اسكوتلنديارد لم تتوصل لدوافع قتل الشاب السوداني في لندن
سودانيز اون لاين 4/21 3:01am
لندن: المهدي عبد الوهاب حتى الأمس لم تتوصل الشرطة البريطانية لدوافع قتل الشاب السوداني في لندن. وأعاد مقتل الطالب جلال حمزة من قبل مجهولين إلى الأذهان من جديد قضية انتشار الجريمة المسلحة في العاصمة البريطانية وبعض المدن الكبرى الأخرى. وما جعل الجريمة التي راح حمزة ضحية لها أول من امس ذات طابع لافت أنها جرت في أحد الشوارع الهادئة بمنطقة ايرلزكورت (غرب لندن)، تحديدا في شارع ريدكليف غاردنز، وهي ليست ببعيدة عن وسط المدينة، وتعج بمتوسطي الدخل من السياح، وتسكنها مجموعات من اللاجئين المسالمين، وتقوم فيها أشهر صالة بريطانية للمعارض الدولية. كما ان حمزة، 25 سنة، السوداني ذا الأصول الصومالية ومن سكان مدينة بورتسودان، وزميله ع. ع. من أهالي كرمة بشمال السودان، يعتقد أنه في العمر نفسه، الذي أصيب في فخذه برصاصة أخرى، حسبما علم من أقوال معارفهم ومن الصحف البريطانية أيضا، كانا عائدين لمساكنهما بعد قضاء الليل في احدى الاندية. أمر عادي لا يستدعي أن ينشب حوله ما يدعو الى استخدام الرصاص. وهذا ما جعل أحد عناصر الشرطة، حسب «ايفننغ استاندرد» اللندنية أمس، يبدي في حرقة أسفه على ضياع روح القتيل قائلا «كان رجلا ليس له أي ارتباط مطلقا بأي جرائم» واضاف «إن ظروف هذه الجريمة مقلقة للغاية». وقالت «ايفننغ استاندرد» إن حمزة كان عائدا من ناد ليلي عندما واجههما هو وصديقه ع. ع. ثلاثة رجال، أبيض وأسودان، في أحد شوارع بلدية كينزنغتون. وقالت الصحيفة إنه، وبدون أي مقدمات أو تحذير، سحب أحد الرجال سلاحه وسدد منه مباشرة إلى رأس حمزة على جبهته. وأطلق الرجل رصاصة أخرى على زميل القتيل إلا أنه تمكن من الهرب وجرى بعيدا عن مسرح الحدث. وتبعه الرجل المسلح برصاصة أخرى أخطأته. وقالت الشرطة البريطانية إن صديق القتيل حالته مستقرة ولا يهدد حياته ما لحقه من اصابة. وقالت الصحيفة إن الشرطة لم تشر الى أي دافع للجريمة، ولكن مسؤولة في اسكوتلنديارد قالت لـ «الشرق الأوسط» إنهم يبقون عقولهم مفتوحة على كل الاحتمالات. وبالأمس رفعت الشرطة جهدها في البحث عن الجناة، ودعت الشهود الذين كانوا في المنطقة وحولها أثناء الجريمة للتقدم بمعلوماتهم، وأيضا الى كل من سمع الطلق الناري أو الذين يمكنهم الإدلاء بأي معلومات تكون مفيدة في البحث عن المتهمين. وتوجه أمس عدد كبير من أفراد الجالية السودانية لتقديم واجب العزاء لذوي وأصدقاء القتيل.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
