلام المصري أن نحو مائتي ورقة ستقدم للمؤتمر تتناول القضايا المختلفة وأن عمليات التنمية المقترحة تضم 220 مشروعا للتنمية في ولايات دارفور. وأضاف أن اللجنة قد تلقت نحو ثلاثين مبادرة لحل القضية وأنها تخضع للدراسة بواسطة آليات اللجنة القومية تمهيدا لعرضها للمؤتمر. من ناحية اخري واصل طرفا التفاوض في انجمينا "الحكومة ومسلحي دارفور" أمس لقاءاتهما بحضور الرئيس التشادي ادريس دبي ، وناقشا البند الثالث في الاتفاق ، والخاص بمسألة وقف اطلاق النار وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية. وقال عضو وفد الحكومة محمد يوسف عبد الله ، إن الوفد أكد خلال اللقاء التزام الحكومة بوقف اطلاق النار وأشار إلى التوجيهات التي أصدرها وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح في هذا الشأن بالإلتزام التام باتفاق وقف النار ، واعلن عبد الله أن الوفد الحكومي قدم أسماء ممثلين من الضباط في لجنة مراقبة الاتفاق. وصرح عبد الله إن مسلحي دارفور ! أكدوا أن الخيار السلمي هو الأجدى والأمثل ، مشيرا إلى أن الطرفين أبديا اهتمامهما بضرورة انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين في دارفور.

افادت الانباء الواردة من نيفاشا ان مفاوضات السلام بين الحكومة و الحركة دخلت مرحلة من عدم الوضوح بعد ان غادر جون جارانج مقر المحادثات في كينيا امس.
وقال مسؤولون انه لن يعود الا في حالة عودة رئيس وفد التفاوض الحكومي على عثمان محمد طه، ايض! ا للمحادثات.
وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان د/ جارانج مكث طويلا في انتظار ان يعود النائب الاول واضاف عرمان "لم يعد بوسعه المكوث اطول من ذلك وسوف يغادر للمشاركة في بعض الاعمال الاخرى وسيعود فقط عندما يبلغ بأن طه قد عاد". وامتنع عرمان عن تحديد وجهة جارانج.
و اعلن د/ مصطفي اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني سيعود الى نيفاشا خلال الـ 48 ساعة القادمة لمواصلة المفاوضات بشأن القضايا المتبقية .
وقال في تصريحات صحفية، انه تلقي امس محادثة هاتفية من وزير خارجية كينيا ، تم التداول فيها حول الخطوات المقبلة المطلوبة.
ووصف وزير الخارجية السوداني ! المحادثة بانها ايجابية ، مؤكدا ان عملية السلام مازالت تمضي وتسير للامام ، مشيرا الى انه قام بنقل فحوي الرسالة الى النائب الاول .

من جهته ، جدد النائب الأول عزم الحكومة السودانية للتوصل إلي إتفاق سلام شامل ودائم يرضي كافة أهل السودان ، واكد عدم وجود أية مشكلة أو مساس بمبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية في العاصمة القومية.
واعلن د/ سليمان أبو صالح رئيس الهيئة ! الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن ، عقب لقاء النائب الأول لرئيس السوداني به امس ، ان الهيئة تساند وتدعم ما تم التوصل إليه من نتائج خلال جولات التفاوض السابقة دون الرجوع إلي تفاصيل تعرقل سير التفاوض. وامتدح الجهود والآراء التي تقدمت بها القوي السياسية من أجل التوصل إلى الإتفاق الشامل والنهائي خلال الأيام القادمة .
وعلى صعيد متصل ، أكد النائب الأول عدم وجود أية مشكلة أو مساس لمبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية في العاصمة القومية.
وقال الصادق عبد الله عبد الماجد رئيس تنظيم الأخوان المسلمون ، عقب لقائه طه امس ، ان الحزب إطمأن على تطبيق الشريعة الإسلامية .
وأضاف أن الأخوان المسلمون يرحبون بما تم التوصل إليه من إتفاقيات مع الحركة الشعبية ، ويأملون في التوصل إلي سلام دائم يلبي تطلعات الشعب السوداني.

من جهة اخري حملّت مفوضية العون الإنساني، مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية بولاية أعالي النيل لقوات د/ لام أكول الموالية للحركة الشعبية التي تقوم بعمليات لاستقطاب بعض المجموعات لحمل السلاح ضد الحكومة، ودعت الأمم المتحدة للإلتزام بالحيادية في توزيع الإغاثة بين المجموعات في المنطقة، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على الفصائل المعارضة للحكومة لإيقاف عمليات الاستقطاب.
واتهم مفوض عام العون الإنساني د/ سلاف الدين صالح الأمم المتحدة بعدم الحيادية في توزيع الإغاثة بين مناطق الحكومة والحركة. وزاد : وقد لاحظنا أن الأمم المتحدة تقدم امدادات غذائية لكل المجموعات التي تنضم إلى جهات معارضة بمستوى أعلى مما كانت تُدعَم به وهي تحت سيطرة الحكومة.
وقال د/صالح إن وزارة الشؤون الإنسانية أبلغت الأمم المتحدة بعدم رضاها تجاه انعدام الحيادية في توزيع الإغاثة. وأضاف أن مفوضية العون الإنساني طلبت من المنظمة الدولية القيام بزيارة ميدانية مشتركة للمنطقة مطلع الأسبوع المقبل للوقوف على حقيقة الأوضاع. وأوضح مفوض العون الإنساني أن محاولات الاستقطاب التي تمارسها قوات د/ لام أكول في ولاية أعالي النيل، أفرزت أوضاعا إنسانية سالبة بالمنطقة. وطالب د/ صالح المجتمع الدولي بالضغط على قوات لا أكول لإيقاف حملات الاستقطاب.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved