إنَ حركة تحرير السودان التى ما فتئت ملتزمة، وعلى إثر أتفاق الثامن من أبريل الماضى فى أنجمينا بدولة تشاد تحت رعاية الرئيس التشادى وممثل الحكومة الأمريكية وإلإتحاد الأوربى والأتحاد الفريقى بكل ما أفضت اليها الإتفاقية من بنود وأجندة تتعلق بوقف إطلاق النار، وذلك لضمان سريان مواد الإغاثة الى أقليم دارفورالمنكوب فى غرب السودان ، والذى يتعرض لأبشع مآساة إنسانية يؤكد للراى العام العالمى وجهات الإختصاص الآتى:
1- إنَ الحركة تحذرنظام الخرطوم ومليشياته المتخصصة فى المجازر والإبادة الجماعية فى أقليم دارفور فى عدم التعرض لقيادتها عبر المحاولات اليائسة والمتكررة لإغتيال وفد الحركة المشارك فى المفاوضات عبر كمين قام بنصبه مرتزقة تعمل لحساب النظام، وتؤكد أنَ ذلك من شأنه أن يدفع بالحركة الى إتخاذ كل التدابير الآزمة والضرورية لحماية قيادتها بما فيها المعاملة بالمثل، والحركة قادرة بوسائلها على صد أى عدوان ورده.
2- إنَ مليشيات الإبادة الجماعية المدعومة من طرف نظام الخرطوم مازالت تقوم بإنتهاكاتها المتكررة فى حق المدنيين العزل من العرق الأفريقى، كما لم تلتزم بالوقف الكامل لإطلاق النَار وقف إتفاق أنجمينا.
3- الحركة تدين غارات الجنجويد العنصرية والتى وقعت فى قرية (دونكى دريسة) جنوب مدينة نيالا بولاية جنوب درفور والتى أدت الى مقتل 9 من المواطنين العزل وحرق المنازل .
4- إنَ الحركة تطالب اللجنة الدولية المكلفة بالتقصى عن المجازر البشرية المرتكبة فى إقليم دارفور من طرف النظام السودانى بأن تتوخى كامل الحيطة والحذر ، لأن النظام يعمل الآن على قدم وساق لإخفاء وطمس معالم الإبادة والمقابر الجماعية، وذلك عبر ترحيل الجثث فى شاحنات ودفنهم فى مواقع بعيدة عن أعين المراقبين، كما تستنكر فى الوقت ذاته محاولات النظام فى إرغام المواطنين الذين شردوا بسبب الحرب فى العودة الى قراهم المحروقة بالترهيب والإغراء، لكى تعكس الى اللجنة الدولية بإسلوب التدليس عن إستقرار الأوضاع.
5- تكشف أجهزة الحركة فى الداخل للرأى العام، سيما اللجنة الدولية أنَ (قادة الجنجويد) تمَ ترحيلهم الى الخرطوم، وذلك خوفاً من أن يتم إستجوابهم من طرف اللجنة الدولية.
6- تدين الحركة عملية تسميم مواد الإغاثة من( السوائل) والمقدمة للمواطنين، مما أدى الى بروز كارثة صحية كبرى راحت ضحيتها حتى يوم أمس 223 شخص، ويعتبر ذلك جزءاً من إستراتيجيات الإبادة المنتهجة عبر السلاح مرة والتجويع مرة ثانية وآخرها عبر تسميم المواد الغذائية المقدمة من طرف المجتمع الدولى.
7- إنَ الحركة تحذر نظام الخرطوم فى أنَ عدم التزامها بوقف إطلاق النَار قد يدفعها لإتخاذ كل التدابير اللآزمة بما فى ذلك إستئناف القتال، وتناشد الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفى أنان والمجتمع الدولى والوسطاء الدوليين وكذا منظمات الإغاثة الدولية والصحة العالمية للأطلاع بمسئولياتهم كاملةً حيال الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها سكان الأقليم من جرائم مخططات نظام الخرطوم العنصرى فى الإبادة الجماعية وتغيير ديمغرافية الأقليم. محجوب حسين
أمين أمانة الأعلام والإتصال لحركة تحريرالسودان المملكة المتحدة/ لندن
حررفى لندن يوم 22/4/ 2004 تلفون +44 7958235321